دراسة: حصة تدريبية لـ30 دقيقة قد تحسن استجابة المراهقين للتوتر

التدخل قد يكون علاجاً منخفض التكلفة وفعالاً لضغوط المراهقين (أرشيفية - رويترز)
التدخل قد يكون علاجاً منخفض التكلفة وفعالاً لضغوط المراهقين (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: حصة تدريبية لـ30 دقيقة قد تحسن استجابة المراهقين للتوتر

التدخل قد يكون علاجاً منخفض التكلفة وفعالاً لضغوط المراهقين (أرشيفية - رويترز)
التدخل قد يكون علاجاً منخفض التكلفة وفعالاً لضغوط المراهقين (أرشيفية - رويترز)

يمكن تقليل التوتر لدى المراهقين من خلال جلسة تدريبية واحدة مدتها 30 دقيقة عبر الإنترنت تهدف إلى تشجيع عقلية النمو ورؤية رد فعل الجسم تجاه الإجهاد على أنه أمر إيجابي، وفقاً للعلماء.
تشير دراسة شملت أكثر من 4 آلاف من تلاميذ المدارس الثانوية وطلاب الجامعات إلى أن التدخل يمكن أن يكون علاجاً منخفض التكلفة وفعالاً لضغوط المراهقين، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
يركز النهج على رؤية الإجهاد كفرصة للنمو وتفسير الاستجابات الفسيولوجية مثل تسارع ضربات القلب على أنها تحسين الأداء المحتمل.

قال الدكتور ديفيد ييغر، عالم النفس بجامعة تكساس في أوستن والمؤلف الأول للدراسة: «نحاول تغيير معتقدات المراهقين حول المواقف العصيبة واستجاباتهم لها... نحاول جعل المراهقين يدركون أنه عندما تفعل شيئاً صعباً ويبدأ جسمك في الشعور بالتوتر، فقد يكون ذلك جيداً».
تتزايد مشاكل الصحة العقلية بين المراهقين في المملكة المتحدة، مع ارتفاع معدلات اضطرابات الصحة العقلية المحتملة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاماً من واحد من كل تسعة (12 في المائة) في عام 2017 إلى واحد من كل ستة (17 في المائة) عام 2021. وهناك فترات انتظار طويلة للوصول إلى الخدمات في بعض المناطق.
انتشر مفهوم «عقلية النمو» على نطاق واسع في علم النفس الرياضي والتعليم. يضيف النهج الأخير عنصراً جديداً، حيث يتم تشجيع الأشخاص على إعادة تفسير العلامات الجسدية للتوتر على أنها مفيدة - على سبيل المثال، يمكن للقلب النابض أن يساعد في تعبئة الطاقة وزيادة تدفق الأكسجين إلى الدماغ.

على مدى سلسلة من ست تجارب عشوائية، أظهر ييغر وزملاؤه أن التدخل الذي استمر 30 دقيقة يبدو أن له تأثيرات قوية ودائمة على الاستجابات الفسيولوجية للتوتر والأداء الأكاديمي والصحة العقلية.
في إحدى التجارب، تم إعطاء 166 طالباً إما التدخل أو جلسة العلاج الوهمي التي تعلموا فيها عن الدماغ. ثم فوجئوا بطلب لإلقاء خطاب مرتجل حول نقاط قوتهم وضعفهم الشخصية أمام مقيمين أقران تم تدريبهم لخلق جو غير داعم من خلال التنهد والعبوس. أولئك الذين خضعوا للتدخل كانت لديهم استجابات أقل للضغط، بناءً على معدل ضربات القلب والتدابير الفسيولوجية الأخرى.
في تجربة أخرى، تبين أن التدخل يؤثر على التحصيل الأكاديمي بعد تسعة أشهر، مع زيادة احتمالية نجاح الطلاب بنسبة 14 في المائة بنهاية العام الدراسي. في تجربة نهائية، أفاد المراهقون الذين أجروا التدريب بمستويات أقل من القلق العام بعد عدة أشهر.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

TT

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

على الرغم من أن غالبية المحللين والخبراء ينصحون قادة اليمين المغتبطين بفوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية بأن يتريثوا، ويقولون إن للرئيس الجديد «شخصية متقلبة وغير متوقعة»، ومن شأنه أن يكون حاداً أيضاً ضد إسرائيل، يتعامل اليمين وغالبية الإسرائيليين على أن هذا الفوز «انتصار» لهم.

وبالمواكبة مع استطلاع لـ«القناة 12» أظهر أن «67 في المائة من الإسرائيليين فرحون بفوز ترمب، وفقط 17 في المائة حزانى»، يسود في صفوف قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة شعور بالنشوة من هذا الفوز، إذ كُشف عن أن رئيس مجلس المستوطنات، يوسي دجان، تلقى الخميس، دعوة رسمية من طاقم الحزب الجمهوري لحضور حفل تنصيب ترمب في البيت الأبيض بعد شهرين تقريباً.

وقال مصدر مقرب من دجان لوسائل إعلام عبرية، إن «المستوطنين يتوقون إلى رؤية ترمب في البيت الأبيض ويأملون أن يواصل عطاءه السخي لهم، فمثلما اعترف بضم القدس الشرقية وهضبة الجولان لإسرائيل في دورة حكمه الأولى، يتوقعون اعترافه بالمستوطنات القائمة (نحو 300 مستعمرة يعيش فيها نحو 800 ألف نسمة)، وبإخضاعها للسيادة الإسرائيلية».

شارة لمستوطنة «مرتفعات ترمب» التي أُطلق عليها اسم الرئيس الأميركي بعد اعترافه عام 2019 بسيادة إسرائيل على الجولان السورية (رويترز)

ضم وإلغاء عقوبات

وأضاف المقرب من رئيس المستوطنات أن لديه «جدول عمل واضحاً، يشمل توسيع الاستيطان ومنح الشرعية القانونية للبؤر الاستيطانية العشوائية، التي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية حتى الآن، وإطلاق مخططات البناء في المستوطنات من الأدراج في المكتب الحكومية إلى حيز التنفيذ».

ووفق المصدر، فإن دجان «سيطلب من إدارة ترمب أن تلغي جميع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن التي ستنتهي ولايتها، ضد بعض المستوطنين، ودعم ضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، والاستيطان في مناطق بقطاع غزة».

ودجان يعدّ مقرباً جداً من طاقم ترمب، وحافظ على العلاقة معه بعد خسارة الانتخابات السابقة، وعُدّت دعوته لحضور مراسم تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، دليلاً على التغيير الذي يتوقعه المستوطنون في السياسة الأميركية تجاه الاستيطان خلال ولايته المقبلة.

لا ضغوط سياسية

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن دجان في أعقاب الإعلان عن فوز ترمب قوله إن «عبئاً كبيراً قد أزيل، فالضغط الأميركي (خلال ولاية بايدن) كان يؤثر على أي أمر، في المستوى الأمني والمستوى الاستيطاني، وأنا مقتنع بأن هذا الضغط سيتوقف أو يضعف».

وأضاف دجان أنه يعتقد أن موضوع الضم سيعود، ويقدر بأن «غياب ضغط سياسي سيساعد الجهود من أجل إقامة مستوطنات في غزة أيضاً، والتوقعات من الإدارة الأميركية هي أنها ستنفذ ما تريده إسرائيل».

وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن دجان يقيم علاقات مع قريبين من ترمب. ونشر مطلع الأسبوع الماضي مقالاً مشتركاً مع زعيم طائفة الإيفانجيليين (البروتستانت – الإنجيليين، الجدد الذين يدعمون لترمب)، توني بيركنز، وعبرا فيه عن معارضتهما لسياسة بايدن - هاريس.

مؤيد لترمب يحمل علماً أميركياً - إسرائيلياً في نيويورك أبريل الماضي (إ.ب.أ)

كذلك قام دجان بجولة في الولايات المتحدة، مؤخراً، وقال خلالها إنه «إذا أراد الناس مساعدة الطلائعيين الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، يجب أن يصوتوا لصالح ترمب».

وكان عدد من الخبراء الإسرائيليين حذروا المتحمسين الإسرائيليين من أن ترمب يمكن أن يتجاوب مع هذه المطالب، ولكنه يمكن أن يتصرف بشكل معاكس، فهو يأتي إلى الدورة الثانية من حكمه بأجندة مختلفة عن الدورة الأولى، العنصر الأول فيها هو (إعادة الولايات المتحدة لتكون دولة عظمى لها نفوذ وعلاقات مع كل دول المنطقة)، وسيطلب من حلفائه في إسرائيل أن يساعدوه في ذلك، وألا يشكلوا عثرات في طريقه».

فرصة تاريخية للمتطرفين

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يُتوقع أن يطالب الوزراء الإسرائيليون المتطرفون، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، «مثل الأغوار ومنطقة مستوطنة معاليه أدوميم، وربما المنطقة (أي الضفة الغربية) كلها».

وقالت الصحيفة إن هذا التيار في الحكومة الإسرائيلية يعدّ فوز ترمب «فرصة تاريخية قد لا تعود مرة أخرى، وفي جميع الأحوال هو أفضل من بايدن».

وأشارت الصحيفة إلى أن «ترمب كان قريباً جداً من الموافقة على ضم الضفة إلى إسرائيل؛ لأنه يرى أن مساحتها صغيرة جداً، لكنه امتنع عن ذلك إثر معارضة صهره، جاريد كوشنير، الذي كان يتولى منصب رئيس طاقم البيت الأبيض، غير أنه حتى الآن يبدو مستبعداً من فريق ترمب في هذه الدورة».