غانتس يبحث مع سلاح البحرية مخطط «حزب الله» لإرسال «مبعوثين فلسطينيين»

غانتس يبحث مع سلاح البحرية مخطط «حزب الله» لإرسال «مبعوثين فلسطينيين»
TT

غانتس يبحث مع سلاح البحرية مخطط «حزب الله» لإرسال «مبعوثين فلسطينيين»

غانتس يبحث مع سلاح البحرية مخطط «حزب الله» لإرسال «مبعوثين فلسطينيين»

في أعقاب الكشف عن مخطط لـ«حزب الله» اللبناني الاعتماد على «مبعوثين فلسطينيين» من اللاجئين في بلاده، لضرب أهداف إسرائيلية في الجليل وفي بئر الغاز الجديد «كريش»، الذي حفر في أقرب نقطة على الحدود المائية الاقتصادية، تداولت قيادة سلاح البحرية مع وزير الدفاع، بيني غانتس، أمس الخميس، مخططات عسكرية مضادة لدرء هذا الخطر.
وقالت مصادر في تل أبيب، إن غانتس وصل إلى قيادة سلاح البحرية في حيفا، خصيصا لمناقشة هذا الأمر، وإن شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش «أمان»، أطلعته على «مخطط (حزب الله) لتصعيد التوتر والاستفزازات»، فيما عرضت قيادة الجيش خطة الرد الإسرائيلي. وقال مندوب «أمان»، إن المخطط يتضمن «تفعيل ذراع جديدة في المعركة هو (الخلية الفلسطينية) التي ستكلف بإطلاق صواريخ وقذائف مختلفة باتجاه شمال إسرائيل، وسيتم إرسالها أيضا لمهمات انتحارية لتفجيرات في بئر كريش للغاز». وأضاف مندوب المخابرات العسكرية، أن الفلسطينيين في لبنان الذين كانوا يعملون باسم «حركة حماس» ويطلقون صاروخا يتيما مرة كل عدة أشهر، يتنصل منها «حزب الله» ويبعث رسائل طمأنة لإسرائيل بأنه لا ينوي التصعيد، وأن هذا الإطلاق شكل غير مسؤول وأن الحزب سيعالجه، باتوا اليوم يعملون علنا كجزء من شبكة لـ«حزب الله» وتحت قيادته المباشرة.
وأكد مندوب «أمان» أن «حزب الله» لم يتخل عن دوره في المواجهة، ومن غير المستبعد أن يعود لتكرار الهجوم على بئر كريش وغيرها بطائرات مسيرة مفخخة بغرض إحداث انفجارات، ولديه أيضا قوارب مسيرة غير مأهولة، يمكن إرسالها إلى آبار الغاز الإسرائيلية في عرض البحر المتوسط. «ولهذا ينبغي الاستعداد».
وحسب التقرير، فإن «حزب الله» يخطط لتوجيه بعض الضربات المحدودة، من الآن وحتى شهر سبتمبر (أيلول) القادم، موعد بدء تشغيل بئر كريش لإنتاج الغاز بشكل رسمي. وقدم قائد سلاح البحرية، اللواء ديفيد سلامة، استعراضا لخطط الرد على عمليات «حزب الله»، بمشاركة أسلحة البر والجو. واعتلى غانتس سفينة «أخي إيلات» الحربية، ليرد من على متنها على تصريحات رئيس «حزب الله»، حسن نصر الله، الذي هدد بإرسال طائرات مسيرة متفجرة إلى كريش في المرة القادمة.
وقال غانتس، إنه في الآونة الأخيرة زاد «حزب الله» تعاونه مع «حماس»، واتفق كلاهما على تشديد قبضة «حماس» في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. «وهذا دليل آخر على أنه يمهد الأرض لتطوير جبهة إرهاب فلسطينية من على الأرض اللبنانية. وأنا أقول للبنانيين إن هذا اللعب بالنار يهدد بالخطر أولا سكان لبنان. فهؤلاء الإرهابيون يتصرفون بغطرسة، ومن الممكن أن تفلت الأمور من بين أيديهم، وأن يقدموا على عمل متهور ومغامر، وسنضطر إلى الرد عليه بالقوة الضخمة اللازمة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.