هي لا تعترف بلعبة الحظ في الحياة، بل تؤكد أن دوره في تحقيق أي نجاح لا يتجاوز الـ10 في المائة، بينما النسبة الأكبر تعود إلى المثابرة. هذا هو مبدأ ميريام فارس في الحياة التي تعد أشهر الفنانات العرب عالمياً. مشوارها مع العالمية يعود إلى سنوات مضت، منذ أن اختارها محرك البحث العالمي «غوغل» سفيرة له في الوطن العربي عام 2011، وجاء هذا الإعلان من جانب «غوغل» إثر تصدرها عبره أكثر الشخصيات بحثاً عنها.
واليوم تدخل ميريام فارس العالمية من بابها العريض بعدما أعلن تطبيق «تيك توك» الإلكتروني أن أغنيتها «قومي» حصدت نسبة 8.4 مليار مشاهدة، علماً بأن الفنانة لا تملك حساباً خاصاً عليه. وكانت ميريام قد أطلقت في مايو (أيار) الفائت، تحدياً لرقصة على أنغام أغنيتها، انتشر بسرعة فائقة بحيث جال الكرة الأرضية، وانبرى مشاهدو الأغنية في بلدان مختلفة بالتحدي كل بأسلوبه. فكما في أفريقيا والهند وأميركا وأوروبا، كذلك اجتاح التحدي دولاً عربية كالإمارات العربية، وتصدر «التراند» وسائل التواصل الاجتماعي.
وإثر إعلان خبر تصدرها تطبيق «تيك توك» بهذه النسبة الضخمة من المشاهدات، غردت ميريام فارس عبر حسابها على «تويتر» تقول، «بحبكون كثير»، منوهة بالشعبية التي حصدتها في الإمارات العربية من خلال إرفاق تغريدتها بالعلم الإماراتي.
وفي لبنان تصدرت فارس موقع «تويتر» حاصدة المركز الأول بـ«التراندات» ليومين متتاليين، تحت عنوان «ميريام فارس تصل إلى العالمية».
بعيد تكريمها من قبل محرك «غوغل»، تلقت ميريام فارس عرضاً آخر كي تدخل من خلاله العالمية. وكان ذلك في عام 2014 عندما اختيرت بصفتها أول نجمة عربية تشارك في افتتاح عرض المسرحية الاستعراضية الغنائية «بيتر بان ذا نيفر اندينغ». وترجم دخولها العالمية يومها، من خلال تأديتها دور الجنية «تنكربل» المتقلبة التي تقع في حب «بيتر بان». وفي المناسبة سجلت أغنية «يو رايز مي آب»، في أحد الاستوديوهات اللبنانية، بعد أن حصلت على حقوق أدائها أول مغنية عربية لها. هذه الأغنية التي أدتها في المسرحية، كان سبق وأداها عدد من الفنانين العالميين أمثال جوش غوبران، وفريق «وست لايف»، ودانيال أو دونيل.
المسرحية البريطانية استضافتها يومها خشبة مسرح مركز دبي التجاري «أرينا». وجميع الذين مثلوا فيها، إضافة إلى ميريام فارس حيث غنوا ومثلوا بالإنجليزية.
محطة أخرى مع العالمية خاضتها ميريام فارس في عام 2021، وتمثلت في اختيارها من قبل منصة «نتفليكس» لإنتاج وثائقي عنها بعنوان «الرحلة - غدارة يا دنيا». في هذا الوثائقي الذي يستغرق عرضه ما يفوق المائة دقيقة بقليل، تمسكت خلاله ميريام في أن تكون الأمومة عنوانه العريض. انتقادات كثيرة طالت فيلم «الرحلة» (The journey)، بينها فراغه من المحتوى الجيد. فيما انصبت غالبية الانتقادات على أسلوب حياة مرفه تعيشه، لم يكن من الضروري أن تضعه تحت الضوء والمبالغة في تبيانه.
لكن ميريام فارس، رأت أن فيلمها حقق النجاح تلو الآخر، واحتل المراكز الأولى بنسب مشاهدته في لبنان، والأردن، والسعودية، والمغرب العربي، منذ إطلاقه على المنصة في 3 يونيو (حزيران) 2021، وهو ما يواسيها. وأشارت إلى أن الانتقادات أتت على فرضيات خاطئة، وفي الوقت نفسه، تلقت اتصالات عديدة من إعلاميين من لبنان وخارجه، كما أن الصحافة العالمية كتبت أجمل الكلام عن الوثائقي الذي أتى على غرار وثائقيات للنجمات العالميات ليدي غاغا، وبيونسيه، وتايلور سويفت. وأكدت أنها لا تهتم بالانتقادات، لكنها استنتجت أن هناك بعض الأشخاص لا يحبون أن يروا أحداً ناجحاً.
ولطالما شغلت الناس بأعمالها وإطلالاتها وأفكارها الخارجة عن المألوف، واستمرت متشبثة بأحلامها رغم موجات انتقادات متكررة واجهتها. ووسعت ميريام فارس بيكار اللهجات واللغات التي تغني فيها، من مصري، ولبناني، وخليجي، إنجليزي، وصولاً إلى الأمازيغي من بلاد المغرب والجزائر، فقدمت أغنية «معليش».
ميريام فارس والعالمية توأم لا ينفصلان
أغنيتها «قومي» تحقق أعلى تداول على منصة «تيك توك»
ميريام فارس والعالمية توأم لا ينفصلان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة