تعرض رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، صباح اليوم (الجمعة)، لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في نارا (غرب)، كما أكدت الحكومة اليابانية الجمعة بينما ذكرت وسائل إعلام يابانية أنه لا يظهر أي مؤشرات حيوية بعد هذا الهجوم.
صورة متداولة لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي وهو ينزف بعد تعرضه لإطلاق النار (وكالات)
وصرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو لصحافيين، أنه «تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق آبي حوالى الساعة 11,30 صباحا في نارا. أوقف رجل يشتبه بأنه مطلق النار»، مشيراً إلى أن «حالة آبي غير معروفة حالياً».
واضاف ماتسونو: «أيا كان السبب، لا يمكن التسامح مع عمل همجي من هذا النوع ونحن ندينه بشدة».
https://www.youtube.com/watch?v=2Slyp4wW9yo&ab_channel=TimesOfIndia
وكان رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 67 عاماً يلقي خطاباً في تجمع انتخابي قبل انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى الأحد عندما سمع صوت أعيرة نارية.
مشهد عام لموقع الهجوم على رئيس الوزراء الياباني السابق (ا.ف.ب)
وقالت شاهدة عيان لمحطة «ان اتش كيه»، إن آبي «كان يلقي كلمة ووصل رجل من خلفه». وأضافت أن «الطلقة الأولى بدت وكأنها لعبة ولم يسقط وسمع دوي انفجار كبي، بينما كانت الطلقة الثانية أكثر وضوحاً وتمكنا من رؤية الشرارة والدخان».
وأضافت: «بعد الطلقة الثانية أحاط به الناس وقاموا بمحاولة إنعاش قلبه».
وقال مصدر من الحزب الديموقراطي الليبرالي الحاكم لوكالة «جيجي برس» للأنباء، إن آبي وقع أرضا وكان ينزف من رقبته.
صورة متداولة لاعتقال مطلق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق (تويتر)
وذكرت محطة «إن إتش كيه» العامة أنّ رجلا في الأربعين من العمر أوقف بتهمة محاولة القتل بعد إطلاق النار على آبي وتم ضبط قطعة سلاح كانت بحوزته، مشيرة إلى أنّ آبي نقل إلى المستشفى ويعاني على ما يبدو توقّفاً في وظيفة القلب والجهاز التنفّسي، وهي عبارة مستخدمة في اليابان قبل تأكيد الوفاة رسمياً.
وكان آبي رئيس الوزراء الذي بقي في السلطة لأطول مدة في تاريخ البلاد. فقد شغل المنصب في 2006 لمدة عام، ثم من 2012 إلى 2020 عندما اضطر للاستقالة لأسباب صحية.
https://twitter.com/CBSNews/status/1545271509639462913
وعبر سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل، عن شعوره «بالحزن والصدمة» لإطلاق النار على آبي «الذي كان زعيماً بارزاً لليابان وحليفاً لا يتزعزع للولايات المتحدة».
وأضاف: «حكومة الولايات المتحدة والشعب الأميركي يصليان من أجل راحة آبي وعائلته وشعب اليابان».
وتطبق اليابان واحداً من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة في العالم. وعدد القتلى في حوادث إطلاق نار في هذا البلد الذي يضم 125 مليون نسمة، ضئيل جداً.
وإجراءات الحصول على ترخيص بندقية طويلة ومعقدة حتى للمواطنين اليابانيين الذين يجب عليهم أولاً الحصول على توصية من جمعية الرماية ثم الخضوع لمراقبة صارمة من قبل الشرطة.