عمار المحمد علي.. جريح يتحدى الإرهاب

مشاهدات من أمام المسجد

عمار المحمد علي.. جريح يتحدى الإرهاب
TT

عمار المحمد علي.. جريح يتحدى الإرهاب

عمار المحمد علي.. جريح يتحدى الإرهاب

على الرغم من إصابته البليغة، أصرّ عمار المحمد على المضي قدمًا في إسعاف الجرحى وتقديم الدعم لمئات المصلين المذعورين الذين روعهم أول من أمس تفجير آثم في مسجد العنود بالدمام.
استل عمار قماشة وربط جرحه النازف، رافضًا محاولات نقله للمستشفى، عاملاً على تقديم العون للأهالي. وتحدث قائلاً: «سعى الإرهابيون لتفجير المسجد ونحن نؤدي الصلاة، وكان الإمام يخطب الجمعة فينا وهو يؤكد ضرورة التلاحم في مواجهة الإرهاب».
ويضيف: «حين كنّا نستمع إلى الخطبة، هزّ الانفجار المكان وتطايرت الشظايا والزجاج، فخرجتُ مهرولا من أجل التّأكد مما جرى حتى رأيت سيارات تتفجر على التوالي ولم أعرف حينها كيف أتصرف».
ويتابع: «يتكون المسجد من دورين، وهو يغص بالمصلين، وليعلم الإرهابيون أننا أكملنا الصلاة ولم يتمكنوا أن يفتوا من عزيمتنا».
ويقول عمار، الذي يبلغ من العمر 22 سنة، وهو موظف في إحدى الشركات الخاصة: «كان الأمر مروعا جدا وخصوصا للجالسين في الصفوف الخلفية، حيث أحسسنا أن الأرض اهتزت من تحت أقدامنا، وكنتُ وقتها مستندا على أحد الجدران، ولذا تعرضت لشظايا وهزة عنيفة في الظهر».
ويشدد عمار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن أهالي الحي مواظبون على الصلاة في المسجد في جميع الفروض، ويقول: «تمنيت أن أكون ضمن كوكبة الشهداء، فهذا شرف كبير لا يناله أي شخص، حيث يموت على طاعة وفي أطهر بقاع الأرض وهي المساجد وفي أفضل الأيام وهو يوم الجمعة».
وقال: «الإرهاب لن يتمكن منا، اليوم سأعاود الذهاب للمسجد والصلاة.. والإرهاب إلى زوال بإذن الله عاجلا أو آجلا. هم جنوا على أنفسهم، حينما اختاروا طريق تفجير المساجد ليكشفوا للعالم أجمع قبح صورتهم».
ودعا عمار الجميع إلى التكاتف في وجه الإرهاب الذي لا يعرف حرمة للإنسان فهو العدو الأكبر للإنسانية جمعاء.
وكان المصلون في المسجد المستهدف في العنود، قد أدوا البارحة صلاة المغرب كما أدوا صلاة العشاء متحدين ضد الإرهاب، وسط ثقة بقدرة السلطات على بسط الأمن في البلاد.



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».