اكتشف باحثون من المعهد الوطني للسرطان، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة بأميركا، أن الأشخاص من أصول أوروبية وأفريقية والذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب «كوفيد - 19»، هم أكثر عرضة لحمل مجموعة معينة من المتغيرات الجينية في الجين المعروف باسم (OAS1) من المرضى الذين يعانون من مرض خفيف ولم يدخلوا المستشفى.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم هذا المزيج من المتغيرات الجينية يظلون أيضاً إيجابيين للعدوى لفترة أطول، ومع ذلك قد يقلل علاج «الإنترفيرون» من شدة المرض لدى هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذه العوامل الوراثية.
و«الإنترفيرون» هو نوع من البروتين يمكن أن يساعد جهاز المناعة في الجسم على محاربة العدوى والأمراض الأخرى، مثل السرطان.
وتستند هذه النتائج التي نشرت أول من أمس الجمعة في دورية «نيتشر جينتكس» إلى الدراسات السابقة التي اقترحت أن العوامل الوراثية مثل المتغيرات الجينية التي تؤثر على البروتينات المضادة للفيروسات (OAS) التي تسهل اكتشاف وانهيار فيروس «كورونا المستجد»، قد تؤثر على خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد - 19».
ووجد باحثو المعهد الوطني للسرطان، والمتعاونين معهم أن علاج الخلايا بـ«إنترفيرون» يقلل من الحمل الفيروسي لـ«كورونا المستجد».
وحلل الباحثون أيضاً البيانات من تجربة سريرية حيث تم علاج مرضى «كوفيد - 19» بواسطة «الإنترفيرون» ووجدوا أن العلاج أدى إلى تحسين التصفية الفيروسية لدى جميع المرضى؛ وكان أولئك الذين لديهم متغيرات مخاطر في الجين المعروف باسم (OAS1) هم الأكثر استفادة.
وتشير النتائج إلى أن علاج الإنترفيرون المضاد للفيروسات قد يحسن نتائج مرضى «كوفيد - 19»، وعلى وجه التحديد في المرضى الذين يعانون من بعض المتغيرات الجينية في الجين (OAS1)، والذين يعانون من ضعف القدرة على إزالة العدوى.