أمير عيد: تركيبتي الشخصية وراء ابتعادي عن الأضواء

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يتمنى تقديم جزءٍ ثانٍ من «ريفو»

الفنان المصري أمير عيد
الفنان المصري أمير عيد
TT

أمير عيد: تركيبتي الشخصية وراء ابتعادي عن الأضواء

الفنان المصري أمير عيد
الفنان المصري أمير عيد

قال الفنان المصري أمير عيد، عضو فريق «كاريوكي» الغنائي، إن تركيبته الشخصية وراء ابتعاده عن الأضواء خلال السنوات الماضية، وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه يتمنى تقديم جزء ثانٍ من مسلسله الدرامي «ريفو» الذي طرح أخيراً عبر منصة Watch It الرقمية.
وأكد عيد أنه استمتع بتجربة التمثيل خلال المسلسل، مشدداً على أن الكيمياء التي نشأت بينه وبين أبطال العمل كانت السبب الرئيسي وراء نجاحه، على حد تعبيره، وأشار إلى أن هناك اختلافات جذرية بين حقيقة تأسيس فرقة «كاريوكي» وفرقة «ريفو» التي قدمها في المسلسل.
قال أمير عيد، في بداية حديثه عن المسلسل لـ«الشرق الأوسط»: «لم أكن أتوقع نجاح مسلسل (ريفو) وإحداثه كل هذه الضجة، ربما لأن تجاربي الدرامية ما زالت في بدايتها، وأعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذا النجاح يعود لتكاتف القائمين على العمل من أبطال وإنتاج وتأليف وإخراج».
وأشاد عيد بمؤلفي مسلسل «ريفو» وبالحبكة الدرامية التي تم وضعها لشخصية «شادي أشرف» التي جسدها في المسلسل: قائلاً: «تأثرت بشدة بشخصية شادي، وربما يكون تأثري هو السبب الرئيسي وراء إتقاني لها، فأنا تخيلت نفسي مكانه، وأصبحت أعيش طيلة وقت تصوير المسلسل بشخصية شادي، وأعتقد أن فكرة تقديم المسلسل في الإطار الزمني لفترة التسعينات من القرن الماضي كانت من بين أسباب تميز العمل».
ونفى عضو فريق «كاريوكي» أن تكون قصة مسلسل «ريفو» هي قصة نشأة فرقته الموسيقية: « ليس هناك أي وجه تشابه على الإطلاق بين نشأة فرقة (كاريوكي) ونشأة فرقة (ريفو) في المسلسل، ربما ظن المشاهدون ذلك لأنني أمثل مع صديقي عضو الفريق تامر هشام في المسلسل، وربما أيضاً جاء الربط لحب الناس للمسلسل وحبهم لي أنا وتامر، ولكن على أرض الواقع فرقة (كاريوكي) لا يوجد أي علاقة لها بفرقة (ريفو)، حتى أداء وأفكار الأغنيات التي قدمناها في مسلسل (ريفو) بعيدة كثيراً عما نقدمه مع فريق (كاريوكي)، ولكن ما يهمنا في النهاية هو أن الجماهير أحبت (ريفو) مثلما تحب (كاريوكي)».
وعن أكثر الصعوبات التي واجهته خلال تجسيد شخصية شادي في المسلسل، قال: «الشخصية كانت تتعامل مع الناس بشكل فج وغير مهذب، وأنا ليس من طبعي ذلك، بل أنا شخصية لا تتعامل مع الناس كثيراً، ولذلك وجدت صعوبة بالغة في تجسيد الشخصية، بل إنني أثناء كتابة العمل وضعت بعض النقاط التي تشير إلى الأسباب التي جعلته هكذا».
وتمنى عيد أن يتم تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «ريفو» خلال الفترة المقبلة: «ليس لدي معلومة عن إمكانية ظهور جزء ثانٍ للمسلسل من عدمه، ولكنني أتمنى أن يكون هناك جزء جديد منه».
وأشار المطرب المصري إلى أن طبيعة شخصيته وحياته هي التي جعلته يبتعد عن أضواء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، قائلاً: «لست من المهووسين بمواقع التواصل الاجتماعي، ولا أستخدمها كثيراً، فأنا أتعامل مع حياتي بشكل طبيعي للغاية، أحب الجلوس في المنزل ومشاهدة الأفلام العربية والأجنبية والاستماع إلى أغنيات الفنان محمد منير، وفي المقابل أرغب أحياناً في الجلوس على المقهى مع أصدقائي، وعندما أشعر بالضيق، أمارس رياضة المشي في الشوارع، وأحيانا أقود دراجتي النارية لكي أشعر معها بالحرية، فأنا أحب فعل أمور وأشياء ليس لها أي علاقة ببعضها البعض». بحسب وصفه.
ورفض عيد، اتهام الفن بالتسبب في انهيار القيم الأخلاقية في المجتمع وانتشار جرائم القتل: «جرائم القتل تحدث في العالم أجمع، الفن ليس له علاقة بما يرتكبه البعض، فمثلاً منذ ما يقرب من شهر قام شاب بقتل عدد من الأطفال بإحدى المدارس الأميركية، لم يتهم أحد الفن الأميركي بنشر ثقافة القتل هناك، لذلك لا أفهم لماذا يصبغ البعض ما يحدث من جرائم في مصر بصبغة الفن، بل هناك من يقدم أسباباً لتبرير القتل مثل ملابس الفتيات أو طريقة المشي، علينا ألا نضع مبررات وتلميحات لتمرير جرائم القتل، علينا أن نبحث في الطبيعة النفسية لهؤلاء المجرمين».
يذكر أن أمير عيد هو عضو مؤسس فرقة كاريوكي الغنائية، وقدم خلال مسيرته عملا تلفزيونيا وحيدا، هو مسلسل «ريفو»، ومن قبله فيلم «لما بنتولد» الذي عرض منذ ثلاثة أعوام.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».