رحيل الستوكي عميد إعلاميي المغرب

عبد الله الستوكي
عبد الله الستوكي
TT

رحيل الستوكي عميد إعلاميي المغرب

عبد الله الستوكي
عبد الله الستوكي

توفي، أمس، في الرباط، الإعلامي المغربي عبد الله الستوكي، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك عن عمر ناهز 76 عاماً.
وتفاعل عدد كبير من الإعلاميين والفنانين والمثقفين المغاربة مع خبر رحيل الستوكي. وكتب حميد جماهيري، ناشر صحيفة «الاتحاد الاشتراكي»: «رحم الله عبد الله الستوكي، أحد صناع العصر الإعلامي في المغرب، صديق الجميع الجميل … الذي أحبنا بصدق وبإنسانية لا تجامل ... لا تنس أن تعود دوما!». فيما كتب الفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ: «حزين جداً لفراق عزيزي عبد الله الستوكي، لروحه الطاهرة الرحمة والسكينة والسلام». وكتبت الإعلامية صباح بنداود : «واحد من الرواد الذين طبعوا صحافة القرن العشرين، عزيزي عبد الله الستوكي في ذمة الله». وكتب الفنان محمد الشوبي: «الموت ينهي محنة مرض العضال الذي نخر لمدة طويلة جداً، جسم أحد عمالقة الإعلام والصحافة في المغرب، الأستاذ عبد الله الستوكي. لك الرحمة والمغفرة. وداعاً أيها العملاق، ستبقى صورتك في أذهان من عاشرتهم ومن علمتهم ومن مررت في حياتهم. فلترقد روحك بسلام».
ويعد الستوكي من قيدومي (رواد) الممارسة الإعلامية في المغرب، وساهم في تأسيس عدد من الصحف المغربية، خصوصاً جرائد حزبي الاتحاد الدستوري (رسالة الأمة)، والتجمع الوطني للأحرار (الميثاق الوطني)، و(المغرب).
كما كان له إسهام كبير على مستوى «وكالة المغرب العربي للأنباء»، هو الذي بدأ الصحافة في سن مبكرة، وتعلم كل شيء في الميدان من دون أن يتابع تكويناً في مدرسة الصحافة، فكانت البداية مع الصحافة الحزبية، وتحديداً صحافة «الحزب الشيوعي المغربي»، وبعد ذلك مع مجلة «لام ألف»، و«أنفاس»، قبل أن يصدر في بداية التسعينات صحيفة «الكشكول».
والستوكي من مواليد سنة 1946 في مراكش، توقف عن الدراسة قبل الحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة).
وفضلاً عن اشتغاله وإطلاقه لصحف عدّة، أسس الراحل داراً للنشر، وتخرج على يديه جيل كامل من الإعلاميين المغاربة؛ كما ترأس لولايتين متتاليتين جمعية الصحافة الفرنكفونية، واشتغل في دواوين وزارية، لكل من الوزير الأول الأسبق أحمد عصمان ووزير الثقافة محمد علال سيناصر.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لندن تتواصل دبلوماسيا مع «الهيئة»... وتقدم 50 مليون إسترليني لمساعدة السوريين

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع «الهيئة»... وتقدم 50 مليون إسترليني لمساعدة السوريين

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».