1.2 مليار عام عمر أقدم مياه جوفية في الأرض

صورة نشرها الباحث أوليفر وار أثناء جمعه عينات مياه من «موآب خوتسونغ»
صورة نشرها الباحث أوليفر وار أثناء جمعه عينات مياه من «موآب خوتسونغ»
TT

1.2 مليار عام عمر أقدم مياه جوفية في الأرض

صورة نشرها الباحث أوليفر وار أثناء جمعه عينات مياه من «موآب خوتسونغ»
صورة نشرها الباحث أوليفر وار أثناء جمعه عينات مياه من «موآب خوتسونغ»

اكتشف فريق دولي يقوده باحثون من جامعة تورونتو الكندية، مياه جوفية عمرها 1.2 مليار عام في جنوب أفريقيا، ونجحوا في التوصل للدور الذي تلعبه هذه المياه في استمرار الحياة تحت سطح الأرض في غياب مقومات الحياة، وأهمها التمثيل الضوئي.
وسبق لنفس الفريق البحثي اكتشاف مياه جوفية عمرها مليار عام في منجم كيد، بولاية أونتاريو الكندية، غير أن المياه المكتشفة حديثا في أعماق منجم لإنتاج الذهب واليورانيوم في «موآب خوتسونغ» بجنوب أفريقيا هي الأقدم.
ويوجد اليورانيوم والعناصر المشعة الأخرى بشكل طبيعي في الصخور المضيفة المحيطة التي تحتوي على رواسب معدنية وخامات، وتحتوي هذه العناصر على معلومات جديدة حول دور المياه الجوفية كمولد للطاقة للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش باطن الأرض العميقة.
وأوضح الباحثون في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن»، أنه عندما تتحلل عناصر مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم في باطن الأرض، فإن إشعاع ألفا وبيتا وغاما الناتج يكون له تأثيرات مضاعفة، مما يؤدي إلى ما يسمى بـ«التفاعلات الإشعاعية» في الصخور والسوائل المحيطة.
وفي «موآب خوتسونغ»، وجد الباحثون كميات كبيرة من الهيليوم المشع، والنيون، والأرجون، والزينون، واكتشافا غير مسبوق لنظير الكريبتون، وهو تتبع لم يسبق له مثيل لمثل هذا التاريخ من التفاعل القوي.
ويقول أوليفر وار، من قسم علوم الأرض بجامعة تورونتو، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «يقوم الإشعاع الناتج عن تحلل مثل هذه العناصر بتفكيك جزيئات الماء في عملية تسمى التحليل الإشعاعي، مما ينتج عنه تركيزات كبيرة من الهيدروجين، وهو مصدر طاقة أساسي للمجتمعات الميكروبية تحت السطحية في أعماق الأرض غير القادرة على الوصول إلى الطاقة من الشمس في عملية التمثيل الضوئي».
ويضيف: «نتائجنا تؤكد أن البشر ليسوا فقط المستفيدين من موارد الطاقة في باطن الأرض العميق، وذلك نظرا لأن التفاعلات الإشعاعية، التي تنتج كلاً من الهيليوم والهيدروجين، تحافظ على بقاء الميكروبات الجوفية».
ورغم أن الدراسة كانت على كوكب الأرض، إلا أن فهم كيفية استمرار الحياة تحت السطحية، قد يفيد في دراسة الكواكب والأقمار الأخرى في النظام الشمسي وما وراءه، لإبلاغ البعثات القادمة إلى المريخ وأقمار زحل والمشتري «تيتان وإنسيلادوس ويوروبا»، كما يؤكد أوليفر.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)
من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)
TT

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)
من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين الاتحاد إلى نقطة.

وفي اليوم السبت، كذلك، يحل التعاون ضيفاً على نظيره الوحدة ضمن المرحلة الـ11 في لقاء تصطدم فيه رغبة سكري القصيم بمواصلة تألقه مع مساعي صاحب الأرض نحو التعويض بعد أن سجل سلسلة من الإخفاقات، في حين يستضيف الرائد نظيره العروبة.

وسيدخل الهلال الذي يفتقد لخدمات سالم الدوسري بعد الإصابة الأخيرة التي لحقت به أمام الاتفاق قبل فترة التوقف، المواجهة مدركاً حجم التصاعد الفني الذي بدا عليه فريق الخليج بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية جعلته قريباً من فرق المقدمة.

ويمثل الدوسري مفتاح قوة للهلال رغم وجود الأسماء الكبيرة في صفوفه، حيث بات سالم عنصراً مؤثراً في خريطة الفريق الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس، ويستمر كذلك افتقاد الهلال لخدمات نجمه الدولي البرتغالي روبين نيفيز الذي سيواصل الغياب حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً.

وأمام فريق الهلال ثلاث مباريات حتى فترة التوقف المطولة المقبلة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهي مواجهات يتطلع معها لتحقيق العلامة الكاملة من أجل البقاء في صدارة الترتيب؛ إذ تنتظره مواجهة قوية وندية أمام الشباب، الجولة المقبلة.

وبعد تعادل الهلال مع غريمه التقليدي النصر في الجولة التاسعة، استعاد الفريق نغمة الفوز سريعاً، وكسب الاتفاق في المواجهة الماضية بثلاثية مثالية، وقبلها حقق الفوز بثلاثية في دوري أبطال آسيا للنخبة كذلك.

ويواصل الهلال تحت قيادة مدربه خيسوس رحلة مثالية منذ الموسم الماضي، ويسجل سلسلة من المباريات دون خسارة، وهو رقم قياسي جديد بلغه هذا الموسم، وتجاوز الرقم السابق المسجل باسم فريق الأهلي، علاوة على أن اللقب حققه في الموسم الماضي دون خسارة، وحالياً أكمل عشر جولات دون أن يتعرض لأي خسارة، فقط تعادل وحيد أمام النصر.

فريق الخليج، مستضيف اللقاء على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بمدينة الدمام، يعيش فترة مثالية في التصاعد الفني وتسجيل ثلاثة انتصارات متتالية قادته لبلوغ النقطة الـ16، بعد أن كان متراجعاً نحو المراكز الأخيرة، ويملك انتصارين فقط، قبل انطلاق سلسلته التي يأمل الحفاظ عليها رغم صعوبة المهمة.

ميتروفيتش أحد أبرز أوراق الهلال الهجومية (الهلال)

الخليج يقوده اليوناني دونيس، وهو مدرب يعرف الهلال جيداً؛ إذ سبق له تولي قيادته الفنية قبل عدة سنوات.

وفي مكة المكرمة، يحل التعاون ضيفاً ثقيلاً على نظيره الوحدة في ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع؛ إذ يبحث سكري القصيم عن مواصلة انتصاراته المحلية قبل أسبوع من اللقاء المرتقب في ديربي مدينة بريدة أمام الغريم التقليدي الرائد.

التعاون الذي عانى من تداخل المسابقات بين الدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا 2، تعرض لتراجع في المستوى على صعيد الدوري، ومعها سجل تأخراً في جدول الترتيب بعد بدايته المثالية، لكن الفريق استعاد شيئاً من عافيته الفنية على صعيد الدوري، ويمتلك حالياً 15 نقطة في رصيده، يأمل زيادتها لتحسين مركزه.

أما الوحدة فأحواله لم تتبدل وسجل تراجعاً مقلقاً لأنصاره في لائحة الترتيب في ظل ابتعاده عن الانتصارات، وحلوله بالمركز قبل الأخير.

ويدخل الفريق المكي المباراة بعد مغادرة الألماني جوزيف زينباور وفسخه العقد من جانبه؛ إذ سيتولى جهاز فني مؤقت قيادة الفريق أمام التعاون.

وفي بريدة، يتطلع الرائد إلى استعادة نغمة انتصاراته حينما يستضيف العروبة في لقاء يحمل فيه الفريق الضيف الآمال والتطلعات ذاتها، خاصة مع عودة لاعبيه المصابين؛ أبرزهم الإسباني كريستيان تيو.

الرائد الذي توقفت رحلة انتصاراته في آخر مواجهتين وخسر خلالها أمام الخليج ثم الأهلي، اتضح حجم التأثير الكبير الذي تركه المغربي محمد فوزير بعد تعرضه لإصابة قطع في الرباط الصليبي، إلا أن رائد التحدي كما يطلق عليه أنصاره سيعمل على تحقيق الفوز من أجل الدخول بحالة معنوية أفضل قبل الديربي.

أما العروبة الذي لم يتذوق طعم الفوز في آخر ثلاث مباريات لعبها، كان آخرها أمام الاتحاد وانتهت بخسارته، فإنه يأمل استعادة نغمة الفوز خاصة في ظل استعادة أبرز لاعبيه تيو.