باحثون يطورون اختبارا لكورونا يحدد متغيراته بسرعة

باحثون يطورون اختبارا لكورونا يحدد متغيراته بسرعة
TT

باحثون يطورون اختبارا لكورونا يحدد متغيراته بسرعة

باحثون يطورون اختبارا لكورونا يحدد متغيراته بسرعة

طور عالم الأمراض جيفري سوريل وزملاؤه العام الماضي اختبار «CoVarScan»؛ وهو اختبار سريع لكوفيد - 19 يكتشف تواقيع ثماني نقاط ساخنة على فيروس SARS-CoV-2. والآن؛ بعد اختبار CoVarScan على أكثر من 4000 عينة مريض تم جمعها في «UT Southwestern»، أفاد الفريق في الكيمياء السريرية بأن اختبارهم دقيق مثل الطرق الأخرى المستخدمة لتشخيص كوفيد -19 ويمكنه التمييز بنجاح بين جميع المتغيرات الحالية لـ ،SARS-CoV- 2، وذلك حسبما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص، اليوم (الأحد).
ووفق الموقع، قال الدكتور سوريل الأستاذ المساعد بعلم الأمراض كبير مؤلفي الدراسة «باستخدام هذا الاختبار، يمكننا تحديد المتغيرات بسرعة كبيرة في المجتمع وما إذا كان هناك متغير جديد في الظهور». مضيفا «أن هناك آثارًا على المرضى عند تعاملنا مع متغيرات الفيروس تستجيب بشكل مختلف للعلاجات».
وفي هذا الاطار، ساعدت نتائج الاختبار الجديد في مركز الجينوم البشري بجامعة تكساس «ساوثويسترن» قادة الصحة العامة على تتبع انتشار كوفيد - 19 بشمال تكساس واتخاذ قرارات سياسية بناءً على انتشار المتغيرات. وقد استخدم الأطباء أيضًا النتائج لاختيار أجسام مضادة وحيدة النسيلة تكون أكثر فاعلية ضد سلالات معينة تصيب مرضى كوفيد - 19 بأمراض خطيرة.
وعلى الرغم من وجود عدد من الاختبارات الأخرى لكورونا، فإنها تكشف عمومًا إما عن جزء من مادة جينية لـ SARS-CoV-2 أو جزيئات صغيرة موجودة على سطح الفيروس، ولا توفر معلومات لتحديد المتغير. بالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من الباحثين بالقلق من أن هذه الاختبارات ليست دقيقة في اكتشاف بعض المتغيرات (أو قد تفقد سلالات مستقبلية).
ولتحديد أي متغير من كوفيد - 19 لدى المريض، يجب على العلماء عادةً استخدام تسلسل الجينوم الكامل، والذي يستغرق وقتًا طويلاً ومكلفًا، ويعتمد على معدات وتحليلات متطورة لتوضيح تسلسل الحمض النووي الريبي بالكامل الموجود في الفيروسات.
وفي أوائل عام 2021، أراد الدكتور سوريل وزملاؤه تتبع مدى جودة الاختبارات الحالية في اكتشاف المتغيرات الناشئة من SARS-CoV-2. لكنهم أدركوا أن تسلسل الكثير من العينات لن يكون في الوقت المناسب أو فعالاً من حيث التكلفة، لذا فقد صمموا اختبارهم الخاص الجديد من خلال العمل في مركز «ماكديرموت» لتسلسل الجيل التالي؛ وهو جزء من مركز «يوجين ماكديرموت» للنمو البشري والتنمية بإدارة هيلين هوبز أستاذ الطب الباطني وعلم الوراثة الجزيئية.
ولاختبار مدى جودة عمل CoVarScan، أجرى فريق الدكتور سوريل الاختبار على أكثر من 4000 عينة من مسحة الأنف إيجابية بكوفيد - 19 تم جمعها في المركز بأبريل (نيسان) 2021 والى فبراير (شباط) 2022 من المرضى الذين يعانون من أعراض أو لا يعانون منها. وتم التحقق من صحة الاختبارات باستخدام تسلسل الجينوم المعياري، واستخدم الأطباء النتائج لاختيار العلاجات لبعض مرضى COVID-19 المصابين بأمراض خطيرة. ومقارنةً بتسلسل الجينوم الكامل، كان لدى CoVarScan حساسية 96 % وخصوصية 99 %. وقد حددت وميزت متغيرات Delta و Mu و Lambda و Omicron لـ COVID-19، بما في ذلك إصدار BA.2 من Omicron المعروف سابقًا باسم «Stealth Omicron» لأنه لم يظهر في بعض الاختبارات المصممة لاكتشاف سلالة Omicron فقط.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.