كييف تحذّر من هجمات روسية جديدة في دونباس

جندي روسي في خيرسون (إ.ب.أ)
جندي روسي في خيرسون (إ.ب.أ)
TT

كييف تحذّر من هجمات روسية جديدة في دونباس

جندي روسي في خيرسون (إ.ب.أ)
جندي روسي في خيرسون (إ.ب.أ)

حذرت أوكرانيا، اليوم الإثنين، من أن القوات الروسية تستعد لتكثيف هجومها للسيطرة على مدن رئيسية في دونباس، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا قصف صاروخي الأحد إلى 31 قتيلاً، في وقت أدت ضربات على خاركيف، ثانية مدن البلاد، إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي الضربات على خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، في وقما تستعد أوروبا لخفض جديد في إمدادات الغاز الروسي.
وقال حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف أن ضربات روسية الإثنين استهدفت مركز تسوق ومنازل للمدنيين.
وأعلن المدعي العام الإقليمي مقتل ستة مدنيين بينهم شاب يبلغ 17 عاماً ووالده أثناء مرورها بسيارتهما وقت الهجوم، بحسب وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء.
في شرق أوكرانيا، حيث يتركز هجوم روسي، قتل 31 شخصا في ضربات روسية نهاية الأسبوع في بلدة تشاسيف إيار بمنطقة دونيتسك، بحسب آخر حصيلة الاثنين لأجهزة الطوارئ.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن أكثر من 300 مقاتل أوكراني سقطوا في ضربة روسية قرب تشاسيف إيار بدون أن يحدد تاريخ ذلك.
حاليًا، تستهدف القوات الروسية التي أعلنت مطلع يوليو (أيار) أنها سيطرت على منطقة بوتلوغانسك، منطقة دونيتسك لاحتلال كل حوض دونباس (شرق) الذي يسيطر عليه جزئيًا منذ العام 2014 الانفصاليون المدعومون من موسكو بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
وتتعرض المناطق الشرقية لقصف مستمر، وتتواصل الهجمات البرية الروسية، حسبما أعلن الجيش الأوكراني الإثنين.
وفي قرية فيليكيي بورلوك الواقعة في منطقة خاركيف قُتل المسؤول الإداري عن المدينة الموالي لموسكو في انفجار عبوة ناسفة تحت سيارته، على ما أعلنت وكالة تاس الروسية الرسمية.
كما أعلنت سلطات خيرسون (جنوب) التي تحتلها روسيا عن إحباط محاولة هجوم على المسؤول المعين من موسكو في المنطقة التي تسعى كييف لاستعادة السيطرة عليها.
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تستعد على الأرجح لشن هجمات ستكون الأعنف في منطقة دونيتسك. وأكد أن «هناك مؤشرات الى أن الوحدات العدوّة تستعدّ لتكثيف العمليات القتالية باتجاه كراماتورسك وباخموت»، المدينتين الرئيسيتين اللتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية.
ويأتي بطء تقدم موسكو شرقا، وسط مقاومة أوكرانية شرسة عززها تسلم كييف بطاريات مدفعية غربية، على نقيض فشلها في الاستيلاء على العاصمة كييف في بداية الغزو.
وصرح رئيس وزراء هولندا مارك روته الاثنين خلال زيارته لكييف أن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تطول أكثر من المتوقع، لكن على الدول الغربية «أن تواصل دعم اوكرانيا بكل الوسائل الممكنة».


مقالات ذات صلة

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن على «أوروبا تحمُّل العبء الأكبر» لضمان السلام في أوكرانيا، لكنه أشار إلى الحاجة للدعم الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا جانب من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني مع قادة دول أوروبية وكندا والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» في لندن الأحد (د.ب.أ)

اجتماع لحلفاء كييف لـ«رد الاعتبار» بعد مشادة المكتب البيضاوي

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أن أوروبا تمر بـ«لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة إلى أمنها»، وذلك في مستهل اجتماع لنحو 15 حليفاً لكييف،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

روسيا تشيد بمواقف ترمب وتَحمِل على أوروبا

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، بهدف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، «المنطقي» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه حَمَل على القوى الأوروبية التي…

«الشرق الأوسط» (موسكو)
مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال لقائها مع نظيرها البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب) play-circle

ميلوني: من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، الأحد، إنه «من المهم للغاية تجنب خطر انقسام» الغرب، لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.