ليز تراس تنضم إلى السباق لخلافة بوريس جونسون

وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس (أ.ف.ب)
TT

ليز تراس تنضم إلى السباق لخلافة بوريس جونسون

وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس (أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس، مساء الأحد، ترشّحها لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي استقال هذا الأسبوع إثر سلسلة فضائح.
وهذه المنافسة على رئاسة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة المقبلة، تُنذر بصيف حارّ سيحمل كثيراً من الجدل والتجاذبات.
وكتبت تراس (46 عاماً) في صحيفة «ديلي تلغراف»: «سأتنافس في هذه الانتخابات بصفتي مُحافِظة وسأحكُم بصفتي مُحافِظة».
وبذلك، تنضمّ تراس إلى عشرة مرشّحين آخرين في السباق على زعامة حزب المحافظين، وبالتالي على منصب رئاسة الوزراء، نظراً إلى أنّ المحافظين يتمتّعون بالغالبيّة في مجلس العموم.
وأضافت تراس في مقالها «أضع نفسي في المقدّمة لأنّني أستطيع أن أقود... وأتّخذ القرارات الصعبة... لديّ رؤية واضحة للمكان الذي نحتاج أن نكون فيه، والخبرة والعزم للوصول بنا إلى هناك»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتحظى تراس بشعبيّة كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين. وانضمّ إلى السباق أيضاً النائب رحمن شيشتي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1546181203715248128
وقبل إعلان ترشّح تراس وشيشتي، كان تسعة نوّاب محافظين قد أطلقوا (الأحد) حملتهم لخلافة جونسون، مع حرص عدد منهم على التمايز عن وزير المال السابق ريشي سوناك في القضايا الضريبيّة.
وكانت وزيرة الدولة للتجارة الدوليّة بيني موردونت (49 عاماً)، أعلنت ترشّحها صباح (الأحد). وموردونت جنديّة احتياط سابقة في البحريّة، كانت أوّل امرأة تشغل منصب وزيرة الدفاع عام 2019.
وتظهر رغبة معلنة لدى المرشّحين في الخروج من سلسلة فضائح لا نهاية لها، شابت ولاية جونسون الذي لم يجد أمامه سوى خيار الاستقالة (الخميس)، بعد سيل من إعلانات الانسحاب في حكومته.
وأعلن الوزيران السابقان جيريمي هانت وساجد جاويد ترشيحهما، مساء السبت، في مقالَين في صحيفة «صنداي تلغراف» المحافظة.
وشدّد كلّ منهما على مشاريع خفض الضرائب، في ما يُمثّل نأياً بالنفس عن خطّ سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع الماليّة العامة قبل التفكير في الخوض بخفض الضرائب في بريطانيا التي تواجه تضخّماً غير مسبوق منذ 40 عاماً.
وقال جاويد لشبكة «بي بي سي»، الأحد، «من دون خفض الضرائب لن نشهد نمواً».
وكان جاويد أعلن استقالته، الثلاثاء، لتنطلق بذلك سلسلة استقالات وصل عددها إلى نحو ستّين وشكّلت ضربة قاضية لجونسون. وتبع جاويد (52 عاماً) وزير المال سوناك بعد تسع دقائق. لكنّه أكّد أنّهما لم يُنسّقا هذه الخطوة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1546173160961089536
ويتمتّع سوناك بشعبيّة كبيرة بفضل تدابير الدعم الاقتصادي المتعدّدة التي اتُخذت في ذروة الجائحة، لكنّ موقفه أُضعف لبعض الوقت بسبب الكشف عن لجوء زوجته الثرية إلى نظام ضريبي يفيدها. إلّا أنه يبدو أنّه نجح في تخطّي ذلك، وبات يحظى بدعم كثير من النواب.
مع ذلك، يخاطر سوناك بالتعرّض لغضب معسكر جونسون الذي يشتبه في ارتكابه الخيانة، إذ يبدو أنّه لم يُخطر رئيس الوزراء قبل مغادرته الحكومة.
والمرشّح الجدّي الآخر هو ناظم الزهاوي الذي قاد برنامج التطعيم البريطاني ضدّ «كوفيد-19» عندما كان وزير دولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة المال. وأثقل بداية حملته الانتخابية ما كشفت عنه الصحف بشأن تحقيق ضريبي يستهدفه.
وردّ عبر شبكة «سكاي نيوز»، قائلاً «ثمّة محاولة واضحة لتشويه سمعتي»، مؤكّداً أنه لم يعلم بأمر هذا التحقيق وقد واظب «دائماً» على الدفع والتصريح عن ضرائبه في بريطانيا.


مقالات ذات صلة

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

يوميات الشرق مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

في ظل النمو المتسارع لتطبيقات الذكاء الصناعي، تسعى حكومات دول عدة حول العالم لإيجاد وسيلة لتحقيق التوازن بين مزايا وسلبيات هذه التطبيقات، لا سيما مع انتشار مخاوف أمنية بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. وفي هذا السياق، تعقد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، لقاءً مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات كبرى تعمل على تطوير الذكاء الصناعي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في حين تدرس السلطات البريطانية تأثير «تشات جي بي تي» على الاقتصاد، والمستهلكين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات الموصى بها للحفاظ على صحتك العامة. هذه العادات لها أيضاً تأثير إيجابي على أموالك الشخصية ومدخراتك بشكل عام. للوهلة الأولى، قد يكون من الصعب التعرف على الصلة بين العادات الصحية والأمور المالية الشخصية. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم. عندما تعتني بصحتك الجسدية والعقلية، فإنك تعزز أيضاً تطورك الشخصي والمهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

أفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم (السبت): «اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء، ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا». وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس (الجمعة) الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس، أنه تم شن سلسلة من الهجم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

وقّعت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقداً مع وكالة مواهب كبرى تُمثّل بعض أكبر نجوم هوليوود، وفقًا للتقارير. سيتم تمثيل ميغان من خلال «WME»، التي لديها عملاء من المشاهير بمَن في ذلك ريهانا ودوين جونسون (ذا روك) ومات دامون. وأفاد موقع «فارايتي» الأميركي بأنه سيتم تمثيلها من قبل آري إيمانويل، الذي عمل مع مارك والبيرغ، ومارتن سكورسيزي، وتشارليز ثيرون، وغيرهم. يقال إن التطور يأتي بعد معركة طويلة لتمثيل الدوقة بين عديد من وكالات هوليوود. وتركيز ميغان سينصب على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشراكات العلامات التجارية، بدلاً من التمثيل. وشركة «آرتشيويل» الإعلامية التابعة لميغان وهاري، التي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى خفض التصعيد فوراً في سوريا، وذلك بعد الاشتباكات التي أفادت تقارير بأنها شهدت سيطرة تحالف من الفصائل المتمردة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب من قوات الحكومة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مشترك صدر مساء أمس الأحد: «نراقب من كثب التطورات في سوريا وندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني». وأضاف البيان: «إن التصعيد الحالي يؤكد فقط الحاجة الملحة إلى حل سياسي للصراع بقيادة سورية»، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وقد تم اعتماد هذا القرار في عام 2015، ويدعو إلى إجراء محادثات سلام بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن شن هجوم مضاد في أعقاب خسارة حلب.

وشن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية، الأحد، استهدفت مشفى الجامعة وسط مدينة حلب، أسفرت عن سقوط 5 قتلى عسكريين ومدنيين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن أربعة مدنيين قُتلوا بينهم سيدة وعنصر في الدفاع المدني، إضافةً إلى نحو 50 جريحاً، جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيماً للمهجرين في حي الجامعة بمدينة إدلب.