رئيس الوزراء اللبناني يبدأ زيارة للسعودية وولي العهد في مقدمة مستقبليه

سلام: الموقف الرسمي تعبر عنه الحكومة اللبنانية وليس أي جهة أخرى

الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي كان في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام لدى وصوله إلى جدة أمس (واس)
الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي كان في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام لدى وصوله إلى جدة أمس (واس)
TT

رئيس الوزراء اللبناني يبدأ زيارة للسعودية وولي العهد في مقدمة مستقبليه

الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي كان في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام لدى وصوله إلى جدة أمس (واس)
الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي كان في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام لدى وصوله إلى جدة أمس (واس)

بدأ رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام زيارة رسمية للسعودية، حيث وصل إلى جدة في وقت سابق من أمس، واستقبله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة.
وأكد الرئيس تمّام سلام تأييد بلاده ودعمها لسياسة السعودية التي وصفها بـ«الحكيمة»، الرامية إلى تمتين وحدة الصف الإسلامي والعربي ومحاربة كل أشكال التطرف وتعزيز أمن المنطقة ورفاه شعبها بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، وأشاد بمواقف السعودية الداعمة للبنان، مشددًا على حرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية - السعودية في كل المجالات.
وقال سلام لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارته للسعودية: «إن الزيارة تشكل فرصة لنا لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب اللبنانيين، وستكون مناسبة لاستعراض العلاقات اللبنانية - السعودية التي تحتل بالنسبة لنا درجة عالية من الأهمية وتلقى منا حرصًا على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة».
وأضاف: «سوف ننقل إلى خادم الحرمين الشريفين تحيات الشعب اللبناني وشكره على كل ما قامت به المملكة وتقوم به لمساعدة لبنان ودعم مؤسساته الدستورية وتعزيز الأمن والاستقرار فيه التي أخذت على مدى السنين أشكالا مختلفة منها المبادرات السياسية التي رمت دائمًا إلى حفظ البلاد ووحدتها وسيادتها مثلما حدث في مؤتمر الرياض عام 1979م ومؤتمر الطائف عام 1989م ومنها التقديمات المالية المباشرة مثل المساهمات الكبيرة في مشاريع إعمار ما هدمته الحرب الأهلية والدعم المخصص لإعادة الإعمار الذي تلقيناه بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006م أو الهبة الكريمة الأخيرة التي قدمت لتسليح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.. كما سنعرض في محادثاتنا الوضع في لبنان من كل جوانبه وبخاصة المعركة التي يخوضها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية مع الإرهاب وملف النزوح السوري الذي يشكل عبئًا هائلا على لبنان على كل المستويات».
وأوضح أن السعودية تعامل بلاده دائمًا معاملة الشقيق الأكبر مع شقيقه الأصغر، حيث احتضنت ولا تزال عشرات الآلاف من أبنائه الذين يعملون على أرضها ويسهمون في تنميتها ويجنون الرزق فيها.
وحول الحملات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية من قبل بعض الجهات اللبنانية، قال رئيس الوزراء اللبناني: «الموقف الرسمي اللبناني تعبر عنه الحكومة اللبنانية وليس أي جهة أخرى، وإنّ اللبنانيين هم أهل وفاء يحفظون الجميل ويصونون عهد الأخوة العربية ولن ينسوا أبدًا أفضال بلاد الحرمين كما لن يفرّطوا بالعلاقات المتينة والتاريخية مع المملكة».
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أمور محددة يحملها الوفد اللبناني معه، قال الرئيس سلام: «سنعرض على إخواننا في المملكة خطة عمل لمواجهة موضوع النازحين تقوم على شقين الأول يُعنى بالجانب الإنساني للمشكلة والثاني يسعى إلى تعزيز القطاعات والبنى التحتية اللبنانية التي تتحمل عبء النازحين»، متمنيًا من قيادة المملكة مساعدتهم على النهوض بأوضاع بعض المناطق اللبنانية التي تعاني من ظروف صعبة بحيث تحمى من التحول إلى أرض خصبة للتطرف، وأكد أن الأوضاع المتفجرة في المنطقة ستكون على طاولة المحادثات مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية.
كما كان في استقبال رئيس الوزراء اللبناني خالد بن عبد الرحمن العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «الوزير المرافق»، والسفير علي بن عواض عسيري سفير السعودية لدى لبنان الدكتور هاني بن محمد أبو راس أمين محافظة جدة، وسفير لبنان لدى السعودية عبد الستار عيسى، وعبد الحميد أبا العري مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي، واللواء عبد العزيز بن عثمان الصولي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة. فيما يضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس سلام، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المهندس سمير مقبل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الصحة وائل أبو فاعور، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.