جينيفر لوبيز تثير جدلاً مرة أخرى في مهرجان موازين بالمغرب

أشعلت مواقع التواصل اعتراضا على لباسها «غير المحتشم» هي وأعضاء فرقتها

الفنانة الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز
الفنانة الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز
TT

جينيفر لوبيز تثير جدلاً مرة أخرى في مهرجان موازين بالمغرب

الفنانة الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز
الفنانة الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز

أثارت الفنانة الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز الجدل مرة أخرى في مهرجان موازين بالمغرب بلباسها «غير المحتشم» هي وأعضاء فرقتها.
ومما زاد الجدل حول الحفل الذي أقامته مساء الجمعة في افتتاح المهرجان ونقلته القناة الثانية المغربية في بث مباشر أنه جاء بعد أيام قليلة من قرار وزارة الاتصال بمنع فيلم مغربي من العرض بسبب «إساءته للقيم وللمرأة المغربية».
وقالت إدارة المهرجان إن 160 ألف متفرج حضروا عرض لوبيز في الدورة الرابعة عشرة من المهرجان التي بدأت يوم الجمعة، وتنتهي في 6 يونيو (حزيران).
ونقلت القناة الثانية، كما دأبت إدارة المهرجان على ذلك، أول 3 أغانٍ لحفل لوبيز التي كانت ترتدي هي ومرافقاتها في الرقص لباسا أقرب إلى لباس البحر، مما أثار جدلا كبيرا في المغرب، خاصة بعد قرار الحكومة منع الفيلم المغربي «الزين اللي فيك» لنبيل عيوش.
وقال بيان الحكومة عن منع الفيلم إنه يتضمن «إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية، ومسا صريحا بصورة المغرب»، حسب تقرير لـ«رويترز».
ويتناول موضوع الفيلم ظاهرة الدعارة والسياحة الجنسية، وتظهر بعض اللقطات المسربة من الفيلم صور عري ورقص ماجن والتلفظ بكلمات بذيئة.
وقال معلقون مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث حفل لوبيز: «لا يبدو أن هناك فرقا كبيرا بين لقطات فيلم (الزين اللي فيك)، ولقطات رقص جينيفر لوبيز التي كانت مليئة بالإيحاءات الجنسية».
وأضاف الناشط خالد ل. في تعليقه على صفحته بـ«فيسبوك»: «على الأقل فيلم (الزين اللي فيك) كان سيذهب لمشاهدته من يهمه الأمر، أما لوبيز وفرقتها فقد دخلت بيوتنا دون استئذان».
أما حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة الحالية، والذي كان من أشد المنتقدين لسياسة المهرجانات في المغرب، وعلى رأسها مهرجان موازين، قبل أن يصل إلى الحكومة عام 2012، فقد التزم رسميا الصمت.
غير أن بعض قياديه أبدوا غضبهم، حيث طالب خالد الرحموني عضو الأمانة العامة للحزب، مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، بالاستقالة.
وكتب الرحموني على صفحته على «فيسبوك»: «على وزير الاتصال مصطفى الخلفي باعتباره المسؤول الأول عن السياسة الإعلامية أن يبادر لتقديم استقالته فورا وأن يتم تقديم المسؤولين.. للمحاسبة الشعبية، وذلك لعجزهم عن صيانة القيم والسمعة والسيادة من أن ينتهكها على الهواء مغتصب للكرامة».
وكتب الناشط أحمد يحيى على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي: «قالوا دفاعا عن الأخلاق والقيم والدين.. فجاءتنا جينيفر لوبيز لتبدع رقصة (الزين اللي فيك)، وبسرعة كبيرة جاء الجواب الفعلي على موجة أحكام القيمة التي وجهت سهامها لفيلم نبيل عيوش».
ويذكر أن جدلا مماثلا كان قد أثاره مهرجان موازين عام 2013، بعد أن أحيت فنانة البوب البريطانية جيسي جي سهرة هي الأخرى بلباس مكشوف. وموازين هو المهرجان الفني الأكبر في المغرب من حيث مشاركة الفنانين والحضور الجماهيري. ومن أبرز المشاركين في دورة هذا العام البريطاني ستينج، واليونانية كاترينا فوتيناكي، والبرازيلية فلافيا كويلو، والكولومبي يوري بوينافينتورا، إضافة إلى شون بول من جاميكا. ومن نجوم العرب اللبنانية ماجدة الرومي والكويتي نبيل شعيل والسورية أصالة والمصرية آمال ماهر والتونسية درصاف الحمداني.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.