تدشين مجلس المشاركة الأول بين مصر والمملكة المتحدة

بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن لتدشين «مجلس المشاركة الأول» بين مصر والمملكة المتحدة، برئاسة مشتركة بين شكري ووزيرة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية ليز تراس. ووفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، ستشهد أعمال المجلس مشاورات سياسية بين الجانبين ومناقشة الموضوعات الاقتصادية والتجارية بمشاركة وزيرة السياسة التجارية البريطانية بيني موردنت، في ظل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
ويأتي تدشين مجلس المشاركة في ظل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في شتى المجالات، بحسب السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الذي أشار إلى أن الوزير شكري سيعقد عدة لقاءات ثنائية خلال الزيارة في إطار تعزيز التشاور بين الجانبين. وفي أول لقاءته، اجتمع شكري، أمس، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا وجنوب ووسط آسيا والكومنولث والأمم المتحدة اللورد طارق أحمد.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن شكري رحب بالحوار المنفتح بين مصر والمملكة المتحدة حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكذا استمرار التواصل بين الجانبين. ونقل عن الوزيرين تأكيدهما أن تدشين مجلس المشاركة بين مصر والمملكة المتحدة «يمثل أهمية كبيرة»؛ حيث يسهم ذلك في تعزيز مجالات العمل المشترك، لا سيما دفع التعاون في مجالات الاقتصاد وزيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، وكذا معدل التبادل التجاري بينهما تحقيقاً لمصالح البلدين، فضلاً عن استكشاف المزيد من فرص التعاون الثنائي، كما تناول شكري ووزير الدولة البريطاني تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وسبل التعاون للتخفيف من آثار تلك الأزمة.
وتطرّق وزير الدولة البريطاني إلى المؤتمر الدولي المرتقب حول حرية الدين أو المعتقد الذي تستضيفه لندن يومي 5 و6 يوليو (تموز) الجاري، وأكد شكري المشاركة المصرية الفعالة في هذا المؤتمر، مشيراً إلى إنجازات وجهود مصر ذات الصلة بتعزيز حرية الدين والمعتقد، وكذا حرص الدولة على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أي أساس. كما أوضح المتحدث الرسمي أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول عدد من شواغل كل منهما ذات الصلة بأوضاع حقوق الإنسان.
وأضاف حافظ أن الجانبين تبادلا الرؤى حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأوضاع في ليبيا والتطورات الجارية هناك. من ناحية أخرى، تناول شكري في لقائه التحضيرات الجارية لاستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، و«أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الرئاستين المصرية والبريطانية وصولاً إلى ما نبتغيه من نجاحات تتحقق خلال المؤتمر» المقرر عقده بمصر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.