ديوكوفيتش بطل «ويمبلدون» يتراجع 4 مراكز عالمياً

تضرر من استبعاد الرابطة العالمية للاعبي التنس نقاط البطولة الإنجليزية

ديوكوفيتش حُرم من نقاط البطولة الإنجليزية (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش حُرم من نقاط البطولة الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش بطل «ويمبلدون» يتراجع 4 مراكز عالمياً

ديوكوفيتش حُرم من نقاط البطولة الإنجليزية (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش حُرم من نقاط البطولة الإنجليزية (أ.ف.ب)

تراجع النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش 4 مراكز في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين في نسخته الصادرة أمس (الاثنين)، بعد يوم واحد من تتويجه بلقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية.
واحتل ديوكوفيتش المركز السابع، وهو ما يشكل أكبر تراجع له في التصنيف خلال 4 أعوام. وبعدما استبعدت الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين نقاط «ويمبلدون» إثر قرار نادي عموم إنجلترا بحظر مشاركة لاعبي روسيا وبيلاروس في البطولة، بسبب أزمة الغزو الروسي
لأوكرانيا، لم يستفد ديوكوفيتش، وكذلك التونسية جابر التي خسرت نهائي السيدات (تراجعت من المركز الثاني إلى الرابع) من ذلك؛ بل حدث العكس. وخسر ديوكوفيتش، المتوج بلقب «ويمبلدون» في 2021، الـ2000 نقطة التي حصدها من الفوز بلقب بطولة العام الماضي وتراجع رصيده إلى 4770 نقطة، ليتراجع إلى المركز السابع، بينما يحتل الروسي دانييل مدفيديف الصدارة برصيد 7775 نقطة.
وكان مدفيديف من بين المحظورة مشاركتهم في «ويمبلدون»؛ لكنه حافظ على موقعه في صدارة التصنيف العالمي، وذلك قبل موسم بطولات الملاعب الصلبة في أميركا الشمالية. ويحتل الألماني ألكسندر زفيريف المركز الثاني برصيد 6850 نقطة، ويليه الإسباني رافائيل نادال في المركز الثالث؛ لكن رغم ذلك، بات اسم نوفاك ديوكوفيتش مخلّداً في تاريخ الرياضة، ويتطلع الصربي بشدة إلى أن يُصبح أخيراً «بطل الشعب». لطالما كان الصربي يبحث عن العنصر المفقود ليجعله نظيراً للسويسري روجر فيدرر، والإسباني نادال، في قلوب مشجعي التنس، ودفعه فوزه في المباراة التي استغرقت 4 مجموعات (3-1) على الأسترالي نيك كيريوس إلى عبور فيدرر بفارق بطولة، والبقاء على مسافة لقب من الرقم القياسي في ألقاب الـ«غراند سلام» الذي يحمله نادال (22).
وقضم ديوكوفيتش نصلاً من العشب في احتفاله المعتاد، قبل إيماءة «كأس الحب» في كل من زوايا الملعب، حاصداً تصفيق الجماهير. وإذ يتمتع فيدرر ونادال بمكانة أسطورية في اللعبة، كان الصربي لاعباً وجد المشجعون صعوبة أكبر في حبه.
اختار كثيرون بالفعل السويسري أو الإسباني كـ«رجلهم» بحلول الوقت الذي فاز فيه ديوكوفيتش بأول بطولة كبرى له في عام 2008، ما جعله في موقع المتطفل المحرج.
الصربي الذي غادر بلغراد عندما كان في الثانية عشرة من عمره للتدرب في ميونيخ والفرار من قصف حلف شمال الأطلسي لمدينته، شخصية شائكة أكثر من فيدرر السلس والهادئ، ونادال المتواضع. وقدّم ديوكوفيتش لمحة عن شخصيته النارية، عندما أظهر صورة سيئة خلال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2020؛ حيث ضرب كرة بقوّة اصطدمت بحكمة خط.
وأثارت بعض معتقداته الشخصية انتقادات، بما في ذلك رفضه تلقي اللقاح المضاد لـ«كورونا»، وهو قرار كلّفه الاستبعاد من بطولة أستراليا المفتوحة لهذا العام. أحد الادعاءات التي أثارت الدهشة، كان اعتقاده أنه من الممكن تغيير تكوين الماء والغذاء من خلال التفكير الإيجابي.
وبدا أن ديوكوفيتش الذي اعتاد محاربة الجماهير الداعمة لخصمه، قد تخطى الأمر في نهائي «فلاشينغ ميدوز» العام الماضي، والذي خسره أمام الروسي دانييل مدفيديف.
تلقّى دعماً صريحاً من المشجعين الذين حضّوه على القتال ضد مدفيديف؛ لكن الأمر كان عبثاً في النهاية؛ حيث فقد فرصته في أن يصبح أول رجل يحقق «غراند سلام» (تحقيق ألقاب البطولات الأربع الكبرى في العام نفسه) منذ الأسترالي رود لافر في عام 1969.
قال حينها: «إن مقدار الدعم والطاقة والحب الذي تلقيته من الجمهور كان شيئاً سأتذكره إلى الأبد»؛ مشيراً إلى ما يعنيه ذلك بالنسبة له. ويبدو أن الوقت متاح أمام الصربي في سعيه ليُعتبر أعظم لاعب في كل العصور، وكسب مزيد من الجماهير.
فيدرر الذي يقترب من عيد ميلاده الحادي والأربعين، غاب عن الملاعب لمدة عام بعد جراحة في الركبة، بينما انسحب نادال (36 عاماً) من نصف نهائي «ويمبلدون» بسبب إصابة في عضلات البطن.


مقالات ذات صلة

نجمة التنس دابروفسكي تكشف عن معاناتها من سرطان الثدي

رياضة عالمية غابرييلا دابروفسكي (رويترز)

نجمة التنس دابروفسكي تكشف عن معاناتها من سرطان الثدي

كشفت لاعبة التنس الكندية غابرييلا دابروفسكي، التي بلغت نهائي منافسات زوجي السيدات في «بطولة إنجلترا المفتوحة للتنس (ويمبلدون)»، عن معاناتها من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».