مسؤول بريطاني: الأطفال المبلغون عن أعراض «مستمرة» لكورونا لديهم «مشكلة عقلية»

طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)
طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)
TT

مسؤول بريطاني: الأطفال المبلغون عن أعراض «مستمرة» لكورونا لديهم «مشكلة عقلية»

طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)
طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)

قال مسؤول في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ببريطانيا إن الأطفال الذين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض «طويلة الأمد» من فيروس كورونا، يعانون في الواقع من مشكلة تتعلق بـ«الصحة العقلية».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جاء تصريح المسؤول الصحي ردا على خطاب أرسلته سيدة تدعى سامي مكفارلاند (46 عاماً) إلى رئيس الوزراء في أبريل (نيسان)، دعت فيه الحكومة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لإيجاد علاج للأطفال الذين يعانون من «كورونا طويل الأمد» ويكافحون من أجل مواكبة الدراسة.
وأشارت مكفارلاند إلى أن ابنتها، التي تدعى كيتي (16 عاماً)، تعاني من أعراض «كورونا طويل الأمد» منذ أكثر من عامين، حيث تشعر باستمرار بإجهاد مزمن وغالباً ما تتغيب عن المدرسة.
ورد مسؤول حكومي، لم يتم الإفصاح عن اسمه، على خطاب مكفارلاند برسالة أخرى أشار فيها إلى أن الأطفال الذين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض مستمرة لكورونا يعانون في الواقع من «مشكلة عقلية».

وجاء في الرسالة: «بينما أظهر العديد من الأطفال مرونة ملحوظة في مواجهة كورونا، فإن الحكومة تعلم أن هناك من وجد هذه الفترة صعبة بشكل خاص على صحتهم العقلية ورفاههم».
وسرد المسؤول للأم جميع التدابير التي يتم اتخاذها لتحسين الصحة العقلية للأطفال وعلاج المشكلات المتعلقة بها، مضيفا أن الأطفال الذين يعانون من «أمراض عقلية خطيرة» سيقدم لهم جلسة علاج نفسي وجهاً لوجه.
ولفتت الأم إلى أنه تم استخدام عبارة «الصحة العقلية» 15 مرة في الرسالة المكونة من 470 كلمة، في حين لم يستخدم مصطلح «كورونا طويل الأمد» مرة واحدة.
وقالت مكفارلاند إنها شعرت بغضب شديد بعد قراءة رسالة المسؤول، مشيرة إلى أن الإيحاء بأن الأطفال الذين يعانون من «كورونا طويل الأمد» لديهم مشاكل عقلية وليسوا مرنين بما يكفي هو «إهانة كبيرة».
والأسبوع الماضي، توصلت دراسة دنماركية كبيرة نشرت الأسبوع الماضي في مجلة «لانست» العلمية إلى أنه حتى الرضع والأطفال الصغار يمكنهم أن يعانوا من «كورونا طويل الأمد».

وعانى الأطفال الذين شملتهم الدراسة من الصداع، وآلام العضلات والتعب، وتقلب المزاج، ومشاكل في المعدة لمدة شهرين أو أكثر بعد إصابتهم بفيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.