وزير خارجية أوكرانيا: المقاومة ودعم الشركاء أفشلا الغزو

قال لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تكبدت خسائر تتجاوز تريليون دولار

وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا
وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا
TT

وزير خارجية أوكرانيا: المقاومة ودعم الشركاء أفشلا الغزو

وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا
وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا

أعرب وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، عن أمله بأن ينجح المجتمع الدولي في إيقاف الحرب، عبر عقوبات أكثر قسوة على روسيا، تنال من اقتصادها وقدراتها، وتجبرها على الجنوح إلى الحل السياسي لاحقاً.
وأضاف كوليبا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن دعم الشركاء والمقاومة الأوكرانية أفشلا خطط الغزو الروسي، مضيفاً: «كنا نعمل لإصلاح جيشنا على مر السنين، بما في ذلك عبر مساعدة الدول الشريكة (...) كانت النتيجة واضحة في ساحة المعركة». وتابع: «كان هدف الروس تدمير أوكرانيا دولةً في غضون أيام، وقالوا بذلك صراحة منذ البداية. وهذا السبب وراء دفعهم بكامل قوتهم العسكرية ضدنا من جميع الاتجاهات في الساعات الأولى، لكنهم أخطأوا بشكل كبير في تقدير قدرة أوكرانيا واستعدادها للدفاع عن نفسها. بعد أن أحبطت أوكرانيا هذه الخطط العدوانية، كان على روسيا التخلي عن أهدافها الأولية».
وعن الآثار الاقتصادية للحرب على أوكرانيا، قال كوليبا: «من الصعب إعطاء أرقام دقيقة، بينما لا تزال الحرب مستعرة، ولكن من المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 30 في المائة على الأقل في عام 2022. ويمكن أن يصل التضخم إلى 20 في المائة في الربع الأول من العام الحالي. خسر الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بالفعل بنسبة 16 في المائة، ما يشكل عجزاً في الميزانية الشهرية بأكثر من 3 مليارات دولار. حتى الآن، تسبب الغزو الروسي في إتلاف أو تدمير ما يصل إلى 30 في المائة من البنية التحتية لأوكرانيا بتكلفة لا تقل عن 100 مليار دولار. يمكن أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية والبنية التحتية الإجمالية تريليون دولار».
وأضاف: «نحن ممتنون للغاية لشركائنا الذين يزودون أوكرانيا بمساعدات مالية وإنسانية وعسكرية كبيرة. أحث أصدقاءنا على المواكبة وزيادتها، لأن كل يوم حرب يجلب مزيداً من الدمار، وبالتالي يزيد من احتياجات أوكرانيا. أما بالنسبة للمساعدات العسكرية، فهناك حاجة إلى مزيد من الأسلحة والذخيرة الثقيلة».
... المزيد


مقالات ذات صلة

أوكرانيا ترفض دعوة أميركا لخفض سن التجنيد العسكري

أوروبا مقاتلون أجانب يحضرون تدريباً مع اللواء الهجومي الأوكراني الثالث في مكان غير معلن في منطقة خاركيف 2 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا ترفض دعوة أميركا لخفض سن التجنيد العسكري

رفضت أوكرانيا دعوة واشنطن لخفض سن التجنيد العسكري من 25 إلى 18 عاماً، حسبما أكد مسؤول أوكراني رفيع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (رويترز)

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.

«الشرق الأوسط» (غروزني)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تقرير: جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

تقرير: جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب القادمة باستقبال المهاجرين المرحلين، كونه يسعى إلى تنفيذ تعهداته بخفض الهجرة.

ووفقاً للتقارير، يخطط ترمب لإرسال الأشخاص إلى دول لا تربطهم بها أي علاقات إذا رفضت بلدانهم الأصلية استقبالهم.

وأعد فريق دونالد ترمب قائمة بالدول التي يريد ترحيل المهاجرين إليها عندما ترفض بلدانهم الأصلية، وفقاً لشبكة «إن بي سي نيوز»، لكن جزر الباهاماس قالت إنها رفضت بشدة الخطة.

وقال مكتب رئيس وزراء جزر الباهاماس فيليب ديفيس إن حكومته تلقت اقتراحاً من فريق انتقال ترمب «بقبول المهاجرين من دول أخرى».

وأضاف البيان: «منذ رفض رئيس الوزراء هذا الاقتراح، لم يكن هناك أي مناقشات أخرى مع فريق انتقال ترمب».

وأضافت مصادر لشبكة «إن بي سي» أن الدول الأخرى التي يفكر فيها ترمب تشمل جزر توركس وكايكوس وبنما وغرينادا.

حمل أحد المؤيدين لافتة مكتوباً عليها «ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الآن» بينما يتحدث دونالد ترمب في تجمع انتخابي (أ.ف.ب)

واستند ترمب في حملته الناجحة إلى خطاب مناهض للمهاجرين، وألقى باللوم عليهم في انتشار الجريمة، ووعد بتنفيذ عمليات ترحيل جماعية.

ولم يعلق فريق ترمب على الفور، الخميس، على رفض جزر الباهاما، والذي بدا أنه يكشف جزءاً من خططه.

ولم يتضح ما إذا كان سيتم السماح للأشخاص المرحلين بالعمل، أو ما هي الضغوط التي قد يمارسها ترمب لحمل الدول على الموافقة، حسبما ذكرت شبكة «إن بي سي».

وكافحت الحكومة الأميركية لسنوات لغلق حدودها الجنوبية مع المكسيك، واستهدف ترمب الناخبين في أثناء حملته الانتخابية بزعم وجود «غزو» من قِبل المهاجرين الذين يقول إنهم «يغتصبون ويقتلون الأميركيين»، وهاجم أولئك الذين «يسممون دماء» الولايات المتحدة، وتعهد بمواجهة عصابات المهاجرين باستخدام قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، والذي يسمح للحكومة الفيدرالية بتجميع وترحيل الأجانب المنتمين إلى دول معادية.

لافتات عليها عبارات مثل «لا مزيد من دماء المهاجرين» حملها المهاجرون خلال اتجاههم إلى الولايات المتحدة (رويترز)

كما روج ترمب لقصة خيالية مفادها أن المهاجرين الهايتيين في ولاية أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة للسكان. وقال، الشهر الماضي، إنه سيعيد مسؤول الهجرة المتشدد توم هومان للإشراف على الحدود، وقاد هومان تطبيق قوانين الهجرة خلال جزء من إدارة ترمب الأولى.

يذكر أنه تم إسقاط خطة بريطانية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، في وقت سابق من هذا العام، عندما تولى حزب «العمال» السلطة تحت قيادة كير ستارمر، بعد الإطاحة بالمحافظين.