خادم الحرمين والرئيس الأميركي يستعرضان سبل تعزيز العلاقات

جلسة مباحثات رسمية تجمع ولي العهد السعودي وبايدن في قصر السلام

الملك سلمان مصافحاً الرئيس الأميركي خلال لقائه في قصر السلام بحضور ولي العهد السعودي (واس)
الملك سلمان مصافحاً الرئيس الأميركي خلال لقائه في قصر السلام بحضور ولي العهد السعودي (واس)
TT
20

خادم الحرمين والرئيس الأميركي يستعرضان سبل تعزيز العلاقات

الملك سلمان مصافحاً الرئيس الأميركي خلال لقائه في قصر السلام بحضور ولي العهد السعودي (واس)
الملك سلمان مصافحاً الرئيس الأميركي خلال لقائه في قصر السلام بحضور ولي العهد السعودي (واس)

شهد لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي جو بايدن أمس استعراض العلاقات التاريخية بين الرياض وواشنطن وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.
والتقى خادم الحرمين الشريفين بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في قصر السلام بجدة، الرئيس الأميركي الذي يزور المملكة في زيارة رسمية تمتد ليومين يتخللها حضوره لقمة خليجية – أميركية – إقليمية (قمة جدة للأمن والتنمية).

ورحب خادم الحرمين الشريفين في مستهل اللقاء، بضيف بلاده الرئيس الأميركي والوفد المرافق له في المملكة.

خادم الحرمين الشريفين لدى لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن بحضور ولي العهد (واس)

بينما عقد الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق أمس جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي بحضور مسؤولين من البلدين تناولت بحث أوجه التعاون بين البلدين ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

ووصل الرئيس بايدن عصر أمس إلى جدة في زيارة رسمية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، حيث توجه فور وصوله إلى قصر السلام بجدة حيث كان في استقباله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

جانب من اجتماع ولي العهد السعودي والرئيس بايدن بحضور مسؤولين من البلدين (واس)

وسيحضر بايدن اليوم (السبت) قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى قادة مصر والأردن والعراق لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
وكان في استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن لدى وصوله إلى الصالة الملكية بمطار الملك عبد العزيز الدولي أمس، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية لدى أميركا (الوزير المرافق)، كما كان في استقباله القائمة بأعمال السفارة الأميركية بالمملكة مارتينا سترونغ والقنصل العام الأميركي بجدة فارس أسعد.

ولي العهد السعودي مرحباً بالوفد الأميركي المرافق للرئيس بايدن أمس (واس)

وتأتي الزيارة تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين السعودية والولايات المتحدة، والرغبة المشتركة في تطويرها بالمجالات كافة، ولتؤكد أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي وحرصَ الإدارة الأميركية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، وتأكيداً على دور المملكة الريادي في نشر الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني. كما حضره من الجانب الأميركي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.


مقالات ذات صلة

السعودية تُرحِّب بـ«محادثات جدة» لإنهاء أزمة أوكرانيا

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

السعودية تُرحِّب بـ«محادثات جدة» لإنهاء أزمة أوكرانيا

رحّب مجلس الوزراء السعودي بالمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا التي تستضيفها المملكة ضمن مساعيها لإنهاء الأزمة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين يصل إلى جدة قادماً من الرياض

وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى جدة قادماً من الرياض.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب».

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج عززت النسخة الثانية من المؤتمر أبعاد الألفة الإسلامية نحو فعالية تجاوزت مُعاد الحوارات ومكرَّرها (رابطة العالم الإسلامي)

مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب» يعزز منهج الاعتدال ويدحض خطاب الطائفية

عززت النسخة الثانية من مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، أبعار الألفة الإسلامية عبر عمل مؤسسي منهجي تبلور في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تعزز من منهج الاعتدال.

إبراهيم القرشي (مكة المكرمة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يدعمان «حملة العمل الخيري» بـ70 مليون ريال

قدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبرعين سخييّن لـ«حملة العمل الخيري» الخامسة بلغا 70 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محكمة أميركية تنظر اليوم في طعن على احتجاز طالب من جامعة كولومبيا

احتجاجات طلابية تطالب بالإفراج عن محمود خليل (رويترز)
احتجاجات طلابية تطالب بالإفراج عن محمود خليل (رويترز)
TT
20

محكمة أميركية تنظر اليوم في طعن على احتجاز طالب من جامعة كولومبيا

احتجاجات طلابية تطالب بالإفراج عن محمود خليل (رويترز)
احتجاجات طلابية تطالب بالإفراج عن محمود خليل (رويترز)

يعقد قاضٍ أميركي، اليوم الأربعاء، جلسة استماع، في إطار طعنٍ قدَّمه طالب من جامعة كولومبيا على قرار سلطات الهجرة الخاص بالقبض عليه، وهي مسألة احتدَّ النقاش حولها، في ظل تعهد إدارة الرئيس دونالد ترمب بترحيل نشطاء جامعيين مؤيدين لفلسطين.

ووفقاً لـ«رويترز»، من المقرر أن يستمع القاضي جيسي فورمان إلى دفاع الناشط الطلابي محمود خليل (29 عاماً) والحكومة الاتحادية، بحلول الساعة 15:30 (بتوقيت غرينتش) في محكمة مانهاتن الاتحادية.

وقال محامو الطرفين، في وثيقة مشتركة للمحكمة، مساء أمس الثلاثاء، إن الاستماع من المتوقع أن يتناول في معظمه مسائل تتعلق بجدولة الجلسات.

وسافر خليل، وهو فلسطيني الأصل، إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية في 2022، وحصل على إقامة دائمة، العام الماضي. وأُلقي القبض عليه، مساء السبت، خارج سكنه الجامعي في مانهاتن.

وأصدر فورمان، أول من أمس الاثنين، قراراً بمنع ترحيل خليل مؤقتاً.

وكتب الرئيس ترمب، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن خليل يدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، لكن إدارة ترمب لم تُوجّه إليه أي تهمة جنائية، ولم تُقدم أي دليل يُثبت دعمه للجماعة المسلّحة.

ولدى القاضي، وفقاً لخبراء قانونيين، سُلطة الإفراج عن خليل، إذا رأى أن حقوقه انتُهكت. لكن إجراءات الترحيل يمكن أن تستمر في محكمة هجرة منفصلة، حتى إذا قرر القاضي الإفراج عنه.

وقد تُمثل تلك القضية اختباراً لمدى قدرة محاكم الهجرة على تحديد الخط الفاصل بين حرية التعبير والدعم المزعوم لجماعات تُصنّفها الولايات المتحدة «إرهابية».

ويمكن ترحيل حائزي الإقامة إذا ارتكبوا جريمة أو أعلنوا دعمهم لجماعات إرهابية، أو إذا عَدَّت الحكومة الأميركية وجودهم في البلاد مُضراً بالسياسة الخارجية أو مصالح الأمن القومي.

ووعد ترمب بترحيل بعض الطلاب الأجانب المشاركين في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين اجتاحت الجامعات الأميركية، ومنها جامعة كولومبيا.

وطلب محامو خليل من فورمان أن يأمر بإعادته إلى نيويورك، إذ قالوا إن السلطات نقلته إلى مركز احتجاز للمهاجرين في لويزيانا.