الذبابة تغوي الذكر حتى بعد نفوقها

الذبابة تغوي الذكر حتى بعد نفوقها
TT

الذبابة تغوي الذكر حتى بعد نفوقها

الذبابة تغوي الذكر حتى بعد نفوقها

كشف فريق من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك، عن الدور الخبيث الذي يلعبه فطر «إنتوموفثورا مسكي» الذي يصيب الذباب المنزلي، في دفع ذكوره إلى التزاوج من جثث الإناث.
وكشف الباحثون في دراسة منشورة أول من أمس، بدورية «الجمعية الدولية للإيكولوجيا الميكروبية»، عن تكتيك فريد يستخدمه الفطر، والذي يعرف أيضاً باسم «الحاشورة الذبابية»، لضمان بقائه على قيد الحياة؛ حيث يسحر ذكور الذباب المنزلي، ويدفعهم إلى مجامعة جثث الإناث المصابة، كي يتمكن من إصابة الذكور بسهولة وتستمر دورة حياته.
وبعد إصابة أنثى الذبابة بالفطر، ينتشر الفطر حتى يتم استهلاك الأنثى ببطء من الداخل، وبعد 6 أيام تقريباً، يسيطر الفطر على سلوك أنثى الذبابة، لتموت بعد ذلك، وعندما يقتل الفطر الأنثى، يبدأ في إطلاق إشارات كيميائية تعرف باسم «سيسكيتيربينيس»، والتي تعمل كالعطور الجنسية «الفيرومونات» التي تسحر ذكور الذباب، وتسبب لهم دافعاً لا يُصدق للتزاوج مع جثث الإناث الهامدة.
وعندما يتزاوج ذكور الذباب مع الإناث الميتة، تنهمر الأبواغ الفطرية على الذكور الذين يعانون بعد ذلك من المصير المروع نفسه، وبهذه الطريقة ينشر فطر «الحاشورة الذبابية» جراثيمه إلى ضحايا جدد، ويضمن بقاءه على قيد الحياة.
والمفاجأة الأخرى التي كشفها الباحثون أنه كلما طالت مدة موت أنثى الذبابة، أصبحت أكثر جاذبية للذكور، وهذا لأن عدد الأبواغ الفطرية يزداد بمرور الوقت، مما يعزز العطور المغرية.
وعن أهمية هذه الدراسة، يقول إندرياس نوندروب، من قسم البيولوجيا العضوية بقسم علوم النبات والبيئة بجامعة كوبنهاغن، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة، إنه «إلى جانب التبصر في آليات الطبيعة الرائعة، توفر الدراسة معرفة جديدة قد تؤدي إلى طارد ذباب فعال في المستقبل».
ويضيف: «الذباب غير صحي تماماً، ويمكن أن يصيب البشر والحيوانات عن طريق نشر بكتيريا القولونية وأي أمراض تحملها، لذلك هناك حافز للحد من أعداد الذبابة المنزلية، في المناطق التي يتم فيها إنتاج الغذاء على سبيل المثال، ويمكن أن تكون فطريات (الحاشورة الذبابية) مفيدة، وقد يكون من الممكن بالنسبة لنا استخدام العطور الفطرية نفسها كمكافحة بيولوجية للآفات التي تجذب الذكور الأصحاء إلى مصيدة ذباب، بدلاً من جثث الإناث».


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
TT

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه واحترامها للقانون.

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، فرض قيود إضافية على صادرات الذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها للحفاظ على تفوّقها في مجال الحوسبة المتقدمة على الصعيدَيْن الداخلي والدولي، وفق «رويترز».

وتحد هذه القواعد الجديدة من عدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان، في حين تحافظ على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.

ومع ذلك، تسمح الإجراءات لأقرب حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك تايوان، بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية.

وفي بيان لها، أكدت وزارة الاقتصاد التايوانية أن إدراج تايوان شريكاً «من الدرجة الأولى»، مما يسمح لها بالوصول الكامل إلى التكنولوجيا؛ «سيسهم في تعزيز الثقة بإدارة حكومتنا وضوابطها، وكذلك في احترام الشركات للقانون».

وأضافت الوزارة أنها تواصل دعوة المسؤولين الأميركيين وغيرهم من المتخصصين في الصناعة إلى تايوان، لمساعدة الشركات على «فهم القوانين والاتجاهات التنظيمية ذات الصلة» في ظل القيود الأميركية المستمرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي فُرضت منذ عام 2022.

وتُعد تايوان موطناً لشركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، التي تُعد مزوداً رئيسياً للرقائق لشركة «إنفيديا» التي تتمتع بشعبية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، تخشى الحكومة التايوانية التي تواجه ضغوطاً مستمرة من بكين، من أي تأثير في صادراتها إلى الصين. وقد أكدت تايوان، مراراً وتكراراً، التزامها بتطبيق القيود الأميركية.

وفي العام الماضي، علّقت شركة «تي إس إم سي» شحناتها إلى شركة صينية تُدعى «صوفجو»، بعد اكتشاف دمج إحدى شرائحها بصفة غير قانونية في معالج للذكاء الاصطناعي تابع لشركة «هواوي».

تجدر الإشارة إلى أن شركة «هواوي» الصينية، المتخصصة في تصنيع معدات الاتصالات والتكنولوجيا، قد تمت إضافتها إلى قائمة الولايات المتحدة للأنشطة التي تُهدد الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية في عام 2019.

وبناء على ذلك، يُحظر على المصدرين شحن البضائع والتكنولوجيا إلى هذه الشركات دون الحصول على ترخيص، وهو ما يُحتمل أن يُرفض.