«أحدب نوتردام» تحطّ على خشبة برودواي للمرة الأولى... وتشعلها

مشهد من «أحدب نوتردام» لأنجيلو ديل فيكيو في دور كازيمودو وهبة طوجي في دور إسميرالدا (أ.ف.ب)
مشهد من «أحدب نوتردام» لأنجيلو ديل فيكيو في دور كازيمودو وهبة طوجي في دور إسميرالدا (أ.ف.ب)
TT

«أحدب نوتردام» تحطّ على خشبة برودواي للمرة الأولى... وتشعلها

مشهد من «أحدب نوتردام» لأنجيلو ديل فيكيو في دور كازيمودو وهبة طوجي في دور إسميرالدا (أ.ف.ب)
مشهد من «أحدب نوتردام» لأنجيلو ديل فيكيو في دور كازيمودو وهبة طوجي في دور إسميرالدا (أ.ف.ب)

بعد أكثر من عقدين على إطلاق عروضها في فرنسا، حطت مسرحية «أحدب نوتردام» (Notre Dame de Paris) رحالها للمرة الأولى على خشبات برودواي في نيويورك، حيث حظيت بترحيب حار من الجمهور.

وفي نهاية مغامرات إسميرالدا التي تؤدي دورها المغنية اللبنانية هبة طوجي، والأحدب كازيمودو الذي يجسده على الخشبة أنجيلو ديل فيكيو، صفق المتفرجون في قاعة مسرح ديفيد ه. كوخ في مركز لينكولن العريق في نيويورك، طويلاً للفرقة المسرحية والأوركسترا المرافقة لها، مساء أمس (الأربعاء).


ومنذ إطلاقها سنة 1998 على يد المنتجَين لوك بلاماندون وريشار كوشيانت، جالت المسرحية الاستعراضية المقتبسة من رواية الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو الشهيرة، في 23 بلداً حول العالم وقُدمت بتسع لغات، لكن جمهور نيويورك تابع العرض بالفرنسية مع ترجمة إلى الإنجليزية على شاشات كبيرة.
وقُدمت أشهر أغنيات المسرحية الاستعراضية، بينها «بيل» و«فيفر» و«دانس مون إسميرالدا»، على الخشبة، حيث تحيي عروضها في العادة فرقة باليه مدينة نيويورك (New York City Ballet).

ويقول المؤلف الموسيقي للعمل ريشار كوشيانت الذي حضر انطلاقة العروض الاثني عشر في نيويورك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الوجود هنا يعني أن نحاول بتواضع دخول هذا البلد (...) الذي لا يفتح أبوابه بسهولة» للأعمال الخارجية.
ويرى أن سر استمرارية المسرحية التي عُرضت خلال السنوات الأخيرة في بلدان عدة بينها الصين وكوريا الجنوبية وتركيا وروسيا، يكمن في طابعه «العابر للزمن»، مع مزجه بين الاقتباسات من زمن الرواية الأصلية ومكونات أكثر حداثة على صعيد الملبس وتصميم الرقصات والديكور والموسيقى.
ويذكّر كوشيانت بأن «الموضوع الرئيسي في (أحدب نوتردام) هو الاختلاف بين البشر». ويدور قارع الأجراس كازيمودو والكاهن فرولو والكابتن فيبوس حول الغجرية إسميرالدا في عالم من البؤساء والأغراب الذين ينشدون «اللجوء في نوتردام».
ويقول دانيال لافوا، الذي يؤدي غناء وعزفاً شخصية فرولو منذ انطلاق العمل، من جانبه: «لدينا الانطباع بأننا وصلنا إلى مكان مهم. برودواي حالة خاصة».
ويذكّر بأن المسرحية الاستعراضية عُرضت سابقاً في الولايات المتحدة، وتحديداً في لاس فيغاس: «لكن بنسخة مختصرة ومبتورة بالإنجليزية».
ويضيف لافوا: «كانت تلك نسخة معدلة للأميركيين ولم تكن تمثل العمل كما أعرفه، لا أظن أنها نجحت كثيراً».


مقالات ذات صلة

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

يوميات الشرق جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

عكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية...

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان كرم مطاوع (السينما دوت كوم)

الذكرى الـ28 لرحيل كرم مطاوع تجدّد الحديث عن معارك «عملاق المسرح»

معارك كثيرة ومواقف «قوية» اتخذها الفنان المصري الراحل كرم مطاوع في حياته، تعود إلى الواجهة مع حلول الذكرى الـ28 لرحيله.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)

مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

رغِب مسرح «مونو» في مواكبة الأعياد على طريقته، فدعا هواة المسرح إلى اختيار ما يناسبهم ويحاكيهم من خلال 7 أعمال منوعة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يحاول العمل تغيير طريقة تعامل المجتمع مع المتوحد (إدارة الفرقة)

«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدين

يستكشف العرض المسرحي الراقص «البعد الآخر» العالم الخفي للمصابين بالتوحد عبر رحلة في عقل شاب مصاب بهذا المرض، تتجسد فيه الصراعات والأحلام، والحب والوحدة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

أحيت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، الذكرى الأولى لرحيل والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بكلمات مؤثرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.