هيئة الطيران السعودية تعيد هيكلة نظام الاشتراك بصالات سفر كبار الشخصيات

قريبًا.. تطوير خدمات «المكاتب التنفيذية» مع استمرار خدمات المشتركين السابقين

إحدى الصالات المتطورة في مطار المدينة («الشرق الأوسط»)
إحدى الصالات المتطورة في مطار المدينة («الشرق الأوسط»)
TT

هيئة الطيران السعودية تعيد هيكلة نظام الاشتراك بصالات سفر كبار الشخصيات

إحدى الصالات المتطورة في مطار المدينة («الشرق الأوسط»)
إحدى الصالات المتطورة في مطار المدينة («الشرق الأوسط»)

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية عن استمرار الخدمات التي تقدمها الصالات التنفيذية في مطارات المملكة، للمشتركين بها كافة، سواء من حاملي البطاقات القديمة أو من لم يستطع التجديد خلال الأيام الماضية ويجري تقديم الخدمة بمجرد إظهار رقم العضوية.
وأكد وائل بن محمد السرحان، مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للاتصال المؤسسي والتسويق أن المكتب التنفيذي سيكون تحت إدارة الهيئة ليتواكب مع الخطط الحالية للنهوض بالمطارات وكسر احتكار الخدمات فيها، كما أن الهيئة ستستجيب لآراء ومقترحات المستفيدين من المكتب التنفيذي من أجل تطوير الخدمات.
وأضاف السرحان أن الهيئة ستقوم بإعادة هيكلة نظام الاشتراك في هذه الخدمة بما يضمن للمستفيدين استمرار توافر الخدمة لهم بشكل أفضل، مؤكدًا أن المسافرين عبر الصالات التنفيذية سيلمسون الفرق في جودة الخدمات المقدمة لهم، في ظل استمرار خطط التطوير التي تنفذها الهيئة.
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني استمرار التواصل مع زوار وضيوف المكتب التنفيذي في مطارات السعودية، والرد على استفساراتهم وخدمتهم يوميا على مدار الساعة، سواء حضوريا أو هاتفيا، أو عبر البريد الإلكتروني.
والمعروف أن صالات سفر كبار الشخصيات عبر «المكاتب التنفيذية» في المطارات السعودية، متاحة لعامة المسافرين بحيث يمكن للجميع الاستفادة منها وفق اشتراطات وضوابط محددة.
ويأتي على رأس الاشتراطات والضوابط التي تتيح الاستفادة من خدمات المكاتب التنفيذية، دفع رسوم سنوية، أو شهرية، أو رسوم محددة بعدد من الرحلات خلال فترة محددة، بما يتيح لدافعي هذه الرسوم السفر والقدوم من خلال المكتب التنفيذي في المطار، والاستفادة من كل المميزات التي يقدمها المكتب للمغادرين والقادمين من وإلى المطار.
وحددت رسوم الاشتراك السنوي في المكتب التنفيذي الذي يتيح السفر عبر صالات كبار الشخصيات بمبلغ 18 ألف ريال (4.8 ألف دولار) سنويا، تشمل المشترك والزوجة، وأربعة أطفال على أن يكون جميع المشتركين مضافين في وثيقة العائلة الرسمية، ويمكن للمشترك الحصول على بطاقات إضافية للسائق أو الخادمة باشتراك سنوي إضافي مخفض القيمة.
وعن وجود نية لرفع الرسوم أو إجراء أي تعديل عليها من قبل هيئة الطيران المدني، قال السرحان، إنه «سيجري الإعلان لاحقا عن الخدمات والاشتراكات والآلية الجديدة لذلك»، مضيفا أن الخدمة تقدم حاليا للمشتركين السابقين فقط، على اعتبار أن المكاتب التنفيذية تمر - حاليا - بمرحلة انتقالية.
وتقدم صالة كبار الشخصيات خدمات خاصة من استخدام صالات الانتظار، وإنهاء إجراءات بطاقات السفر، وإنهاء إجراءات تفتيش العفش، والوصول إلى الطائرة عبر سيارات خاصة.
وتعمل المكاتب التنفيذية على مدار الساعة ويشرف عليها كثير من المختصين لتوفير الخدمات كافة من استقبال وضيافة واتصالات ومواصلات تليق بروادها.
يشار إلى أن برنامج المكاتب التنفيذية في المطارات السعودية، هو إحدى ثمرات دراسة أجرتها في وقت سابق رئاسة الطيران المدني، لإعادة تقييم قطاع الطيران المدني بهدف إحداث توازن بين الأهداف التنموية لهذا القطاع بما لا يشكل عبئا على الدولة، وفي نفس الوقت تحقيق قدر أكبر من كفاءة الأداء؛ سواء للمنشأة أو الموظفين.



تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)
دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)
TT

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)
دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)

من الصين إلى أوروبا، ومن كندا إلى المكسيك، بدأت الأسواق العالمية بالفعل الشعور بتأثير تهديدات دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد توليه الرئاسة في أقل من أسبوعين. فقد تعهّد ترمب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 10 في المائة على الواردات العالمية، و60 في المائة على السلع الصينية، بالإضافة إلى رسوم استيراد إضافية بنسبة 25 في المائة على المنتجات الكندية والمكسيكية، وهي تدابير يقول خبراء التجارة إنها ستعطّل تدفقات التجارة العالمية، وتؤدي إلى رفع التكاليف، وتستدعي ردود فعل انتقامية.

وعلى الرغم من أن نطاق هذه الرسوم وحجمها لا يزالان غير واضحَيْن، فإن الطريق يبدو شائكاً، وفق «رويترز».

فيما يلي نظرة على بعض الأسواق التي تثير الاهتمام:

1. الصين الهشّة

وفقاً لـ«غولدمان ساكس»، فمن المرجح أن تكون الصين الهدف الرئيسي لحروب ترمب التجارية الثانية. وبدأ المستثمرون بالفعل التحوط؛ مما أجبر البورصات والبنك المركزي في الصين على الدفاع عن اليوان المتراجع والأسواق المحلية. وقد بلغ اليوان أضعف مستوى له منذ 16 شهراً؛ إذ تمّ تداول الدولار فوق مستوى 7.3 يوان، وهو المستوى الذي دافعت عنه السلطات الصينية.

ويتوقع بنك «باركليز» أن يصل اليوان إلى 7.5 للدولار بحلول نهاية 2025، ثم يتراجع إلى 8.4 يوان إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 60 في المائة. وحتى دون هذه الرسوم، يعاني اليوان من ضعف الاقتصاد الصيني؛ مما دفع عوائد السندات الصينية إلى الانخفاض، وبالتالي اتساع الفجوة بين العوائد الصينية والأميركية. ويتوقع المحللون أن تسمح الصين لليوان بالضعف بشكل تدريجي لمساعدة المصدرين في التكيّف مع تأثير الرسوم الجمركية. إلا أن أي انخفاض مفاجئ قد يُثير مخاوف بشأن تدفقات رأس المال؛ مما قد يُعيد تسليط الضوء على هذه المخاوف ويؤدي إلى اهتزاز الثقة التي تضررت بالفعل، خصوصاً بعد أن شهدت الأسهم أكبر انخفاض أسبوعي لها في عامين. بالإضافة إلى ذلك، يشعر المستثمرون في الدول المصدرة الآسيوية الكبرى الأخرى، مثل: فيتنام وماليزيا، بالتوتر؛ حيث يعكف هؤلاء على تقييم المخاطر المحتملة على اقتصاداتهم نتيجة للتقلّبات الاقتصادية العالمية.

2. مزيج سام لليورو

منذ الانتخابات الأميركية، انخفض اليورو بأكثر من 5 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوى له في عامين عند نحو 1.03 دولار. ويعتقد كل من «جيه بي مورغان» و«رابوبنك» أن اليورو قد يتراجع ليصل إلى مستوى الدولار الرئيسي هذا العام، بسبب حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن التعريفات الجمركية. وتُعدّ الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، مع تجارة تُقدّر بـ1.7 تريليون دولار في السلع والخدمات. وتتوقع الأسواق أن يخفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا العام لدعم الاقتصاد الأوروبي الضعيف، في حين يتوقع المتداولون تخفيضاً محدوداً بنسبة 40 نقطة أساس من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مما يعزّز جاذبية الدولار مقارنة باليورو. كما أن تأثير ضعف الاقتصاد الصيني ينعكس على أوروبا، حيث يُعد فرض التعريفات على الصين والاتحاد الأوروبي معاً مزيجاً سلبياً لليورو.

3. مشكلات قطاع السيارات

في أوروبا، يُعدّ قطاع السيارات من القطاعات الحساسة بشكل خاص لأي تهديدات بفرض تعريفات جمركية. ويوم الاثنين، شهدت سلة من أسهم شركات السيارات ارتفاعاً مفاجئاً بنحو 5 في المائة، بعد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أفاد بأن مساعدي ترمب كانوا يستكشفون فرض رسوم جمركية على الواردات الحرجة فقط، لكن هذه الأسهم سرعان ما تراجعت بعد أن نفى ترمب ما ورد في التقرير. هذه التقلبات تسلّط الضوء على مدى حساسية المستثمرين تجاه القطاع الذي يعاني بالفعل من خسارة كبيرة في القيمة؛ إذ فقدت أسهمه ربع قيمتها منذ ذروتها في أبريل (نيسان) 2024، بالإضافة إلى تراجع تقييماتها النسبية.

وقال رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في بنك «باركليز»، إيمانويل كاو، إن قطاع السيارات من بين القطاعات الاستهلاكية الأكثر تأثراً بالتجارة، وتجب مراقبته من كثب. ولفت إلى أن القطاعات الأخرى المعرّضة لهذه المخاطر تشمل السلع الأساسية، والسلع الفاخرة، والصناعات. وفي هذا السياق، انخفضت سلة «باركليز» من الأسهم الأوروبية الأكثر تعرضاً للتعريفات الجمركية بنحو 20 في المائة إلى 25 في المائة، مقارنة بالمؤشرات الرئيسية في الأشهر الستة الماضية. كما أن ضعف الاقتصاد في منطقة اليورو قد يؤدي إلى تمديد ضعف أداء الأسهم الأوروبية، حيث ارتفع مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 6 في المائة في عام 2024، في حين سجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 23 في المائة في العام نفسه.

4. ارتفاع الدولار الكندي

يقترب الدولار الكندي من أضعف مستوياته منذ أكثر من أربع سنوات، بعد تراجع حاد إثر تهديد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك؛ حتى تتخذا إجراءات صارمة ضد المخدرات والمهاجرين. ومن المرجح أن يواصل الدولار الكندي انخفاضه؛ حيث يعتقد محللو «غولدمان» أن الأسواق لا تُسعّر سوى فرصة بنسبة 5 في المائة لفرض هذه الرسوم، ولكن المحادثات التجارية المطولة قد تُبقي المخاطر قائمة. وفي حال نشوب حرب تجارية شاملة، قد يضطر بنك «كندا» إلى تخفيض أسعار الفائدة أكثر، مما قد يدفع الدولار الكندي إلى مستوى 1.50 مقابل الدولار الأميركي، أي انخفاضاً إضافياً بنسبة 5 في المائة من نحو 1.44 الآن. وتزيد استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من تعقيد التوقعات.

5. البيزو المكسيكي المتقلّب

كان البيزو المكسيكي قد شهد بالفعل انخفاضاً بنسبة 16 في المائة مقابل الدولار في عام 2024 عقب انتخاب ترمب، مما جعل الكثير من الأخبار المتعلقة بالعملة قد تمّ تسعيرها بالفعل، سواء كانت تصب في مصلحة الدولار أو تضر بالبيزو. وكان أداء البيزو في 2024 هو الأضعف منذ عام 2008؛ حيث تراجع بنسبة 18.6 في المائة، وذلك في وقت كان يشهد فيه تهديدات من الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية، خصوصاً أن المكسيك تُعد الوجهة التي تذهب إليها 80 في المائة من صادراتها. بالإضافة إلى ذلك، أثر الإصلاح القضائي المثير للجدل في المكسيك أيضاً على العملة.

وبعد إعلان الرسوم الجمركية يوم الاثنين، التي نفى ترمب صحتها لاحقاً، ارتفع البيزو بنسبة 2 في المائة قبل أن يقلّص مكاسبه. ويسلّط هذا التقلب الضوء على احتمالية استمرار التقلبات في السوق، خصوصاً مع استمرار التجارة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بصفتها هدفاً رئيسياً للرئيس المنتخب.