أحمد عز لـ«الشرق الأوسط»: أركز على البقاء في ذاكرة الجمهور

اعتبر أن الغيرة الفنية «المقبولة» تجلب النجاح

أحمد عز وكريم عبد العزيز يحضران العرض الخاص لفيلم {كيرة والجن} بصالات السينما السعودية (تصوير صالح الغنام)
أحمد عز وكريم عبد العزيز يحضران العرض الخاص لفيلم {كيرة والجن} بصالات السينما السعودية (تصوير صالح الغنام)
TT

أحمد عز لـ«الشرق الأوسط»: أركز على البقاء في ذاكرة الجمهور

أحمد عز وكريم عبد العزيز يحضران العرض الخاص لفيلم {كيرة والجن} بصالات السينما السعودية (تصوير صالح الغنام)
أحمد عز وكريم عبد العزيز يحضران العرض الخاص لفيلم {كيرة والجن} بصالات السينما السعودية (تصوير صالح الغنام)

قال الفنان المصري أحمد عز، إنه يحرص دائماً على إحداث التنوع والاختلاف في أدواره التي يقدمها، وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أن تحمسه للمشاركة في فيلم «كيرة والجن»، عبر دور «عبد القادر شحاتة الجن»، يعود إلى جودة قصة الفيلم، مشيراً إلى أنه يركز على البقاء في ذاكرة الجمهور لفترات طويلة من خلال أدواره المختلفة، وأكد أن «الغيرة الفنية المقبولة»، بين نجوم أي عمل تجلب النجاح له.
وأشار إلى أن مشاركة الكثير من النجوم في عمل واحد لا تضمن له النجاح، لو كان النص ضعيفاً، وأعرب عن سعادته للتعاون لأول مرة مع المخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد وكذلك كريم عبد العزيز على مستوى السينما... وإلى نص الحوار:
> ما الذي حمّسك لتقديم شخصية «عبد القادر الجن» في فيلم «كيرة والجن»؟
- أرى بشكل عام أن فيلم «كيرة والجن» يتميز بخط مختلف تماماً عن الأفلام التي قدمتها من قبل، وبه كم إمتاع بصري لا يمكن وصفه، ورغم ذلك، فإنني تحمست له لأن «الجن» شخصية وطنية ليس لها تاريخ صلاحية محدد، فهي تتناول وتسلط الضوء على فترة واقعية وليست شخصية عابرة، تتحدث عن مناسبة ما، وتنتهي مع انتهاء المناسبة، وهذا ما أبحث عنه في كل أعمالي ويلاحظه الناس.

أحمد عز في مشهد من فيلم «كيرة والجن»

> تتعاون للمرة الأولى مع المخرج مروان حامد وكريم عبد العزيز والمؤلف أحمد مراد... كيف تقيم هذه التجربة؟
- مروان حامد، مخرج كبير، وسعادتي لا توصف بالتعاون معه فقد شعرت بأريحية أثناء التحضيرات والتصوير، فهو لا يمرر أي طرح أو اقتراح أو مناقشة مع فنان بسهولة بل يضعها بعين الاعتبار ويدونها ويوظفها في الوقت المناسب، ويخرج منها بتفاصيل متشعبة أكثر، لذلك فإن العمل معه متعة كبيرة، وصك نجاح وتصدر مضمون.
وأنا شخصياً ممتن كوني ضمن كتيبة هذا الفيلم للكاتب الرائع أحمد مراد عن روايته «1919» التي قرأتها أكثر من مرة، وأعتبر مشاركتي في بطولة الفيلم مع الفنان والصديق كريم عبد العزيز، لأول مرة على مستوى السينما، بعد تعاوننا دراميا من قبل في مسلسل «الاختيار3» أمراً يعني لي الكثير، فهو فنان ونجم له جمهور عريض، لذلك أتمنى تقديم المزيد من الأعمال الناجحة معهم مجدداً.
> وكيف استفدت من قراءة الرواية قبل الشروع في تصوير الفيلم؟
- استمتعت كثيراً بقراءتها أكثر من مرة وانبهرت بشخصياتها، وشعرت بأنها من لحم ودم وهذا مفيد بالطبع للممثل قبيل التصوير وأثناء التحضير للشخصية. أنا أحب القراءة بشكل لا يتخيله أحد، ودائم الاطلاع والبحث عن كل شيء في المجالات كافة.
> سبق لك تقديم أكثر من شخصية «وطنية» لكن دورك في «كيرة والجن» يبدو مغايراً، كيف ترى ذلك؟
- أي عمل أقدمه أعتبره خطوة في مشواري، فأنا أضع التنوع والاختلاف بأعمالي أمام عيني سواء كانت الشخصية حديثة أو قديمة، وقدمت أعمالاً وطنية حديثة من قبل على غرار «الممر، وهجمة مرتدة، والاختيار»، وأرى أن «كيرة والجن» علامة فارقة واستكمال لنجاحات قدمتها وخاصة الفترة الأخيرة على غرار «العارف والجريمة» سينمائياً، و«هجمة مرتدة والاختيار» تلفزيونياً، وقد توقعت بالفعل ردود الفعل الإيجابية تجاه الفيلم، لأن جميع تفاصيله تعد قيمة فنية من خلال أحداث درامية واقعية تحكي عن الاحتلال والمقاومة، وهذا يرجع لكون الرواية الأصلية للفيلم ناجحة ولها جمهور من القراء.

الفنان المصري أحمد عز

> البعض يرى أن مشاركة أكثر من نجم في فيلم واحد تكون مؤشراً لنجاحه... ما رأيك؟
- هذا يتوقف على المشاركين وأسمائهم، فعند انضمام أسماء كبيرة ولها ثقل في عمل فني غير محكم البناء، سيخفق بكل تأكيد، وسيكون ضعيفاً بصرف النظر عن أسماء أبطاله، وأرى أن المنافسة المحمودة بين أبطال أي عمل، أمر ضروري، يجلب النجاح، وفي المقابل يتسبب وجود أي ضغينة أو عداوة بين الأبطال في سقوط العمل، وبالنسبة لفيلم «كيرة والجن» فإنه يضم نجوماً وأسماء كبيرة مثل كريم عبد العزيز وهند صبري وسيد رجب وبقيادة مخرج أعماله تتحدث عنه، وسيناريو محكم، عن رواية ناجحة، ونفوس راضية، مع الحرص على الغيرة الفنية المقبولة لتقديم الأفضل، وهذا هو المطلوب في العمل الجماعي.
> وهل ترغب في تقديم شخصية معينة في السينما؟
- الشخصية تنادي صاحبها، وتبحث عنه، وأنا لا أفكر سوى في الاختلاف والتنوع، والتركيز فيما أقدم والأعمال التي تدوم طويلاً وكلما شاهدناها لا نمل من تكرارها، وهذا الذي أطمح له في مشواري «التركيز على البقاء في ذاكرة الناس لسنوات طويلة».
> قدمت 3 أفلام «العارف» و«الجريمة» و«كيرة والجن» خلال عام واحد هل تعمدت فعل ذلك؟
- فيلم «كيرة والجن» تم التحضير والعمل عليه منذ 2019 وتوقفنا أكثر من مرة بسبب تداعيات فيروس كورونا، ومسألة طرح أي فيلم من عدمه، أمر يخص المنتج وليس الفنان، حتى ولو كان البطل، فالمنتج هو الوحيد المنوط بذلك، وانتهاء تصوير فيلم «العارف» جعله متاحاً للعرض وكذلك «الجريمة» قبل استكمال «كيرة والجن» وطرحه في العام نفسه، وكل هذا في النهاية ربما جاء بدون ترتيب مسبق، فنحن نعمل وننتظر الوقت المناسب للعرض حسب رؤية الشركة المنتجة.
> موسم عيد الأضحى الجاري يشهد منافسة قوية بين عدد من النجوم... هل تشغلك المنافسة على الإيرادات؟
- أتمنى التوفيق للجميع، ومن المؤكد أن الإيرادات تكون علامة أولية وأساسية للنجاح والتصدر، وهذا أمر مهم في صناعة السينما، فالشركة المنتجة لـ«كيرة والجن» لم تبخل مطلقاً على الفيلم بأي طلب، وقدمت إنتاجاً ضخماً، لذلك لا بد أن يكون مردود الفيلم كبيراً في دور العرض، لاستمرار عمليه الإنتاج.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.