بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا»

موسكو حذرت من الانزلاق نحو «صراع مسلح مباشر»

بوتين ولوكاشينكو خلال اجتماعهما يونيو (حزيران) الماضي في سانت بطرسبرغ (أ.ب)
بوتين ولوكاشينكو خلال اجتماعهما يونيو (حزيران) الماضي في سانت بطرسبرغ (أ.ب)
TT

بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا»

بوتين ولوكاشينكو خلال اجتماعهما يونيو (حزيران) الماضي في سانت بطرسبرغ (أ.ب)
بوتين ولوكاشينكو خلال اجتماعهما يونيو (حزيران) الماضي في سانت بطرسبرغ (أ.ب)

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، «الخطط الاستراتيجية للغرب لمهاجمة روسيا عبر أوكرانيا وعبر بيلاروسيا».
وكشف أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين، مساء الاثنين، تطرقت «بشكل تفصيلي» إلى مخاطر تصعيد المواجهة القائمة حالياً. وزاد أنه بحث مع بوتين «خططاً استراتيجية للهجوم على روسيا»، وقال إن أطرافاً غربية تضعها حالياً.
وجاء حديث لوكاشينكو، الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل تكريم خريجي الجامعات العسكرية، وقال إنه ركز خلال المباحثات مع بوتين على أن «الاتجاه الرئيسي لضربة محتملة ضد روسيا، سيكون عبر أراضي أوكرانيا وعبر بيلاروسيا».
اللافت أن الكرملين لم يتطرق في بيان أصدره بعد المكالمة الهاتفية إلى هذا الموضوع بشكل مباشر، واكتفى بإشارة إلى أن الرئيسين بحثا «المسائل المتعلقة بالترانزيت إلى كالينينغراد وسير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا».
وأفادت الرئاسة الروسية بأن الرئيسين أكدا عزمهما المشترك على تعزيز العلاقات الروسية - البيلاروسية وتوسيع الشراكة والتحالف.
كما أشارت إلى أن الرئيسين بحثا أيضاً «الوضع في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي، وإمداد أوروبا بمصادر الطاقة الروسية، ومسائل الدفاع في روسيا وبيلاروسيا».
كانت سلطات مقاطعة كالينينغراد الروسية دعت إلى فرض حظر كامل على حركة البضائع بين روسيا وبلدان حوض البلطيق، رداً على القيود التي فرضتها ليتوانيا على ترانزيت البضائع إلى المقاطعة الروسية.
في حين رأت موسكو ومينسك أن الخطوة الليتوانية التي حظيت بدعم غربي واسع تمهد لتوسيع المواجهة مع روسيا وبيلاروسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن موسكو ستتخذ إجراءات صارمة ضد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم حل مشكلة نقل البضائع إلى كالينينغراد، مؤكدة أن موسكو «لن تنتظر طويلاً».
في غضون ذلك، صعدت الخارجية الروسية من لهجتها، الثلاثاء، وحذرت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، من مخاطر انزلاق الوضع نحو «صراع عسكري مباشر بين روسيا والغرب». وقالت في إيجاز صحافي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يتأرجحون على نحو خطير على شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا سيكون محفوفاً بتصعيد نووي».
وجاء في الإيجاز الذي نشر على الموقع الرسمي للوزارة، أن «واشنطن مع حلفائها في الغرب بعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية». وأعربت زاخاروفا عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفاً بالتصعيد النووي.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيراً إلى أن الإشارات عن تصاعد خطر اندلاع نزاع نووي قد صدرت من الغرب وليس من جانب روسيا.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.