استعدادات سعودية مع مغادرة الحجاج المتعجلين اليوم

تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 97 ألف حاج

حجاج بيت الله يرمون الجمرات في أول أيام التشريق (تصوير: عبد الله الفالح)
حجاج بيت الله يرمون الجمرات في أول أيام التشريق (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

استعدادات سعودية مع مغادرة الحجاج المتعجلين اليوم

حجاج بيت الله يرمون الجمرات في أول أيام التشريق (تصوير: عبد الله الفالح)
حجاج بيت الله يرمون الجمرات في أول أيام التشريق (تصوير: عبد الله الفالح)

أكملت الأجهزة السعودية استعداداتِها مع مغادرة الحجاج المتعجلين اليوم بعد أدائهم الفريضة، إذ خصَّصت مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة، لضمان انسيابية حركة الحجيج، إذ تابع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حركة تفويج الحجاج بين المشاعر.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أنَّ القيادة السعودية وفَّرت الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أدائهم نسكهم بكل يسر وسهولة، معرباً عن اعتزاز بلاده بخدمة الحجاج والمعتمرين، مشيداً بالجهود التي بذلها ويبذلها منسوبو القطاعات الأمنية والعسكرية في تنفيذ مراحل الخطط الأمنية للحج.
وقال الدكتور عبد الفتاح مشاط، نائب وزير الحج والعمرة في السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إنَّه تم تنفيذ 24 عملية تنظيمية خلال مراحل تفويج الحجاج بين المشاعر، مضيفاً أنَّ هنالك جداول محددة لرمي الجمرات حسب المناطق المحددة من الأدوار الأربعة، وهذه الخطة تسير لأيام 10، و11، و12 و13 من ذي الحجة، ووفقاً للخطة يجري توزيع مكتب شؤون الحج وتوزيعهم على مدار الساعة، لافتاً أنَّ هذه الآلية يجري التنسيق فيها مع الجهات الأمنية وشركات مقدمي الخدمة.
إلى ذلك، كشفت وزارة الصحة السعودية أنَّها قدَّمت خدماتها العلاجية عبر المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة لأكثر من 97 ألف حاج وحاجة حتى أمس، منها (10) عمليات قلب مفتوح، و(187) قسطرة قلبية، و(379) عملية غسيل كلوي، و(10) عمليات مناظير، و(267) عملية جراحية، بينما تم دخول (997) حاجاً وحاجة إلى المستشفيات.
...المزيد



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.