المخاوف تجهض استفاقة الأسواق

رغم آمال تخفيف الرسوم الجمركية الصينية

انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية التعاملات يوم الثلاثاء (رويترز)
انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية التعاملات يوم الثلاثاء (رويترز)
TT

المخاوف تجهض استفاقة الأسواق

انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية التعاملات يوم الثلاثاء (رويترز)
انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية التعاملات يوم الثلاثاء (رويترز)

انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية التعاملات يوم الثلاثاء، في ظل قلق المستثمرين إزاء احتمال حدوث ركود اقتصادي مع اتخاذ البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إجراءات صارمة لاحتواء ارتفاع التضخم.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 194.14 نقطة، أي 0.62 في المائة، عند الفتح إلى 30903.12 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 32.72 نقطة، أي 0.86 في المائة، إلى 3792.61 نقطة، فيما انخفض مؤشر ناسداك المجمع 163.66 نقطة، أي 1.47 في المائة، إلى 10964.18 نقطة مع بدء المعاملات.
وجاء تراجع وول ستريت، رغم تراجع توتر الأسواق لفترة صباح أمس بعد تقرير مفاده أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يفكر في التراجع عن بعض التعريفات الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، بالإضافة إلى الأنباء التي تفيد بأن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي أجرى حوارا «بنّاء» مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في «بداية» التعاملات يوم الثلاثاء قبل أن تعود لخانة الخسائر.
وهبط سهم شركة الطيران الاسكندنافية إس إيه إس 6.7 في المائة بعد أن تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها، وحذرت من أن إضراب الطيارين أثر على وضعها المالي والسيولة.
ومن جهة أخرى، أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع بنسبة واحد في المائة مع سعي المستثمرين إلى قنص أسهم التكنولوجيا المتراجعة، فضلا عن تلقي الأسهم دعما من ارتفاع الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة الأميركية.
وزاد نيكي 1.03 في المائة ليغلق عند 26423.47 نقطة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 في المائة إلى 1879.12 نقطة. وقال شويتشي أريساوا المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في إيوايكوزمو سيكيوريتيز: «تبنى المستثمرون وجهة نظر جديدة بشأن أسهم التكنولوجيا مع استقرار العائدات الأميركية. أعادوا شراء الأسهم التي تراجعت كثيرا».
وقفز سهم شركة فاست ريتيلنغ المالكة لمتاجر الأزياء يونيكلو 4.33 في المائة لتمنح أكبر دفعة لمؤشر نيكي الثلاثاء. وزاد مؤشر مجموعة سوفت بنك الاستثمارية 1.8 في المائة وارتفع سهم طوكيو إلكترون لصناعة الرقائق 0.38 في المائة.
وربح سهم مجموعة راكوتن 1.62 في المائة بعد أن قالت شركة التجارة الإلكترونية إنها تقدمت بطلب لإدراج وحدتها للخدمات المصرفية عبر الإنترنت في بورصة طوكيو. وتراجعت أسهم شركات الشحن وانخفض سهم كاواساكي كيسن كايشا 4.51 في المائة وانخفض سهم ميتسوي أو إس كيه لاينز 2.75 في المائة ليصبحا الأكثر خسارة على المؤشر نيكي.
في غضون ذلك، تراجعت أسعار الذهب في تعاملات محدودة بعدما تفوق الأداء القوي للدولار والرفع المتوقع لأسعار الفائدة على الأثر الداعم للذهب من المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1805.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المائة إلى 1807.80 دولار للأوقية. وارتفع الدولار مقتربا مرة أخرى من أعلى مستوياته في 20 عاما مما يزيد من غلاء الذهب المقوم بالدولار على المشترين بعملات أخرى ويحد من الطلب عليه. وتأثر الذهب الشهر الماضي بتحرك البنوك المركزية الرئيسية على مستوى العالم لرفع أسعار الفائدة في محاولة لاحتواء التضخم.
وقال جيفري هالي كبير محللي الأسواق في أواندا للوساطة المالية إن تراجع عائدات السندات الأميركية بدا أنه يعطل التصحيح الحتمي في أسعار الذهب الذي لا يدر عائدا. وينظر للذهب باعتباره ملاذا آمنا للقيمة في أوقات الأزمات الاقتصادية والركود.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 19.99 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.1 في المائة إلى 876.02 دولار. وزاد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1931.92 دولار. ومن جانبه، سجل اليورو الثلاثاء أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاما وبلغ 1.0306 دولار لليورو، متأثرا بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08:50 بتوقيت غرينيتش بنسبة 1.03 في المائة مسجلا 1.315 للدولار مقابل اليورو.


مقالات ذات صلة

«جيه بي مورغان» يحقّق ربحاً قياسياً في 2024 ويستفيد من انتعاش الأسواق

الاقتصاد مقر بنك «جيه بي مورغان تشيس» في نيويورك (أ.ب)

«جيه بي مورغان» يحقّق ربحاً قياسياً في 2024 ويستفيد من انتعاش الأسواق

حقّق بنك «جيه بي مورغان تشيس»، يوم الأربعاء، ربحاً سنوياً قياسياً، بفضل المكاسب غير المتوقعة من انتعاش الأسواق في الربع الأخير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية ترتفع 0.5 % وسط صعود معظم القطاعات

ارتفع مؤشر السوق السعودية خلال جلسة، الثلاثاء، بنسبة 0.5 في المائة، ليغلق عند 12173 نقطة بزيادة 63 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.1 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف لمؤشر السوق السعودية بضغط من قطاع المرافق العامة

انخفض مؤشر السوق السعودية الاثنين بعد تراجع سهم «أكوا باور» 1 في المائة وتراجع سهم «معادن» 2 في المائة بعد إنهاء مناقشات صفقة استحواذ على شركة «ألبا» البحرينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تكسب 29 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

ارتفع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي) في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 29.22 نقطة، وبنسبة 0.24 في المائة، ليصل إلى مستويات 12126.97 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك (رويترز)

بيانات التضخم الأميركية الأسبوع المقبل تضع الأسواق تحت الاختبار

قد تختبر بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل أعصاب المستثمرين في أسواق الأسهم، ما يزيد من المخاوف المتعلقة بارتفاع عائدات سندات الخزانة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

وزيرة الصناعة التونسية: نستهدف مضاعفة مساهمة الفوسفات في الناتج المحلي

TT

وزيرة الصناعة التونسية: نستهدف مضاعفة مساهمة الفوسفات في الناتج المحلي

وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب، أن الفوسفات يساهم بنسبة 1 في المائة بالناتج المحلي الخام لبلادها، كاشفة عن هدف تونس لمضاعفة هذه المساهمة خلال الفترة بين 2025 و2028.

وأوضحت فاطمة شيبوب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على هامش «مؤتمر التعدين الدولي»، المقام في الرياض، أن هناك برامج استثمارية مهمة في كل من القطاعين العام والخاص.

وأكملت أن القطاع العام يضم شركات مثل «فوسفات قفصة»، والمجمع الكيميائي التونسي، في حين القطاع الخاص يبقى منفتحاً للاستثمارات.

وأضافت فاطمة شيبوب أن «مجلة المناجم التونسية»، التي جرى إقرارها منذ عام 2003، تسمح بالاستثمارات الأجنبية والمحلية في هذا المجال.

وأشارت وزيرة الصناعة التونسية إلى أن الوزارة بصدد مراجعة قانون الاستثمار في قطاع المناجم بهدف تحفيز مزيد من الاستثمارات.

وأفادت بأن تونس تسعى لاستعادة مكانتها بصفتها من أبرز البلدان المنتجة للفوسفات، كما كانت قبل عام 2010.

هذا ويتميز الفوسفات التونسي بجودة عالية، كما أن الكفاءات والمعرفة التونسية في قطاع المواصفات تُعدّ متميزة، وفق فاطمة شيبوب.

ولفتت فاطمة شيبوب إلى أن تونس تتعاون مع شركاء دوليين، خصوصاً في الهند والصين، وأنها تطمح لتطوير هذه الشراكات على المستوى الدولي.

وفي سياق متصل، كشفت فاطمة شيبوب أنه تم منح رخصة بحث لشركة أسترالية من الشركات البارزة عالمياً خلال الأسبوع الماضي. وذكرت أن التعاون مع الجانب الأسترالي سيشهد تطوراً ملحوظاً مع آفاق واعدة في السنوات العشرين المقبلة.

وفي جانب المؤتمر، قالت فاطمة شيبوب إنه يتضمن جانبين رئيسيين: الأول هو احترام البيئة، والثاني يتعلق بالجانب المجتمعي؛ حيث يجب أن تكون مساهمة شركات قطاع المناجم أكثر تكاملاً واندماجاً على مستوى المناطق التي يتم فيها استخراج الموارد.

كما أبدت وزيرة الصناعة التونسية، خلال أعمال المؤتمر، استعداد الحكومة التونسية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعدين بين الدول الشقيقة، وذلك ضمن إطار يُحقق تطور هذا القطاع الحيوي، من خلال تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر.

وسجّل إنتاج الفوسفات في تونس تحسناً طفيفاً خلال عام 2024؛ حيث بلغ 3 ملايين و30 ألف طن، وفقاً لبيانات صادرة عن شركة «فوسفات قفصة» المملوكة للدولة، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وعلى مدى سنوات بعد الثورة في عام 2011، ظلّ إنتاج الفوسفات في الحوض المنجمي يعاني من التعثر بسبب الإضرابات والمطالب العمالية، إضافة إلى تقادم تجهيزات الشركة.

وكان متوسط الإنتاج قبل عام 2011 يبلغ نحو 8 ملايين طن، ما جعل تونس واحدة من أبرز مصدّري الفوسفات في العالم، وفق الوكالة.