زعماء «جي 7» يتفقون على تقييد أسعار الطاقة الروسية

أكدوا تصميمهم على عدم هزيمة أوكرانيا وإعادة إعمارها

أكد شولتس استمرار الضغط على روسيا لدفعها إلى الحوار واستمرار الدعم لأوكرانيا (إ.ب.أ)
أكد شولتس استمرار الضغط على روسيا لدفعها إلى الحوار واستمرار الدعم لأوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

زعماء «جي 7» يتفقون على تقييد أسعار الطاقة الروسية

أكد شولتس استمرار الضغط على روسيا لدفعها إلى الحوار واستمرار الدعم لأوكرانيا (إ.ب.أ)
أكد شولتس استمرار الضغط على روسيا لدفعها إلى الحوار واستمرار الدعم لأوكرانيا (إ.ب.أ)

خرج زعماء «مجموعة السبع» من خلوتهم التي استمرت 3 أيام، بتقييم قاتم للحرب في أوكرانيا، رغم إصرارهم على إفشال خطط موسكو في أوكرانيا، فيما قال الكرملين الثلاثاء إن هجومه سينتهي عندما تستسلم كييف. وقال كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، مضيف القمة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمرين صحافيين منفصلين في ختام الاجتماعات، إنه لا بوادر على انتهاء الحرب قريباً.
وقال شولتس إن كل ما يمكن للدول الداعمة لأوكرانيا القيام به هو استمرار الضغط على روسيا لدفعها إلى طاولة الحوار، واستمرار تقديم الدعم لأوكرانيا «لتفادي أن تفرض روسيا شروطها» في محادثات السلام عندما تحدث.
وأضاف شولتس أن الحرب «تنتهي فقط عندما يقتنع» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «خطته لن تنجح»، مشيراً إلى أنه مستمر حالياً في حربه في أوكرانيا «بوحشية كبيرة». وخرج تقييم شبيه من ماكرون الذي قال: «لا بوادر على انتهاء الحرب في أوكرانيا قريباً»، واصفاً القصف الروسي على مركز للتسوق بأنه «جريمة حرب».
وقال ماكرون إنه «بات واضحاً أن هدف روسيا الأول دفع أوكرانيا للاستسلام»، مضيفاً: «يجب عدم السماح لروسيا بأن تنتصر»، وإن الدول الغربية ستقدم لأوكرانيا مساعدات دفاعية تمكنها من التصدي لروسيا. ورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف: «يمكن للجانب الأوكراني إنهاء (النزاع) في غضون يوم واحد. يجب إصدار أوامر للوحدات القومية بإلقاء السلاح، ويجب إصدار أوامر للجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم، ويجب تنفيذ كل الشروط التي وضعتها روسيا. حينها سينتهي كل شيء خلال يوم واحد».
واتخذت «المجموعة» قرارات لتشديد العقوبات على روسيا، خصوصاً فيما يتعلق بمنعها من الحصول على التكنولوجيا الغربية لصيانة أسلحتها. ورغم أنها لم تخرج باتفاق نهائي على وضع سقف لأسعار النفط الروسية، ولا باتفاق على حظر استيراد الذهب الروسي، فإنها مهدت الطريق أمام الخطوتين وشكلت مجموعات عمل لمتابعتهما.
وقالت «المجموعة»، أمس الثلاثاء، إنها اتفقت على دراسة حظر نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سقف سعري معين. وقال الزعماء في بيانهم النهائي: «ندعو جميع الدول التي تشاركنا الرأي إلى التفكير في الانضمام إلينا في إجراءاتنا».
وتتطلع «المجموعة» إلى وضع حدود قصوى للأسعار بوصفه وسيلة لمنع موسكو من الاستفادة من غزوها أوكرانيا، الذي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما ترتب عليه نجاتها من تأثيرات الجهود الغربية لخفض واردات النفط والغاز الروسيين».
وقالت «وكالة الطاقة الدولية» في تقريرها الشهري في يونيو (حزيران) إن عائدات تصدير النفط الروسي قفزت في مايو (أيار) رغم انخفاض الكميات. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس الثلاثاء، إن وضع سقف للسعر الذي تدفعه الدول الأخرى لروسيا مقابل النفط «سيضغط (في المقام الأول) على الموارد التي يملكها (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لشن حرب، وسيؤدي، ثانياً، إلى تعزيز الاستقرار وأمن الإمدادات في أسواق النفط العالمية».
وكان مسؤول ألماني قال في بداية اجتماعات القمة إن قرار وضع حد لسعر النفط الروسي يجب أن تشارك فيه دول تستورد النفط من روسيا مثل الصين والهند، وإلا فلن تكون نتائجه ذات جدوى كبيرة. وشارك رئيس الوزراء الهندي؛ ناريندرا مودي، في اجتماعات القادة في اليوم الثاني، وكان ضيفاً على المجموعة إلى جانب دول أخرى هي: الأرجنتين وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والسنغال.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن زعماء «المجموعة» وافقوا أيضاً على ممارسة ضغوط لفرض حظر على واردات الذهب الروسية ضمن جهود تشديد ضغوط العقوبات على موسكو.
وقال المسؤول الأوروبي، أمس، إن قرار حظر استيراد الذهب الروسي سيتخذ قريباً داخل الاتحاد، كما أن نقاشات ستبدأ مع دول خارج الاتحاد لبحث مسألة وضع سقف لسعر النفط المستورد من روسيا. ورغم دفع الرئيس الأميركي جو بايدن «المجموعة» لاتخاذ قرار بحظر استيراد الذهب، فإن شولتس قال إن تطبيق القرار بالنسبة إلى دول «المجموعة» المنتمية للاتحاد الأوروبي غير ممكن من الناحية التقنية.
وكانت الولايات المتحدة قد طرحت الموضوعين أمام قادة «المجموعة» ودفع الرئيس الأميركي جو بايدن لتبنيهما. وأكد مسؤول أميركي كذلك أن «مجموعة السبع» ستكلف الوزارات المعنية في كل دولة العمل على تطوير خطط عاجلة بالتعاون مع دول أخرى والقطاعات الخاصة، بهدف وضع سقف لأسعار النفط المستورد من روسيا، بهدف تقليص عائدات موسكو من الطاقة. وبحثت «المجموعة» في سبل البحث عن أسواق جديدة مثل الأرجنتين وإيران، التي قال مسؤول فرنسي أمس إن إعادة نفطها إلى السوق بحاجة إلى «فك العقدة» المتبقية في المفاوضات بينها وبين واشنطن التي قال المسؤول الفرنسي إنها مرتبطة بقضايا إرهاب.
وجاء في البيان الختامي أن الدول السبع «قلقة من أعباء ارتفاع أسعار الطاقة المتصاعد وعدم الاستقرار في أسواق الطاقة»، وأنها تبحث عن خطوات لتقليص أسعار الطاقة وتخفيف تأثير ذلك على الاقتصادات والمجتمعات العالمية.
وتعهدت «المجموعة» بـ4 مليارات ونصف المليار دولار إضافية لهذا العام لدعم المجتمعات الأكثر فقراً والتي تواجه الجوع بسبب نقص الحبوب العالقة في أوكرانيا، ليصل مجمل مبلغ التعهدات في هذه الخصوص إلى 14 مليار دولار.
وكررت دول «المجموعة» دعوتها روسيا إلى فك الحصار عن الموانئ الأوكرانية «من دون شروط مسبقة» والتوقف عن قصف البنى التحتية الزراعية وصوامع القمح.
وحذر المستشار الألماني من «الوقوع في فخ» بوتين الذي يروج لفكرة «أن العالم منقسم». وقال شولتس في مقابلة مع القناة الألمانية الثانية إن «العالم موحد في دعم أوكرانيا ضد روسيا». وكرر ذلك في المؤتمر الصحافي الختامي، وقال: «نحن نقف معاً في دعم أوكرانيا، ومتفقون على ألا يربح بوتين هذه الحرب، وسنجعله يدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً، ومن المهم البقاء معاً حتى على المدى البعيد». وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذر أكثر من مرة في الأيام الماضية من «تعب دولي» في دعم أوكرانيا، ومن مخاوف أن تدفع بعض الدول أوكرانيا إلى القبول بشروط روسيا للسلام.
وتعهدت «المجموعة» بإعادة إعمار أوكرانيا، وجاء في البيان الختامي إعلان بالتحضير لاجتماع دولي لإعادة الإعمار، ووصف شولتس الخطوة بأنها ستكون أشبه «بخطة مارشال» جديدة، في إشارة إلى الخطة الأميركية لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وتطرقت دول «المجموعة» إلى «قمة العشرين» المقبلة في إندونيسيا والتي من المفترض أن يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لأن روسيا عضو فيها.
وتوصل الزعماء إلى اتفاق على عدم مقاطعة القمة. وكان مسؤول أوروبي عبر عن مخاوفه من مقاطعة القمة؛ مما قد يترك المجال أمام الصين وروسيا لتوسيع تحالفاتهما مقابل التحالف الغربي. وغادر الزعماء بافاريا متوجهين إلى مدريد للمشاركة في قمة «الناتو» التي تناقش بتفاصيل أكبر المساعدات العسكرية التي تطلبها أوكرانيا، وتوسيع الحلف ليضم فنلندا والسويد، إضافة إلى زيادة الالتزامات الأمنية التي يمكن لـ«الحلف» تقديمها إلى الدول المجاورة لروسيا.


مقالات ذات صلة

دراسة: «أنتاركتيكا» فقدت 7.5 تريليون طن من الجليد منذ عام 1997

يوميات الشرق جبل جليدي يطفو بالقرب من جزيرة تو هاموك في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)

دراسة: «أنتاركتيكا» فقدت 7.5 تريليون طن من الجليد منذ عام 1997

وجدت دراسة أن أكثر من 40 في المائة من الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) تقلصت منذ عام 1997، ولم يظهر نصفها تقريباً «أي علامة على التعافي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيدة تقف في متنزه فلاشينغ ميدوز كورونا بارك في نيويورك (رويترز)

دراسة تتوقع انقراض البشر خلال 250 مليون عام

 خلصت دراسة حديثة إلى أن الحرارة الشديدة من المرجح أن تؤدي إلى انقراض جميع الثدييات خلال 250 مليون عام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص طفل يتأمل الخراب الذي لحق بمنزل أسرته بعد كارثة إعصار «دانيال» في درنة  (أ.ف.ب) play-circle 03:34

خاص 2023 عام الأرقام القياسية في الكوارث الطبيعية... والضحايا

تعرض مجمل سكان الأرض خلال العام الجاري إلى جو حار ضاعف من فرص حصوله الاحتباس الحراري، وسط موجة من الأحداث المناخية القاسية طالت مناطق كثيرة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن- بيروت - دمشق - الرباط - الجزائر)
يوميات الشرق نهر ملوّث في الهند (رويترز)

دراسة: الأرض لم تعد آمنة للبشر

كشفت دراسة جديدة أن الأرض لم تعد آمنة للبشرية، حيث إنها تجاوزت معايير الأمان في 6 من 9 قياسات رئيسية للصحة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الغطاء النباتي الكثيف يعوق وصول المياه إلى البؤر المشتعلة في غابة داديا اليونانية (إ.ب.أ)

حريق غابة داديا اليونانية «خارج السيطرة» لليوم العاشر على التوالي

لا يزال الحريق الذي طال غابة داديا، وهي محمية وطنية معروفة بكونها موطناً طبيعياً لأنواع كثيرة من الطيور الجارحة، في شمال شرقي اليونان «خارج السيطرة».

«الشرق الأوسط» (أثينا)

واشنطن: روسيا رفضت مقترحاً «مهماً» للإفراج عن أميركيَّيْن اثنين

مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تحتجزه روسيا يقف في محكمة موسكو في 10 أكتوبر 2023 (أ.ب)
مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تحتجزه روسيا يقف في محكمة موسكو في 10 أكتوبر 2023 (أ.ب)
TT

واشنطن: روسيا رفضت مقترحاً «مهماً» للإفراج عن أميركيَّيْن اثنين

مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تحتجزه روسيا يقف في محكمة موسكو في 10 أكتوبر 2023 (أ.ب)
مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تحتجزه روسيا يقف في محكمة موسكو في 10 أكتوبر 2023 (أ.ب)

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن روسيا رفضت مقترحاً جديداً للإفراج عن أميركيَّيْن اثنين، هما مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش، والعنصر السابق في البحرية الأميركية بول ويلان.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: «قدّمنا عدداً من المقترحات بينها واحد مهم في الأسابيع الأخيرة... رفضت روسيا هذا المقترح»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».


زيلينسكي يخاطب الكونغرس الأميركي لطلب زيادة المساعدات لأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقف لالتقاط صورة بعد مقابلته مع وكالة «أسوشييتد برس» في خاركيف بأوكرانيا الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقف لالتقاط صورة بعد مقابلته مع وكالة «أسوشييتد برس» في خاركيف بأوكرانيا الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
TT

زيلينسكي يخاطب الكونغرس الأميركي لطلب زيادة المساعدات لأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقف لالتقاط صورة بعد مقابلته مع وكالة «أسوشييتد برس» في خاركيف بأوكرانيا الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقف لالتقاط صورة بعد مقابلته مع وكالة «أسوشييتد برس» في خاركيف بأوكرانيا الخميس 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)

يخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو، الثلاثاء، الكونغرس الأميركي، آملاً بالحصول على حزمة جديدة مثيرة للجدل ولكنها حاسمة لبلاده التي تخوض حرباً مع روسيا، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وواشنطن هي أكثر الدول التي قدمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

لكن تعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا مالياً أصبح مهدداً، وهذا ما تخشاه كييف التي لم يحقق هجومها المضاد المكاسب المنشودة.

«نقص الموارد»

ويتكون الكونغرس الأميركي الذي صادق حتى الآن على منح كييف مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية ضخمة، من مجلسين.

ففي مجلس النواب الذي يهيمن عليه المحافظون، يطالب عدد من النواب اليمينيين بوقف فوري للمساعدات المقدمة إلى كييف. وفي مجلس الشيوخ، حيث يحظى الديمقراطيون بالأغلبية، تؤيد المعارضة الجمهورية في المقابل دعم أوكرانيا.

ومن المقرر أن يوجّه الرئيس الأوكراني خطابه في هذه القاعة بعد ظهر الثلاثاء، عبر الفيديو في جلسة مغلقة.

ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون حاجتهم إلى المزيد من الأسلحة لمنع الضربات الروسية من حرمان ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي هذا الشتاء، كما حدث في العام الماضي.

وحذّر البيت الأبيض، الاثنين، من أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تنخفض بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يتعلق بالتمويل مع المعارضة الجمهورية.

وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة شالاندا يانغ: «إذا لم يتحرك الكونغرس بحلول نهاية العام فستنفد لدينا الموارد اللازمة لتسليم المزيد من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا».

مساعدات لإسرائيل

وإدراكاً منه لتلاشي الشعور بالإلحاح في واشنطن منذ بدء الحرب، سعى الرئيس الأميركي جو بايدن لربط الحزمة المخصصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار بمبلغ مخصص لإسرائيل قدره 14 مليار دولار، ضمن حزمة المساعدات التي طالب بها في أكتوبر (تشرين الأول).

لكن زعيم النواب المحافظين يطالب بتشديد سياسة الهجرة لمواجهة وصول المهاجرين إلى الحدود مع المكسيك، وهو ما يرفضه الديمقراطيون في الوقت الحالي.

وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون موقفه، الثلاثاء، مشيراً في رسالة إلى البيت الأبيض إلى أنه لن يتم اعتماد أي مساعدات جديدة لأوكرانيا دون «تغيير جذري» في سياسة الهجرة الأميركية.

وتحسباً لكلل الحليف الأميركي، توجه زيلينسكي في سبتمبر (أيلول) إلى واشنطن، حيث التقى بايدن ونواباً من الكونغرس أجرى معهم مناقشات مطولة.

لكن زيارته لم تحقق الغاية المنشودة؛ إذ عانى الكونغرس من خلافات داخلية أدت إلى إقالة رئيس مجلس النواب، ولم يوافق الكونغرس في نهاية المطاف على أموال إضافية لمساعدته في هجومه المضاد.

وحول ما إذا كانت المفاوضات الحالية ستؤدي إلى نتائج أفضل، قال مصدر أوروبي، الاثنين: «إني واثق إلى حد ما من أنه على الرغم من التهويل الآن، فإننا في وضع جيد نوعاً ما لعام 2024»، لكنه لم يستبعد حدوث «مأزق»؛ نظراً للخلافات الشديدة داخل برلمان أكبر قوة اقتصادية في العالم.


بريطانيا تندد بهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

بريطانيا تندد بهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها... في هذه الصورة الصادرة في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

نددت الحكومة البريطانية في بيان صادر، الاثنين، بهجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية في البحر الأحمر، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الحكومة في بيانها: «لقد قدمت إيران منذ فترة طويلة الدعم العسكري والسياسي للمسلحين الحوثيين، وهي تتحمل المسؤولية عن تصرفات وكلائها وشركائها».


اعتقال سفير أميركي سابق بتهمة التجسس لصالح كوبا

مانويل روشا
مانويل روشا
TT

اعتقال سفير أميركي سابق بتهمة التجسس لصالح كوبا

مانويل روشا
مانويل روشا

اعتُقل السفير الأميركي السابق لدى بوليفيا، مانويل روشا (73 عاماً) في ميامي، يوم الجمعة الماضي، بتهمة العمل السري لصالح الحكومة الكوبية.

واتهم روشا في إطار تحقيق مكثف قامت به وكالة الاستخبارات الفيدرالية «إف بي آي»، وذلك وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ومن المتوقع أن يُكشف مزيد من التفاصيل حول نشاط روشا بوصفه عميلا للحكومة الكوبية خلال جلسة محكمته المقررة، الاثنين.

وحتى الآن، لم تعلق وزارة العدل أو روشا بعد علنياً على اعتقاله. وفي ما يتعلق بالزوجة، رفضت كارلا فيتكوب روشا، التعليق وأغلقت هاتفها عند محاولة الاتصال بها.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن قضى روشا 25 عاماً دبلوماسياً أميركياً في دول لاتينية عدة.

ويُشير التحقيق الأميركي إلى تدخل روشا المباشر في السباق الرئاسي في بوليفيا عام 2002، حين حذر قبل أسابيع من الانتخابات من أن الولايات المتحدة ستقطع المساعدة عن البلد إذا انتخبت موراليس، الذي كان يعمل سابقاً زارعاً للكوكا.

وبعد انتهاء خدمته الدبلوماسية، دخل روشا مجال الأعمال، حيث شغل منصب رئيس منجم ذهب في جمهورية الدومينيكان، وكان شريكاً في شركات عدة تعمل مجالات متنوعة كتصدير الفحم وصناعة القنب.


المفوض الأممي لحقوق الإنسان: لا يوجد مكان آمن في غزة

المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)
المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)
TT

المفوض الأممي لحقوق الإنسان: لا يوجد مكان آمن في غزة

المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)
المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك (رويترز)

قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم (الأحد)، إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، مشيراً إلى أن استئناف الحرب في القطاع وتأثيرها «المروّع» على المدنيين يؤكدان ضرورة إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما أفادت به وكالة «أنباء العالم العربي».

وأضاف أن «مئات الفلسطينيين قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ استئناف الأعمال العدائية، يوم الجمعة، وفق وزارة الصحة في غزة»، لافتاً إلى «توقف دخول المساعدات تماماً عبر معبر رفح، يوم الجمعة، وخضوعها لقيود مشدَّدة».

وتابع تورك: «نتيجة العمليات العدائية التي تقوم بها إسرائيل، وأوامرها للسكان بمغادرة الشمال وأجزاء من الجنوب، يُحصر مئات آلاف الأشخاص في منطقة محدودة المساحة من جنوب غزة دون ظروف نظافة صحية ملائمة، أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء والإمدادات الصحية».

وقال تورك: «لا يوجد مكان آمن في غزة»، مشدداً على أن القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ينصّان بوضوح على أن حماية المدنيين تأتي في المقام الأول، وضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق بكل السبل الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين.

وأكد المسؤول الأممي ضرورة التحقيق بشكل كامل في الادعاءات الخطرة بشأن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأضاف تورك: «الوقت حان لتغيير المسار... مَن يختارون انتهاك القانون الدولي، يدركون أن المساءلة ستحدث، لا أحد فوق القانون».

واستأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، صباح أول من أمس، بعد هدنة 7 أيام تبادلت خلالها إسرائيل وحركة «حماس» أسرى ومحتجَزين.


الهند تتعهّد بالتعاون مع الولايات المتحدة بعد اتهامها بالتخطيط لاغتيال معارض

بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)
بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)
TT

الهند تتعهّد بالتعاون مع الولايات المتحدة بعد اتهامها بالتخطيط لاغتيال معارض

بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)
بايدن ومودي خلال لقاء في البيت الأبيض في 23 يونيو الماضي (أ.ب)

تعهّدت الهند بالتعاون مع الولايات المتحدة التي تلاحق مواطناً هندياً يُشتبه في أنّه خطّط لاغتيال زعيم انفصالي من السيخ في نيويورك، بعد قضية مشابهة أثارت أزمة دبلوماسية مع كندا. وأعلنت وزارة العدل الأميركية هذا الأسبوع ملاحقة المواطن الهندي نيخيل غوبتا، بتهمة التخطيط لاغتيال زعيم انفصالي من السيخ في نيويورك، بتحريض من عميل تابع لنيودلهي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

رداً على هذه التصريحات، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنّ نيودلهي «شكّلت في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) لجنة تحقيق رفيعة المستوى»، بعدما أبلغتها واشنطن بوجود «صلات بين منظمات إجرامية وتجّار أسلحة وإرهابيين وآخرين». وقال المتحدث باسم الوزارة أريندام باغشي، إنّ «الحكومة الهندية ستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على النتائج التي توصّلت إليها لجنة التحقيق».

سابقة... كندية

ويتناقض ردّ الفعل هذا مع الردّ الغاضب الذي بدر عن نيودلهي في سبتمبر (أيلول)، عندما اتهمت كندا أجهزة الاستخبارات الهندية بقتل زعيم السيخ الكندي من أصل هندي هارديب سينغ نيجار على أراضيها في يونيو (حزيران). وأشار رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو في حينه إلى تورّط السلطات الهندية في هذا الاغتيال، داعياً «الحكومة الهندية إلى التعاون... من أجل تسليط الضوء» على القضية. غير أنّ الهند ندّدت حينها بالاتهامات «السخيفة»، وأعقبت ذلك أزمة دبلوماسية بين البلدين. كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد حذّر في سبتمبر، من أنّ الولايات المتحدة «تبقى يقظة للغاية كلّما كانت هناك مزاعم بشأن قمعٍ عابر للحدود».

لائحة الاتهام

ووفقاً للائحة الاتهام التي نشرتها وزارة العدل الأميركية، فقد قام عميل تابع للحكومة الهندية بتجنيد نيخيل غوبتا المتورّط في تهريب مخدّرات وأسلحة، لاغتيال «الضحية» مقابل إسقاط الإجراءات الجنائية ضدّه.

واتُهم غوبتا، الذي أُلقي القبض عليه في 30 يونيو (حزيران) في جمهورية التشيك، بمحاولة القتل «في ما يتعلق بمشاركته في مؤامرة فاشلة تهدف إلى اغتيال مواطن أميركي» من أصول هندية في نيويورك. ورغم أنّ الوزارة لم تسمّ المستهدف المفترض، إلا أن صحيفة «فاينانشيال تايمز» كشفت أنّه غورباتوات سينغ بانّون المحامي المؤسس للمنظمة الأميركية «سيخ من أجل العدالة» التي تطالب بدولة مستقلّة للسيخ في شمال الهند، وقد صنّفته نيودلهي بأنّه «إرهابي» عام 2020، وهو مطلوب بتهمة «الإرهاب والفتنة».


السيسي وهاريس يؤكدان خطورة الموقف في غزة... وضرورة عدم اتساع النزاع

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)
TT

السيسي وهاريس يؤكدان خطورة الموقف في غزة... وضرورة عدم اتساع النزاع

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال قمة «كوب 28» (د.ب.أ)

ذكرت الرئاسة المصرية، اليوم (السبت)، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أكدا خطورة الموقف الحالي في غزة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ونائبة الرئيس الأميركي أكدا أيضاً خلال لقاء على هامش قمة المناخ في دبي ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.

وأشار السيسي إلى أن تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة «يستوجب ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم».

وشدد الرئيس المصري على «ضرورة استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، ورفض مصر تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني».

وحسب البيان، فقد أكد السيسي على «موقف مصر الثابت فيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في دبي (إ.ب.أ)

وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن هاريس ناقشت مع السيسي أفكار واشنطن بشأن خطط ما بعد الصراع في غزة، بما في ذلك «إعادة الإعمار والأمن والحوكمة».

وأضاف البيت الأبيض أن هاريس أكدت أن جهود تسوية القضية الفلسطينية «لا يمكن أن تنجح إلا إذا تمت في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو دولة له تقودها سلطة فلسطينية فاعلة، وتحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي ودول المنطقة».

كما شددت نائبة الرئيس على أن «حماس» ليس «بمقدرها إدارة غزة»، عادة أن هذا أمر «لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لأمن إسرائيل، ورفاهية الشعب الفلسطيني والأمن الإقليمي»، حسب بيان البيت الأبيض.

وذكر البيان أن هاريس أكدت أيضاً أن واشنطن «لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة».

وفي أعقاب هدنة إنسانية مع حركة «حماس» استمرت أسبوعاً، جددت إسرائيل أمس (الجمعة) هجماتها وعملياتها البرية بقطاع غزة، التي بدأتها بعد أن شنت حركة «حماس» وفصائل أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومعسكرات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ اندلاعها إلى 15 ألفاً و207 قتلى و40 ألفاً و652 مصاباً.


الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

 لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)
لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)
TT

الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

 لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)
لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتولت لين هاستينغز، الكندية المولد والمسؤولة المخضرمة في الأمم المتحدة، منصب نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لثلاثة أعوام تقريبا.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحافيين «أخطرتنا السلطات الإسرائيلية بأنها لن تجدد تأشيرة السيدة هاستينغز بعد موعد انتهائها في وقت لاحق هذا الشهر».

وذكر أن موظفي الأمم المتحدة لا يبقون في أي دولة بعد انتهاء سريان تأشيراتهم، لكنه شدد على أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يثق بهاستينغز ثقة تامة. ولم يذكر دوجاريك ما إذا ما كان سيجري استبدال هاستينغز.

واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بالانحياز، وقال إن رد المنظمة على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنه مقاتلو حماس «مشين». وأضاف: «لهذا السبب قررت إسرائيل التحقق من كل تأشيرة على حدة والتي يتم إصدارها لممثلي الأمم المتحدة»، وفقا لوكالة «رويترز».

وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت الخارجية الإسرائيلية هاستينغز، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها لم تكن حيادية وموضوعية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة.

وقال دوجاريك «شهدتم بعض الهجمات العلنية على تويتر عليها، وهو أمر غير مقبول مطلقاً». وأضاف: «الهجمات الشخصية المباشرة على موظفي الأمم المتحدة في أي مكان في أنحاء العالم غير مقبولة وتعرض أرواح الأفراد للخطر».

وحذر غوتيريش، يوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي التابع للأم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه «كارثة إنسانية ملحمية».

وتقول إسرائيل إن «حماس» قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 240 رهينة خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر. وردت إسرائيل بقصف القطاع الساحلي جوا، وفرضت عليه حصارا، وشنت هجوما بريا.

وتشير أرقام السلطات الصحية الفلسطينية، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقا بها، إلى أن ما يزيد على 15 ألف شخص، نحو 40 بالمائة منهم دون 18 عاما، تأكد مقتلهم. ويُخشى من وجود كثيرين آخرين مدفونين تحت الأنقاض.


أرمينيا وأذربيجان تستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود

نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

أرمينيا وأذربيجان تستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود

نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
نازحون أرمن يغادرون كاراباخ باتجاه أرمينيا في 26 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت يريفان أن أرمينيا وأذربيجان استأنفتا المباحثات، الخميس، بشأن ترسيم حدودهما المشتركة، في وقت تشهد فيه مفاوضات السلام تعثراً بين هذين البلدين في القوقاز. وصرح المتحدث باسم رئيس اللجنة الأرمنية، آني بابايان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن اللجان الأرمنية والأذربيجانية المعنية بـ«ترسيم الحدود» بدأت «الجولة الخامسة من المحادثات».

وقال بابايان إن هذه اللجان يرأسها على التوالي نائب رئيس الوزراء الأرمني مهير غريغوريان، ونظيره الأذربيجاني شاهين مصطفاييف. ويدور نزاع بين باكو ويريفان منذ عقود على منطقة ناغورنو كرباخ الأذربيجانية التي استعادتها باكو في سبتمبر (أيلول)، بعد هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن.

وفر جميع السكان الأرمن في المنطقة تقريباً، أي أكثر من 100 ألف شخص من أصل 120 ألفاً مسجلين، إلى أرمينيا منذ ذلك الحين. كما تقع بانتظام حوادث مسلحة، غالباً ما تكون دامية على الحدود الرسمية بين البلدين. ولم تحقق محادثات السلام بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين تقدماً، رغم إعلان قادتهما إمكانية توقيع اتفاق سلام شامل بحلول نهاية العام.

خلاف مع واشنطن

وكان الجانبان قد بحثا تعطّل محادثات السلام مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها كل من واشنطن وبروكسل وموسكو لتطبيع العلاقة بين البلدين.

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الثلاثاء، أكد بلينكن على «العلاقات الراسخة» بين الولايات المتحدة وأذربيجان، بينما أشار إلى «نقاط القلق الأخيرة في العلاقة»، وفق ما أفاد به الناطق باسمه ماثيو ميلر في بيان. وعدّ الاتصال محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى قلب المحادثات، في ظل خلاف دبلوماسي بين واشنطن وباكو.

وفي وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي جيمس أوبراين أن واشنطن ألغت عدداً من الزيارات عالية المستوى إلى أذربيجان، ودانت عملية باكو العسكرية في كاراباخ التي استغرقت يوماً واحداً في 19 سبتمبر (أيلول).

بدورها، رفضت أذربيجان المشاركة في محادثات مع أرمينيا، المقرر إجراؤها في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي بسبب موقف واشنطن «المنحاز». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، رفض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لقاء رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في إسبانيا، بسبب البوادر الأوروبية الأخيرة، خصوصاً الفرنسية، لدعم أرمينيا.

استئناف المحادثات

وبعدما استعادت أذربيجان منطقة كراباخ، فرّ معظم سكانها تقريباً البالغ عددهم 100 ألف، ومعظمهم من الأرمن إلى أرمينيا؛ ما أثار أزمة لاجئين في البلاد. ويعترف العالم بناغورنو كراباخ على أنها جزء من أذربيجان، لكن الأرمن يشكلون أغلبية سكانها منذ عقود. وكانت تخضع لسيطرة انفصاليين موالين لأرمينيا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.

وفي بوادر انفراجة نسبية، أبلغ علييف بلينكن بأن «التصريحات والخطوات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة أضرّت بالعلاقات بين أذربيجان والولايات المتحدة بشكل خطير». لكنها لفتت إلى أن الجانبين اتفقا على أن أوبراين سيزور أذربيجان الشهر المقبل، وأن بلينكن تعهَّد برفع حظر مفروض على زيارات المسؤولين الأذربيجانيين إلى الولايات المتحدة.

وفي اتصال منفصل، تحدّث بلينكن أيضاً إلى رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان للتأكيد على «الدعم الأميركي للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم ولائق».


وزيرة الداخلية الألمانية تحذّر من تزايد خطر وقوع هجمات إرهابية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)
TT

وزيرة الداخلية الألمانية تحذّر من تزايد خطر وقوع هجمات إرهابية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث خلال جلسة لمجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في برلين - ألمانيا الخميس (رويترز)

حذّرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، من تزايد خطر وقوع هجمات في أعقاب الهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل والاعتقالات الأخيرة في ألمانيا.

وقالت فيزر لمجموعة «آر إن دي» الإعلامية: «تشكل المنظمات الإرهابية الإسلامية، وكذلك الجناة المتطرفون الأفراد، خطراً كبيراً في جميع الأوقات».

وأوضحت فيزر في تصريحات نشرت الخميس، أن حرب غزة لها تأثير مباشر على الوضع الأمني.

وقالت: «لقد اتخذنا مثل هذا الإجراء الثابت ضد المشهد المتطرف في الأسابيع الأخيرة؛ لأننا نراقب من كثب وضع التهديد المتغير».

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية فيزر: إنه يجب ترحيل داعمي حركة «حماس» من البلاد ما دام ذلك ممكناً، مضيفة أن السلطات ستراقب من كثب «المهاجمين الإسلاميين المحتملين»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابعت فيزر في تصريحات للصحافيين بعد محادثات مع مسؤولين في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية: «إذا كان بوسعنا ترحيل داعمي (حماس)، فإن علينا فعل ذلك».

وأغلقت الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية نحو 170 قناة على شبكة «تلغرام» وحدها «التي انتشرت معها دعاية بغيضة معادية للسامية»، حسبما قالت فيزر.

سيارة شرطة قرب المحكمة الفيدرالية العليا في كارلسروه بعد أن كشف مكتب المدعي العام الفيدرالي عن خلية إرهابية إسلاموية مشتبه بها في شمال الراين وستفاليا في 6 يوليو 2023 واعتقل 7 مشتبه بهم (د.ب.أ)

واعتقلت الشرطة يوم الثلاثاء مراهقين اثنين يزعم أنهما ناقشا التخطيط لهجوم محتمل في ألمانيا في ولاية شمال الراين وستفاليا بغرب ألمانيا وفي ولاية براندنبورج شرقي البلاد.

ويقال: إن الرجلين ناقشا خططاً لتنفيذ هجوم على «الكفار» وحدّدا كنيساً وسوقاً لعيد الميلاد كهدفين محتملين، وفقاً لما ذكرته مصادر لوكالة الأنباء الألمانية.

وحذّرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، الأربعاء، من أن خطر وقوع هجمات إرهابية محتملة ضد أفراد ومؤسسات يهودية وإسرائيلية وكذلك ضد «الغرب» قد زاد بشكل كبير بسبب الحرب في غزة.

وأعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا رصد ارتفاع ملحوظ في «خطر الإرهاب» في البلاد منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في أوائل الشهر الماضي. جاء ذلك في تقييم حالي للوضع نشره المكتب في برلين اليوم الأربعاء. وذكر المكتب في التقرير، أن «احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أشخاص ومؤسسات يهودية وإسرائيلية، وكذلك ضد الغرب ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة لذلك». وأفادت الاستخبارات الداخلية، بأنها رصدت بين أوساط «الجهاديين» دعوات إلى شن هجمات و«التحام» تنظيم «القاعدة» و«داعش» بصراع الشرق الأوسط. ولفت رئيس المكتب، توماس هالدنفانج، إلى وجود خطر لاعتناق الفكر المتطرف بين أفراد يتصرفون بمفردهم ويهاجمون أهدافاً يطلق عليها أهدافاً رخوة بوسائل اعتداء بسيطة، وأكد أن «الخطر حقيقي وهو أعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة».

ولفت تحليل مكتب حماية الدستور إلى أن هناك خارج الطيف «الجهادي» سجالاً متزايداً يصور المسلمين والفلسطينيين على أنهم ضحايا للغرب، ويتضمن في أجزاء منه مساهمات معادية للسامية على نحو ملحوظ. وأضاف التحليل، أن أنصار حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني أحجموا عن الظهور كمجموعة في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين «لأنهم يرون أنهم معرّضون على نحو ملحوظ للاضطهاد من جانب الدولة.