بايدن يعوض الفلسطينيين عن «الإنجاز السياسي» بـ100 مليون دولار

مصادر: دعم المستشفيات الأمر الرئيسي الممكن تحقيقه خلال الزيارة

عمال فلسطينيون ينتظرون العبور إلى إسرائيل من الضفة عند معبر «إيال» في 20 فبراير (أ.ب)
عمال فلسطينيون ينتظرون العبور إلى إسرائيل من الضفة عند معبر «إيال» في 20 فبراير (أ.ب)
TT

بايدن يعوض الفلسطينيين عن «الإنجاز السياسي» بـ100 مليون دولار

عمال فلسطينيون ينتظرون العبور إلى إسرائيل من الضفة عند معبر «إيال» في 20 فبراير (أ.ب)
عمال فلسطينيون ينتظرون العبور إلى إسرائيل من الضفة عند معبر «إيال» في 20 فبراير (أ.ب)

ينوي الرئيس الأميركي جو بايدن الإعلان عن مساعدات بقيمة 100 مليون دولار على الأقل لعدد من المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، على ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون كبار، في خطوة تهدف إلى تعويض الفلسطينيين عن غياب إنجاز سياسي ملموس في جعبته أثناء زيارته المنطقة التي تبدأ الأربعاء. وأكد مسؤولون أن الخطوة تهدف إلى تعويض الفلسطينيين عن غياب إنجازات سياسية، مؤكدين أن إدارة بايدن طلبت من دول خليجية كذلك المساهمة بمبلغ مماثل. ونشر موقع «واللا» الإسرائيلي وموقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، نقلاً عن 5 مسؤولين إسرائيليين، أن توم نيدس، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، يقف وراء اقتراح دعم المستشفيات الفلسطينية. ونيدس هو الذي أبلغ مسؤولين إسرائيليين أن هذا الموضوع يحظى بدعم الحزبين في الولايات المتحدة على ضوء العلاقة التي تربط جمعيات ومنظمات أميركية مسيحية مع هذه المستشفيات.
وطلبت إدارة بايدن من إسرائيل، كذلك، المساهمة ولو بمبلغ رمزي، باعتبار أن هذه المستشفيات موجودة كذلك في القدس التي تقول إسرائيل إنها عاصمة أبدية لها، لكن إسرائيل لم تعطِ رداً. وترى إدارة بايدن أن التمويل المقترح للمستشفيات هو الأمر الرئيسي الممكن تحقيقه للفلسطينيين خلال الزيارة. ومن المتوقع أن يزور بايدن واحداً من هذه المستشفيات وفق مصادر إسرائيلية. وأعلنت الإمارات السبت أنها سوف تخصص 25 مليون دولار لمستشفى «المقاصد» الفلسطيني وللمؤسسات الطبية الفلسطينية. وخطوة بايدن تأتي بعد سنوات من قطع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مبلغ 25 مليون دولار للمستشفيات في القدس الشرقية، وكانت الخطوة جزءاً من تحرك أوسع لقطع المساعدات بعدما ساءت العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترمب بعد قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويصل بايدن الأربعاء إلى إسرائيل في أول محطاته الخارجية إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) عام 2021 في زيارة تستغرق نحو 40 ساعة يلتقي خلالها مسؤولين إسرائيليين، كما سيزور الأراضي الفلسطينية ويلتقي الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم، ويزور «كنيسة المهد» ومستشفى شرق القدس، وسيطلب عباس من بايدن الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال الأحادية، ودفع عملية سلام إلى الأمام، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإزالة المنظمة من قائمة الإرهاب الأميركية، كما أنه سيبلغه بأن الانتظار أكثر أصبح معقداً وصعباً، وأنه مضطر لاتخاذ إجراءات إذا لم تتحرك واشنطن. وسيعرض عباس القرارات المرتقبة على بايدن وسيبلغه أنه ماضي في تطبيقها إذا لم تقم أميركا بإجراء من شأنه دفع عملية السلام للأمام ولم توف بوعودها السابقة التي قطعتها للفلسطينيين؛ من بينها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.
والقرارات المقصودة هي قرارات المجلس المركزي التي تم اتخاذها في فبراير (شباط) الماضي ونوقشت مراراً في الأسابيع القليلة الماضية، وتشمل تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 عاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة، وإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بجميع الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، وتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة. ويريد الفلسطينيون أن يسمعوا من بايدن أولاً ثم سيخبرونه ما هو المطلوب، وعلى ضوء ذلك سيقررون خطوتهم المقبلة. وقال مسؤولون فلسطينيون قبل ذلك؛ بينهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، وعضو اللجنتين «التنفيذية» للمنظمة و«المركزية» لحركة «فتح» عزام الأحمد، إن فشل زيارة بايدن سيعني الذهاب إلى مربع غير مريح وتطبيق قرارات «المركزي».


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
TT

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

كشفت موسكو، مؤخراً، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

أعلن الكرملين أنه لم يتلقَّ دعوة لحضور الرئيس الروسي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب في العشرين من يناير (كانون الثاني)، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

في الوقت نفسه، دعا ترمب الرئيس الصيني شي جينبينغ لحضور حفل التنصيب في واشنطن العاصمة، على الرغم من تهديده بفرض رسوم جمركية ضخمة على السلع الصينية.

وأكدت السكرتيرة الصحافية الجديدة لترمب، كارولين ليفيت، أنه دعا شي لكنها قالت إنه «سيتم تحديد» ما إذا كان سيحضر.

وقالت ليفيت، خلال مقابلة على قناة «فوكس نيوز»: «هذا مثال على قيام الرئيس ترمب بإنشاء حوار مفتوح مع قادة الدول كلها - ليس مجرد حلفائنا، بل خصومنا ومنافسينا أيضاً... لقد رأينا هذا في ولايته الأولى... هو على استعداد للتحدث مع أي شخص وسيضع دائماً مصلحة أميركا في المقام الأول».

في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز»، الأسبوع الماضي، قال ترمب إنه «يتفق بشكل جيد للغاية» مع شي وإنهما «تواصلا مؤخراً هذا الأسبوع».

وسيكون من غير المسبوق أن يحضر أي من رئيسي روسيا أو الصين، المنافسين للولايات المتحدة، حفل التنصيب.

وقد شهد تنصيب ترمب الوشيك اندفاع الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على مليارات الدولارات الإضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومحاولة إنهاء حرب إسرائيل على «حماس» في غزة.

أصر الرئيس المنتخب على أن تتوصل موسكو وكييف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وقال إن أوكرانيا من المرجح أن تستعد لتلقي مساعدات عسكرية أميركية أقل.

قالت كل من إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترمب المقبلة إنهما تأملان في إنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس» قبل تنصيب الرئيس المنتخب في يناير، لكن أشهراً من محادثات وقف إطلاق النار تعثرت مراراً وتكراراً ولا يبدو أن هناك نهاية قريبة في الأفق.