ليسكوت: أريد مساعدة لاعبي إنجلترا بنفس الطريقة التي دعمني بها هودل

مدرب منتخب تحت 21 عاماً يهدف إلى استغلال الخبرات التي اكتسبها من تيري كونور وغوارديولا

المنتخب الإنجليزي في مباراته أمام إيطاليا ضمن نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 19 عاماً والتي جرت أخيراً في سلوفاكيا (أ.ف.ب)
المنتخب الإنجليزي في مباراته أمام إيطاليا ضمن نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 19 عاماً والتي جرت أخيراً في سلوفاكيا (أ.ف.ب)
TT

ليسكوت: أريد مساعدة لاعبي إنجلترا بنفس الطريقة التي دعمني بها هودل

المنتخب الإنجليزي في مباراته أمام إيطاليا ضمن نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 19 عاماً والتي جرت أخيراً في سلوفاكيا (أ.ف.ب)
المنتخب الإنجليزي في مباراته أمام إيطاليا ضمن نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 19 عاماً والتي جرت أخيراً في سلوفاكيا (أ.ف.ب)

كان غلين هودل يرى المباريات بشكل مختلف عن أي شخص آخر عملت معه، حيث كان يرى المباريات ويشرحها بمصطلحات وطريقة بسيطة وسهلة للغاية. وقد ساعدني ذلك كثيراً عندما كان هو مديري الفني وأنا لاعب ناشئ في صفوف وولفرهامبتون. لقد كان يضيف تفاصيل صغيرة إلى الطريقة التي ألعب بها، والتي لم أكن أعرفها حتى عن نفسي في ذلك الوقت.
لقد ساعدني في أن أصبح قلب دفاع يجيد الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات من الخلف، وأن أكون لاعباً قادراً على نقل الكرة من خط الدفاع إلى الأمام وأنا أشعر بالراحة والتحكم في زمام الأمور. كان ذلك في وقت لم يكن فيه المدافعون يفعلون ذلك بالشكل الذي نراه الآن. لقد ساعدني في أن أكون مدافعاً عصرياً.
لقد أدرك أيضاً أنه تتاح لي الكثير من الفرص في الركلات الثابتة، لذلك ساعدني كثيراً فيما يتعلق بالقدرة على إنهاء الهجمات بشكل جيد أمام المرمى. في ذلك الوقت، كنت أعتقد أن ذلك كان غريباً بعض الشيء، وكنت أتساءل لماذا يتم تدريبي على إنهاء الهجمات. لكن بعد ذلك بعام، انتقلت إلى إيفرتون، وسجلت عشرة أهداف في موسمي الثاني هناك. بالتأكيد، كان الفضل في ذلك يعود إلى غلين، الذي ساعدني في الوصول إلى تلك المستويات وأن أحقق نجاحاً كبيراً في إيفرتون.
ثم كان هناك تيري كونور، الذي ما زلت أكن له أعلى درجات التقدير والاحترام. ربما كان له التأثير الأكبر على مسيرتي الكروية، لأنه لعب دوراً كبيراً للغاية في تطور مستواي. لقد رأى تيري شيئاً بداخلي في وقت مبكر، وساعد في تطوير مستواي وضبط بعض الأمور في الطريقة التي كنت ألعب بها. ويمكن القول بأنه هو من ابتكر اللاعب الذي أصبحت عليه فيما بعد. لقد ساعدني على اكتساب بعض العادات الصغيرة التي ظلت عالقة معي طوال مسيرتي الكروية. كانت هذه أشياء لم ألاحظها حتى في نفسي في ذلك الوقت، لكنني أصبحت أفعلها بشكل طبيعي وتلقائي تماماً.
وأعتقد أن كلاً من غلين وتيري قد شعرا بالرضا التام وهما يراني أقدم أداءً جيداً في إيفرتون ثم مانشستر سيتي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد تأثيرهما على شخصيتي كمدير فني. إنني أشعر بسعادة غامرة وأنا أتولى تدريب اللاعبين الشباب وأساعدهم على تحسين وتطوير أدائهم ورؤيتهم وهم يحققون النجاح.

ليسكوت يوجه اللاعبين خلال التدريبات (رويترز)

لقد أجريت محادثة مع مدير رياضي لأحد الأندية التي تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المحادثة التي جعلتني أدرك أنني لا أشاهد المباريات مثل أي متفرج عادي، بل أتابع اللاعبين أثناء تلك المباريات وأبحث عن أشياء محددة في اللاعبين: نقاط القوة والضعف. لا يمكن لأي شخص أن يصبح كيفين دي بروين أو كيليان مبابي، لذا فالأمر بالنسبة للاعبين الصغار يتعلق بتحقيق أقصى استفادة ممكنة من نقاط قوتهم وإبرازها.
وبعد نحو عام من اعتزال كرة القدم في عام 2017 حصلت على وظيفة في مانشستر سيتي، حيث كنت أعمل في مرحلة التطوير ومتابعة اللاعبين الذين يخرجون من النادي إلى أندية أخرى على سبيل الإعارة. لقد شعرت بأن هذا الدور يناسبني تماماً وكأنني قد خلقت له، لأن ذلك كان يتيح لي مشاهدة اللاعبين ودراسة طرق لعبهم والبحث عن طرق لمساعدتهم على التطور والتحسن، وقد استمتعت بذلك حقاً. ليس لديّ قدر هائل من الخبرة على أرض الملعب، لكنني شاهدت آلاف المباريات، وأعرف جيداً ما هي السمات التي يمتلكها اللاعب والصفات التي تنقصه.
كان يتعين عليّ أيضاً أن أجد لاعبين مناسبين للأندية التي كانت مهتمة بالتعاقد مع اللاعبين الشباب على سبيل الإعارة، وكان ذلك الأمر يتطلب التحدث إلى كلا الطرفين والتأكد من حصول النادي على اللاعب الذي يناسب طريقة لعبه والقادر على تقديم مستويات جيدة معه، كما كان يتعين علي أن أتأكد من استفادة مانشستر سيتي واللاعب من فترة الإعارة أيضاً.
وكان الهدف الأساسي هو أن يتمكن اللاعب بعد عودته من الإعارة من اللعب مع مانشستر سيتي وتقديم مستويات جيدة – لكن حتى لو لم يحدث ذلك فكان من المهم أن نضمن إعداد اللاعب لتقديم مسيرة كروية جيدة في عالم كرة القدم. لا يملك كل لاعب القدرات التي تمكنه من النجاح مع نادٍ مثل مانشستر سيتي، لكنني كنت أسعى لأن يواصل أكبر عدد من هؤلاء اللاعبين مسيرتهم مع أندية أخرى في حال رحيلهم عن مانشستر سيتي.
ومن المهم للغاية مساعدة اللاعبين الشباب على فهم المستوى الذي يلعبون فيه، وأن ينظروا إلى اللاعبين الذين يسبقونهم في اختيارات المدير الفني في مراكزهم، والتفكير فيما يفعله هؤلاء اللاعبون وما ينقصهم هم حتى يشاركوا في التشكيلة الأساسية. إنهم غالباً ما يحتاجون إلى المساعدة لمعرفة الجوانب والصفات التي يتعين عليهم التحسن والتطور بها.
أنا أستمتع حقاً بإرشاد وتوجيه اللاعبين، وبأن أضع ذراعاً حول عنق اللاعب وأتحدث معه عن الأمور التي يمكن أن تساعده على التحسن. وكما قلت من قبل، ليس لديّ الكثير من الخبرة داخل الملعب، لكنني أعرف جيداً ما يحتاج إليه أي لاعب لكي يكون لاعباً جيداً، كما أن الخبرات التي اكتسبتها من العمل مع مديرين فنيين مثل غلين وتيري جعلتني أفضل في مساعدة اللاعبين الشباب.
لقد شعرت بارتياح كبير عندما رأيت بعض اللاعبين الذين عملت معهم وهم يواصلون اللعب ويصلون إلى المستوى الأول، سواء مع مانشستر سيتي أو مع أي نادٍ آخر، مثل أنجلينو، الذي يلعب بانتظام في دوري أبطال أوروبا مع لايبزيغ الألماني، وتوسين أدارابيويو، الذي لعب بضع مباريات مع مانشستر سيتي وقدم أداءً جيداً مع بلاكبيرن ووست بروميتش ألبيون وفولهام. ثم كان هناك لوكاس نميتشا، وهو الآن لاعب دولي مع منتخب ألمانيا الأول ويشارك في المسابقات الأوروبية مع نادي فولفسبورغ. إن رؤية مثل هؤلاء اللاعبين وهم يحققون النجاح تجعلني أشعر بشعور استثنائي، وهو ما يجعلني أعتقد أن العمل مع اللاعبين الشباب مناسب تماماً بالنسبة لي، على الأقل في الوقت الحالي.
وفي مانشستر سيتي، تمكنت أيضاً من مشاهدة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا وهو يعمل عن كثب، وكان يخبرني بكل شيء تعلمه، لكن لم أستطع فعل ما يفعله. إنه شخص استثنائي، كما هو الحال مع كل المديرين الفنيين العظماء. إنه لأمر رائع أن أتواجد في هذا المستوى من التدريب.
لقد قمت بهذا العمل في مانشستر سيتي لمدة ثلاث سنوات، ثم تواصل معي إيفرتون لكي أتولى منصب مدرب تطوير القدرات الفردية، والعمل مع اللاعبين الذين يرى النادي أنهم يمتلكون قدرات وإمكانيات عالية، سواء في أكاديمية الناشئين بالنادي أو مع الفريق الأول. ويتعين علي أن أبحث أيضاً عن اللاعبين الذين يمكن التعاقد معهم والذين يمكنهم التألق في صفوف الفريق الأول. في تلك الفترة كنت قد بدأت في التفكير في الرحيل عن مانشستر سيتي على أي حال، وعندما تولى كارلو أنشيلوتي القيادة الفنية لإيفرتون وكان لديه خطة واضحة في هذا الشأن، لم أتردد في قبول هذه المهمة.
لكن بعد ذلك انتقل أنشيلوتي لقيادة ريال مدريد. لم أكن أريد أن يقتصر عملي على لاعبي أكاديمية الناشئين فقط، وللأسف لا يمكن لأحد أن يضمن أن يكون هذا هو الحال في ظل القيادة الفنية الجديدة.
ثم بدأت العمل مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً، وهي المهمة التي كانت مثالية بالنسبة لي. لقد انضممت إلى الطاقم الفني كمساعد للمدير الفني لي كارسلي، وعملت جنباً إلى جنب مع أشلي كول، ومدرب حراس المرمى تيم ديتمر. العمل في هذا المنصب يشبه الدور الذي كنت أقوم به مع مانشستر سيتي. من المؤكد أن أولويتي الأولى هي المنتخب الإنجليزي، لكني لا أريد تحسين اللاعبين من أجل منتخب إنجلترا فقط، ولكن من أجل أنفسهم أيضاً.
لو واصل هؤلاء اللاعبون مشوارهم بنجاح ولعبوا في صفوف المنتخب الأول لإنجلترا، فسيكون ذلك رائعاً. لكن هناك أيضاً قيمة في أن ينظروا في مراحل لاحقة إلى هذه الفترة من حياتهم الكروية بشكل إيجابي ويدركوا كيف تحسنوا وتطوروا كلاعبين. لا يزال جزء كبير من مهام عملي يتمثل في البقاء على اتصال باللاعبين وتكوين علاقة قوية معهم. إننا نريد أن يتأكدوا أننا نتابعهم عن كثب وأننا لن ننساهم.

غوارديولا (إ.ب.أ)  -  أنشيلوتي (أ.ف.ب)

أنا أحب العمل مع لي كارسلي، وكنت أعرف أنه مدير فني جيد منذ الفترة التي كان يعمل خلالها في مانشستر سيتي، لكنني فوجئت أيضاً بمدى براعته وروعته. لم أر قط مجموعة من اللاعبين يستمتعون ببيئة العمل مثل لاعبي المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما بقيادة لي. في العادة يكون هناك لاعب أو اثنان قد لا يكونون مهتمين بالقدر المطلوب، لكن هذا ليس هو الحال مع لي كارسلي، فجميع اللاعبين يكنون الكثير من الاحترام والتقدير له. ولديه رؤية واضحة بشأن الكيفية التي يريد أن يلعب بها الفريق، ويقدم لهم التعليمات بطريقة يسهل فهمها.
نحن ندرك أننا بحاجة إلى التأهل للبطولات، لكننا ندرك أيضاً أن هذا جزء مهم من تطوير اللاعبين. وإذا كانت التشكيلة الأساسية المكونة من 11 لاعباً أو القائمة التي تضم 23 لاعباً للبطولة الكبيرة القادمة ليست هي نفسها التي بدأنا المسابقة، فهذا يعني أننا قمنا بعملنا كما ينبغي، لأن هذا يعني أن بعض اللاعبين ارتقوا للعب مع المنتخب الأول، وهذا هو الهدف الأساسي.
لدينا الكثير من المواهب في صفوف المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً في الوقت الحالي، ونتابع عن كثب وباهتمام كبير جميع اللاعبين - أكثر من أي وقت مضى في حقيقة الأمر – لذلك يتعين علينا أن نكون على مستوى التوقعات بشأن ما يمكننا تحقيقه. دائماً ما كانت الموهبة موجودة بشكل أو بآخر في هذه الفئة العمرية من اللاعبين، وحتى في الفترة التي كنت ألعب فيها كان هناك لاعبون مميزون مثلي وأنا ومثل بيتر كراوتش، وغاريث باري، وشولا أميوبي، لكن التحدي الحقيقي هو التأكد من قدرة اللاعبين الشباب المميزين على استغلال إمكانياتهم وقدراتهم كما ينبغي وتحقيق الخطوة التالية بالصعود إلى المنتخب الأول.
ويعمل لي بشكل وثيق مع المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الأول، غاريث ساوثغيت، الذي يراقب عن كثب ما نقوم به. وسيكونان على اتصال بشكل منتظم لمناقشة من قد يكون قادراً على التصعيد للمنتخب الأول الآن، ومن قد يكون جاهزاً في المستقبل. ومع ذلك، لا يوجد ضغط من ساوثغيت للعب بطريقة معينة. لقد تركنا نتخذ القرارات بأنفسنا ونتعلم من أخطائنا.
وعلى عكس كرة القدم على المستوى الأول، لا يتمثل هدفنا في الفوز بالبطولات والألقاب، لكن الهدف الأساسي هو إعداد لاعبين أفضل، ونحن جميعاً ملتزمون بذلك تماماً. ورغم هذا، سوف نشارك في بطولات كبرى خلال الفترة المقبل وسنعمل جاهدين على الفوز بها. ويتعين على جميع منتخبات إنجلترا بفئاتها العمرية المختلفة أن تفكر بهذه الطريقة في الوقت الحالي.
هناك شعور إيجابي حقاً بشأن جميع منتخبات إنجلترا في كل الفئات العمرية، سواء بالنسبة لمنتخبات الرجال أو النساء. ويجب أن نتطلع جميعاً إلى الفوز في كل مباراة نخوضها، لأن لدينا الكثير من المواهب الرائعة تحت أيدينا. بالطبع، ستصبح مهمتنا أكثر صعوبة إذا تم استدعاء بعض اللاعبين إلى المنتخب الأول لكأس العالم، لكن هذا سيكون بمثابة نجاح كبير بالنسبة لنا. وبغض النظر عن اللاعبين الذين يمكننا الاعتماد عليهم في نهائيات كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً، سيكون هدفنا هو الفوز بالبطولة. وعلى المستوى الشخصي، فإن هدفي الأساسي هو الاستمرار في التعلم. لدي أناس جيدون من حولي أتعلم منهم وأضع معايير عالية أسعى لتحقيقها. أنا محظوظ بما يكفي للحصول على العديد من الفرص في مجالات اللعبة التي أحبها. وأريد أن أستمر في فعل الأشياء التي تجعلني مهتماً ومتحمساً للذهاب إلى العمل. وآمل أن يكون لي نفس التأثير على بعض اللاعبين كما فعل غلين وتيري معي.

- مدرب منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».