«أوبك بلس» تلتزم مسارها بلا مفاجآت

نوفاك يحذر من تبعات «سقف الأسعار»

أبقت {أوبك بلس} على هدفها المتمثل في زيادة طفيفة للإنتاج لهذا الصيف
أبقت {أوبك بلس} على هدفها المتمثل في زيادة طفيفة للإنتاج لهذا الصيف
TT

«أوبك بلس» تلتزم مسارها بلا مفاجآت

أبقت {أوبك بلس} على هدفها المتمثل في زيادة طفيفة للإنتاج لهذا الصيف
أبقت {أوبك بلس} على هدفها المتمثل في زيادة طفيفة للإنتاج لهذا الصيف

كما كان متوقعاً على نطاق واسع، أبقت الدول المنتجة للنفط في تحالف «أوبك بلس»، التي تواجه مطالبات بزيادة إنتاجها بهدف كبح ارتفاع الأسعار، هدفها المتمثل في زيادة طفيفة للإنتاج لهذا الصيف.
وقالت مجموعة {أوبك} بلس يوم الخميس إنها ستلتزم بزيادات إنتاج النفط المقررة في أغسطس (آب) لكنها تجنبت بحث سياسة الإنتاج من سبتمبر (أيلول) فصاعداً، حتى مع ارتفاع الأسعار بفعل شح الإمدادات العالمية والمخاوف المتعلقة بعدم قدرة أعضاء المجموعة على ضخ مزيد من الخام.
وعُقد اجتماع الخميس للمجموعة التي تضم السعودية وروسيا ومنتجي النفط الرئيسيين الآخرين قبل أيام من جولة للرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط، التي ستشمل الرياض. ولدى سؤاله في مؤتمر صحافي في إسبانيا عما إذا كان سيطلب من القادة السعوديين زيادة إنتاج النفط، قال بايدن «لا». وتابع أنه أوضح أنه يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط بشكل عام وليس السعودية على وجه الخصوص.
وفي مواجهة الارتفاع في الأسعار، دعت فرنسا الدول المنتجة مجدداً الاثنين إلى زيادة حصصها «بشكل استثنائي».
وبدأت المناقشات الفنية داخل لجنة المتابعة الوزارية المشتركة حوالى الساعة 11:20 صباحاً بتوقيت غرينتش (1:20 بعد الظهر في فيينا، مقر {أوبك}، قبل الاجتماع الكامل عن طريق الفيديو، وفقاً لوكالة بلومبرغ المالية.
وفي آخر تجمع لها في الثاني من يونيو (حزيران) الماضي، قررت {أوبك بلس} زيادة الإنتاج شهرياً بمقدار 648 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) وأغسطس ارتفاعاً من خطة سابقة كانت الدول المنتجة تضخ بموجبها 432 ألف برميل يومياً شهرياً. ورحبت واشنطن بالقرار الصادر في الثاني من يونيو بشأن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في أعقاب مطالبات غربية على مدى أشهر لضخ مزيد من النفط من الدول الأعضاء في {أوبك بلس} والتي تضم الأعضاء في منظمة {أوبك}.
وصعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 حيث قفزت فوق 139 دولاراً للبرميل في مارس (آذار) بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وهو تحرك تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة»... وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين لكنها لا تزال تزيد على 115 دولاراً يوم الخميس بسبب شح الإمدادات والمخاوف من أن أعضاء {أوبك} ليس لديها ما يكفي من فائض في الطاقة الإنتاجية لزيادة الإنتاج بسرعة. وقال محللون إن هذه المخاوف طغت على المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي.
وبالتزامن مع الاجتماع وأجوائه، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله يوم الخميس إن محاولات وضع سقف لسعر النفط الروسي قد تؤدي إلى «خلل» في السوق وتدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وتأتي تعليقاته بعد أن اتفق زعماء مجموعة السبع يوم الثلاثاء على دراسة «جدوى وضع حدود مؤقتة لأسعار واردات» الوقود الأحفوري الروسي، بما في ذلك النفط، وتكليف الوزراء بتقييم الاقتراح على وجه السرعة.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي لـ«رويترز» يوم الخميس إن ألمانيا وحكومات أخرى في الاتحاد الأوروبي تتوخى الحذر بشأن هذه المقترحات التي تتضمن فرض حظر على نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سعر معين.


مقالات ذات صلة

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

الاقتصاد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

قال أمين عام «أوبك»، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2026

توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمعدل قوي نسبياً مقارنةً بالعام الحالي بواقع 1.43 مليون برميل يومياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».