كليات الإعلام في لبنان تعجّ بنجوم التلفزيون

تراجع التعليم المدرسي يؤثّر على مستوى طلابها

مي شدياق  -  جورج صدقة
مي شدياق - جورج صدقة
TT

كليات الإعلام في لبنان تعجّ بنجوم التلفزيون

مي شدياق  -  جورج صدقة
مي شدياق - جورج صدقة

تشهد دراسة الإعلام في مجمل تخصّصاتها إقبالاً لدى اللبنانيين من الشبان والبنات، وهي تشكّل واحدة من الأحلام التي ترافق صاحبها منذ الصغر.
أحياناً يأتي هذا التوجه على أساس حب لمهنة المتاعب، ومرات أخرى يكون رغبة بعالم الشهرة الذي يتمنى الشباب ولوجه.
وإضافة إلى الإعلام المكتوب والإعلانات، يشكّل الإعلام المرئي بمختلف أقسامه وجهة غالبية طلاب هذه المعاهد. فبالنسبة لهم الشاشة الصغيرة تسرّع في الانتشار وتؤمّن الشهرة.
في لبنان العديد من معاهد الإعلام المرموقة على مستوى العالم العربي. ولقد أسس في الجامعة اللبنانية (الجامعة الحكومية الأم في البلاد) معهد الصحافة في عام 1967.
وفي عام 1975 غيّر اسمه ليصبح كلية الإعلام والتوثيق. أما شروط الانتساب إلى هذه الكلية فيتطلب حيازة شهادة الثانوية العامة اللبنانية أو ما يعادلها. وكذلك النجاح في اختبار مباراة الدخول الخطية الذي تجريها الكلية كل سنة. ومن الجامعات الأخرى التي تملك أقساماً للتخصّص في مجال الإعلام المختلفة، الجامعة الأميركية في بيروت AUB والجامعة اللبنانية الأميركية LAU وجامعة سيدة اللويزة NDU وجامعة البلمَند والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST وغيرها. وتختلف الإجازات والشهادات التي تمنحها هذه المعاهد لطلابها. إذ منها ما يتعلق بالصحافة وعلوم الإعلام والعلاقات العامة والإعلان والاتصال التسويقي وفنون التواصل وغيرها، وتتراوح مدة الدراسة الجامعية ما بين 3 و4 سنوات، وفق منهج كل جامعة.

- تراجع التعليم الدراسي
الدكتور جورج صدقة، العميد السابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، يؤكد في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «مستوى كليات الإعلام بمجملها جيد ومتطور، وأن كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية، بالذات، تطور مناهجها باستمرار كل سنتين أو ثلاث. ومنذ سنوات قليلة أدخل الاختصاص الرقمي وعلم البيانات، وهذا الأخير موجود فقط فيها داخل لبنان». ويتابع: «كذلك طورت الشهادات العليا لتشمل الصحافة التنموية والبيئية والصحية وغيرها، حتى أن مختلف الجامعات تملك التكنولوجيا المطلوبة ليتسنى للطالب القيام بالأعمال التطبيقية... فالاستوديوهات والتقنيات الصوتية اللازمة وغيرها، متوفرة».
ويضيف صدقة: «لدينا هيئة تعليمية تتألف من متخصصين من دول أجنبية، يزودون المنهج التعليمي في كلية الإعلام برؤية جديدة على الصعيد النظري». ويستدرك فيلفت إلى أن «المشكلة لا تتعلق بكليات ومعاهد الإعلام في لبنان، بل بمن هم دُخلاء على هذه المهنة، ذلك أن نصف العاملين في هذا المجال اليوم، ليسوا من خريجي كليات الإعلام، بل يأتون من اختصاصات أخرى. وأحياناً يكونون غير مؤهلين للمهنة، ولا سيما النساء الآتيات من عالم الجمال. هؤلاء يفتقدن مرات كثيرة إلى التكوين المهني المطلوب، وهو ما ينعكس سلباً على أدائهن، وعلى أخلاقيات المهنة».
يرى صدقة أنه لا يكفي أن تتطور كليات الإعلام كي تتطور المهنة «إذ إن القطاع الإعلامي بحد ذاته متعثّر. وجميع وسائل الإعلام في لبنان عاجزة عن تأمين اكتفاء مادي ذاتي، كما هي القاعدة عالمياً. فالطلب لا يزال مستمراً على خريجي كليات الإعلام من قبل المحطات والإذاعات والصحف، لكن في المقابل لا يلاقي هؤلاء الأجر المادي المطلوب، كي يعيشوا على المستوى اللائق».
وحسب العميد السابق فإن «المشكلة الجديدة التي تواجهها كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية هي تراجع مستوى التعليم... لم يعد هناك لغة سليمة ولا قلم وكتابة صحيحة بسبب تواضع التركيز على دروس القواعد العربية، وعلى مواد الآداب العربية وغيرها. إننا نلاحظ ركاكة في أسلوب الكتابة عند هؤلاء». ويختتم قائلاً: «المشكلة بشكل عام لا تتعلق بكليات الإعلام أبداً، في الحد الأدنى من التكوين المهني المطلوب. كما أن بنية الإعلام اللبناني وواقع وزارة الإعلام ونقابات الصحافة والمجلس الوطني الإعلامي، إضافة إلى المؤسسات الإعلامية هي التي تعاني من المشاكل، وليس العكس».

زافي قيومبجيان  -  د. ماريا يو زيد

- نزعة الاستعانة بالنجوم
لدعم المناهج في كليات الإعلام، يستعان في لبنان حالياً بنجوم الشاشة الصغيرة، في المسموع والمكتوب، لتزويد الطلاب بخبرات نابعة من واقع المهنة. وتطول لائحة نجوم الإعلام الذين باتوا يشكلون عنصراً أساسياً من الهيئة التعليمية. ومعظم هؤلاء يُتعاقد معهم للتعليم بالساعة، فلا يدخلون رسمياً لائحة الأساتذة الأكاديميين المنتسبين إلى الملاك. هؤلاء يعطون حصصاً نظرية وأخرى تطبيقية، ولكن من باب خبرتهم العملية في غالبية الوقت. وكما الإعلامية الدكتورة مي شدياق، صاحبة الخبرة الغنية في المرئي والمسموع، كذلك هناك نيشان ديرهاروتونيان الذي يتمتع بتاريخ طويل في الإعلام المرئي والمكتوب. والأمر نفسه يطبق على مذيع الأخبار في «المؤسسة اللبنانية للإرسال» يزبك وهبي وزميله في قناة «إم تي في» سابقاً جورج عيد وغيرهم.
تشير الدكتورة ماريا بو زيد، رئيسة قسم الإعلام في جامعة سيدة اللويزة، إلى أن قسم الإعلام في جامعتها «يغطي 3 برامج أساسية، بينها العلوم البصرية (تلفزيون وأفلام) والصحافة والإعلام الإلكتروني، إضافة إلى الإعلان. وبالطبع لدينا أقسام أخرى خاصة بالدراسات العليا». وعن نسبة الإقبال الأكبر التي يشهدها اختصاص دون غيره تقول ماريا بو زيد لـ«الشرق الأوسط» إن «النسبة الأكبر من طلابنا اليوم تتجه نحو قسم الإعلان، فهو واسع وشامل وفرص العمل فيه متاحة بشكل كبير في لبنان والعالم العربي». وتضيف أن «قسم التلفزيون يأتي من بعده، ومن ثم الصحافة والإعلام الإلكتروني. وعادة ما تقوم الجامعة بإعادة نظر دورية في مناهج الإعلام كي تواكب كل جديد يطرأ على هذا العالم، ومنذ نحو سنتين وبفضل تجديد شهده برنامج الصحافة والإعلام الإلكتروني، في ظل الفورة التي كان يحققها على الأرض، ازداد الإقبال عليه بشكل أكبر». إلى أن تقول إن «الـNDU تتمسك بتطبيق اعتماد دولي لبرامج الإعلان والعلوم السمعية والبصرية. فالأولى جارٍ الإشراف عليها من قبل المنظمة الدولية للإعلان، بينما الثاني يجري تحت عنوان «اعتماد cilect”. وبفضل هذا التدقيق، كل 5 سنوات يُعاد البحث في طبيعة المناهج لتطويرها».

- طالب... ثم أستاذ
زافين قيوميجيان من الإعلاميين أصحاب الخبرة الطويلة في المرئي والمسموع. وكان درس الإعلام في الجامعة اللبنانية الأميركية، وكانت مشهورة يومها بقسم فن التواصل والمسرح. ويشير زافين إلى أن هذه الجامعة: «كانت من الأوائل في إعطاء حصص باختصاص التلفزيون والإذاعة والإعلام الإلكتروني. أما شهرتها الأكبر فاكتسبتها من قسم الفنون الجميلة. وزاد بريقها بعدما صارت ملتقى لجماعة السمعي - البصري، ومن بين خريجيها رانيا برغوت وهند مجذوب من أوائل مذيعات الـ«إم بي سي». وبعدما شعرت أن هناك منافسة قوية عندها من قبل معاهد وكليات إعلام أخرى، قررت أن تثبت وجودها أكثر فأكثر من خلال اتباع مناهج أهم».
حالياً تحول زافين من طالب إلى أستاذ في «الجامعة اللبنانية الأميركية»، حيث يدرّس مادة تاريخ التلفزيون وصناعة البرامج الحوارية. وخلال لقاء مع «الشرق الأوسط» يقول: «سعيد أنا اليوم بعودتي إلى جامعتي ولكن كأستاذ. عندما انتسبت إلى هذه الجامعة كطالب دخلت قسم الصحافة. ومرة، عندما كنا نقوم بأحد فروضنا عن نشرة الأخبار في الصف، أسرّ لي أستاذي علي جابر، بأن الكاميرا تحبّني، وأنّ علي أن أعمل في المجال المرئي. واليوم ها أنا أمارس التعليم، وهي مهنة صرت أحبها كثيراً. ففي فترة عملي في «تلفزيون لبنان» كنت أتمنى أن أدرس مادة تتعلق به، فكثيرون لا يملكون أدنى فكرة عنه. اليوم أحقق رغبتي هذه مع طلابي ونتبادل معاً حوارات غنية ومفيدة».

- أساتذة غير متفرّغين
من ناحية أخرى، أسباب الاستعانة بأساتذة من خارج الملاك أي غير متفرغين ومثبتين في عملهم، تعود إلى أمور مختلفة. فالأمر لا ينحصر بالشهرة التي تحيط بهؤلاء، بل بالخبرة التي يمتلكونها على الأرض. وهنا تقول ماريا بو زيد: «نحن أيضا لدينا خبراتنا الأكاديمية. إننا لم نهبط على هذا المضمار بالمظلةـ بل بفعل وجود مواد تطبيقية تواكب الإعلام اليومي، نلجأ إلى نجوم الإعلام. والأساتذة الأكاديميون يتمتعون بخبرات مختلفة، ومنهم من يملك خلفية غنية بفضل ممارسته عمله في الإعلانات والتسويق وغيرها. وأحياناً يلزمنا قراءة 50 كتاباً كي ننتج بحثاً نعمل عليه. وتشكل نسبة الأساتذة الأكاديميين النصف فيما الإعلاميون هم النصف الآخر». وتشدد ماريا بو زيد على أن التعاون مع نجوم الإعلام من شأنه «خلق توازن بين الدروس النظرية والتطبيقية... إنه يطبع الطالب ويدفعه إلى بذل الجهد والتعب للوصول إلى مكانة أستاذه النجم، فيكون النجم خير مثال له. لأن هذا الأخير بذل مجهوداً كي يصل إلى ما هو عليه. وفي النهاية لا شيء يأتي من العدم واللامبالاة. وهذا الأمر يستوعبه الطلاب من خلال حواراتهم مع نجوم الإعلام من أساتذتهم».


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».