تنفيذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يجري العمل حاليا على تفويج الدفعة الأولى من أصل 60 حاجا تم ترشيحهم لأداء مناسك الحج هذا العام استكمالا لبرنامج خادم الحرمين من حصة حجيج ذوي وضحايا حادث «كرايستشيرش» الإرهابي الذي وقع في منتصف مارس (آذار) 2019، وقام به أحد المتطرفين العنصريين، بعدما أطلق النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في كرايستشيرش في نيوزيلندا، وأودى بحياة العديد من الأبرياء والمصابين.
وقال عبد الرحمن بن عبد العزيز السحيباني، السفير السعودي لدى نيوزيلندا، لـ«الشرق الأوسط» في اتصال من العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون: «تنفيذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين تم تفويج الدفعة الأولى من أصل 60 حاجا وهي حصة حجيج ذوي وضحايا حادث (كرايستشيرش) الإرهابي بعضهم وصل مكة المكرمة، والآخرون في الطريق سيصلون (اليوم) الخميس البلد الحرام».
وأضاف «العمل جار على قدم وساق، لاستضافة المتبقين الذين لم تتمكن السفارة من مساعدتهم في أداء فريضة الحج لعام 2020 ولم يتمكنوا من السفر بسبب تعليق الحج لمنع تفشي فيروس (كورونا) وإغلاق الحدود وكذلك للعام 2021، حيث أنجزت السفارة السعودية في نيوزيلندا إجراءات المتبقين من المشمولين بالمبادرة الملكية والبالغ عددهم 60 حاجا من ذوي وضحايا الحادث بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين لاستضافة المتبقين الذين لم يتمكنوا من أداء فريضة الحج للأسباب المذكورة».
وشرح السفير السحيباني، أن تفويج 60 شخصا من ذوي وضحايا «كرايستشيرش»، لأداء فريضة الحج هذا العام، يمثلون الدفعة الأخيرة من مبادرة الملك لاستضافة الحجاج النيوزيلنديين ضمن نفس البرنامج، مشيرا إلى أن إعداد القائمة بأسماء المرشحين للحج تم بالتنسيق والتعاون بين السفارة ووزارة الحج والعمرة لإصدار التأشيرات الخاصة بهم وتذاكر السفر والحجوزات على خطوط الطيران وكذلك مساعدة بعضهم في الحصول على تأشيرات العبور من السفارة الأسترالية، مبينا أن بعض ذوي ضحايا الحادث مقيمون في أستراليا والهند.
وتابع «بعد حادث (كرايستشيرش) الإرهابي في 15 مارس عام 2019 الذي قتل فيه 51 شخصا إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، أمر الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة أسر الضحايا والجرحى لأداء فريضة الحج 2019 كمبادرة كريمة ولفتة إيجابية معهم لتخفيف حزنهم وتأهيلهم، حيث رشحت السفارة، بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا، 200 شخص سافروا إلى مكة لأداء فريضة الحج. ولم يتمكن عدد من الجرحى من السفر بسبب إصاباتهم أو لأسباب صحية وطبية».
ووفق السحيباني، فإنه من بين المشمولين بالتفويج لحج هذا العام ضمن المبادرة الملكية، فريد أحمد وهو معاق وفقد زوجته التي قتلت في مسجد النور حين حاولت إنقاذه من القتل، وعندما أقامت الحكومة النيوزيلندية مراسم التأبين للشهداء والمصابين بعد الحادث بأسبوعين والذي ألقى فيه كل من الحاكم العام ورئيسة الوزراء وعدد من المسؤولين كلمات التأبين والعزاء قام فريد أحمد بإلقاء خطاب أعلن فيه عن عفوه وتسامحه عن القاتل الأسترالي توافقا مع أهمية العفو في الدين الإسلامي.
60 حاجاً من ذوي وضحايا «كرايستشيرش» الإرهابي يؤدون فريضة الحج
تنفيذاً لأوامر خادم الحرمين الشريفين
60 حاجاً من ذوي وضحايا «كرايستشيرش» الإرهابي يؤدون فريضة الحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة