ميريام فارس والعالمية توأم لا ينفصلان

أغنيتها «قومي» تحقق أعلى تداول على منصة «تيك توك»

لقطة من فيديو كليب «قومي» لأغنية ميريام فارس التي دخلت به إلى العالمية بـ8.4 مليار مشاهدة 
ميريام فارس في لقطة من أغنيتها «قومي» على تطبيق «تيك توك»
لقطة من فيديو كليب «قومي» لأغنية ميريام فارس التي دخلت به إلى العالمية بـ8.4 مليار مشاهدة ميريام فارس في لقطة من أغنيتها «قومي» على تطبيق «تيك توك»
TT

ميريام فارس والعالمية توأم لا ينفصلان

لقطة من فيديو كليب «قومي» لأغنية ميريام فارس التي دخلت به إلى العالمية بـ8.4 مليار مشاهدة 
ميريام فارس في لقطة من أغنيتها «قومي» على تطبيق «تيك توك»
لقطة من فيديو كليب «قومي» لأغنية ميريام فارس التي دخلت به إلى العالمية بـ8.4 مليار مشاهدة ميريام فارس في لقطة من أغنيتها «قومي» على تطبيق «تيك توك»

هي لا تعترف بلعبة الحظ في الحياة، بل تؤكد أن دوره في تحقيق أي نجاح لا يتجاوز الـ10 في المائة، بينما النسبة الأكبر تعود إلى المثابرة. هذا هو مبدأ ميريام فارس في الحياة التي تعد أشهر الفنانات العرب عالمياً. مشوارها مع العالمية يعود إلى سنوات مضت، منذ أن اختارها محرك البحث العالمي «غوغل» سفيرة له في الوطن العربي عام 2011، وجاء هذا الإعلان من جانب «غوغل» إثر تصدرها عبره أكثر الشخصيات بحثاً عنها.
واليوم تدخل ميريام فارس العالمية من بابها العريض بعدما أعلن تطبيق «تيك توك» الإلكتروني أن أغنيتها «قومي» حصدت نسبة 8.4 مليار مشاهدة، علماً بأن الفنانة لا تملك حساباً خاصاً عليه. وكانت ميريام قد أطلقت في مايو (أيار) الفائت، تحدياً لرقصة على أنغام أغنيتها، انتشر بسرعة فائقة بحيث جال الكرة الأرضية، وانبرى مشاهدو الأغنية في بلدان مختلفة بالتحدي كل بأسلوبه. فكما في أفريقيا والهند وأميركا وأوروبا، كذلك اجتاح التحدي دولاً عربية كالإمارات العربية، وتصدر «التراند» وسائل التواصل الاجتماعي.
وإثر إعلان خبر تصدرها تطبيق «تيك توك» بهذه النسبة الضخمة من المشاهدات، غردت ميريام فارس عبر حسابها على «تويتر» تقول، «بحبكون كثير»، منوهة بالشعبية التي حصدتها في الإمارات العربية من خلال إرفاق تغريدتها بالعلم الإماراتي.
وفي لبنان تصدرت فارس موقع «تويتر» حاصدة المركز الأول بـ«التراندات» ليومين متتاليين، تحت عنوان «ميريام فارس تصل إلى العالمية».
بعيد تكريمها من قبل محرك «غوغل»، تلقت ميريام فارس عرضاً آخر كي تدخل من خلاله العالمية. وكان ذلك في عام 2014 عندما اختيرت بصفتها أول نجمة عربية تشارك في افتتاح عرض المسرحية الاستعراضية الغنائية «بيتر بان ذا نيفر اندينغ». وترجم دخولها العالمية يومها، من خلال تأديتها دور الجنية «تنكربل» المتقلبة التي تقع في حب «بيتر بان». وفي المناسبة سجلت أغنية «يو رايز مي آب»، في أحد الاستوديوهات اللبنانية، بعد أن حصلت على حقوق أدائها أول مغنية عربية لها. هذه الأغنية التي أدتها في المسرحية، كان سبق وأداها عدد من الفنانين العالميين أمثال جوش غوبران، وفريق «وست لايف»، ودانيال أو دونيل.
المسرحية البريطانية استضافتها يومها خشبة مسرح مركز دبي التجاري «أرينا». وجميع الذين مثلوا فيها، إضافة إلى ميريام فارس حيث غنوا ومثلوا بالإنجليزية.
محطة أخرى مع العالمية خاضتها ميريام فارس في عام 2021، وتمثلت في اختيارها من قبل منصة «نتفليكس» لإنتاج وثائقي عنها بعنوان «الرحلة - غدارة يا دنيا». في هذا الوثائقي الذي يستغرق عرضه ما يفوق المائة دقيقة بقليل، تمسكت خلاله ميريام في أن تكون الأمومة عنوانه العريض. انتقادات كثيرة طالت فيلم «الرحلة» (The journey)، بينها فراغه من المحتوى الجيد. فيما انصبت غالبية الانتقادات على أسلوب حياة مرفه تعيشه، لم يكن من الضروري أن تضعه تحت الضوء والمبالغة في تبيانه.
لكن ميريام فارس، رأت أن فيلمها حقق النجاح تلو الآخر، واحتل المراكز الأولى بنسب مشاهدته في لبنان، والأردن، والسعودية، والمغرب العربي، منذ إطلاقه على المنصة في 3 يونيو (حزيران) 2021، وهو ما يواسيها. وأشارت إلى أن الانتقادات أتت على فرضيات خاطئة، وفي الوقت نفسه، تلقت اتصالات عديدة من إعلاميين من لبنان وخارجه، كما أن الصحافة العالمية كتبت أجمل الكلام عن الوثائقي الذي أتى على غرار وثائقيات للنجمات العالميات ليدي غاغا، وبيونسيه، وتايلور سويفت. وأكدت أنها لا تهتم بالانتقادات، لكنها استنتجت أن هناك بعض الأشخاص لا يحبون أن يروا أحداً ناجحاً.
ولطالما شغلت الناس بأعمالها وإطلالاتها وأفكارها الخارجة عن المألوف، واستمرت متشبثة بأحلامها رغم موجات انتقادات متكررة واجهتها. ووسعت ميريام فارس بيكار اللهجات واللغات التي تغني فيها، من مصري، ولبناني، وخليجي، إنجليزي، وصولاً إلى الأمازيغي من بلاد المغرب والجزائر، فقدمت أغنية «معليش».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.