مصر تستعد لإطلاق حملة ترويجية سياحية في الأسواق العربية

سياحة الغوص (أرشيفية)
سياحة الغوص (أرشيفية)
TT
20

مصر تستعد لإطلاق حملة ترويجية سياحية في الأسواق العربية

سياحة الغوص (أرشيفية)
سياحة الغوص (أرشيفية)

تضع وزارة السياحة والآثار المصرية حالياً اللمسات النهائية للحملة الترويجية السياحية المزمع إطلاقها في الأسواق العربية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتم عرض ومناقشة النسخة الأخيرة من الفيلم الدعائي الخاص بحملة الصيف للموسم الحالي 2022 والذي سيتم إطلاقه خلال أيام للترويج السياحي لمصر بشكل رئيسي في الأسواق العربية، إلى جانب بعض الأسواق السياحية الأخرى وتنشيط السياحة الداخلية في مصر، خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والتي ترأسها الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصرية أمس، بمقر الوزارة في حي الزمالك.
وناقش الاجتماع الموقف الحالي لحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وأبرز مؤشرات وإحصائيات الحركة، وكذلك الأسواق الأولى المصدّرة لها خلال الفترة الماضية.
وأكد العناني أهمية استثمار الزخم الذي سيشهده مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، للترويج للمقصد السياحي المصري وإبراز ما تبذله الدولة المصرية من جهد نحو حماية البيئة والسياحة الخضراء الصديقة للبيئة وتحقيق التنمية المستدامة لا سيما في ظل ما سيشهده المؤتمر من مشاركة وحضور قوي من مشاركين ووفود المؤتمر.
ولفت العناني إلى أنه جارٍ العمل على تحويل المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ إلى فنادق خضراء، وتأكيد ضرورة التزامها بجودة مستوى الخدمات السياحية وبتطبيق الشروط الصحية، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة التزامها بالقرار الوزاري الصادر بشأن رفع كفاءة سرعة الإنترنت والمحددة وفقاً لتصنيف كل منها.
وشهد الاجتماع آراء واقتراحات أعضاء المجلس في استمارة الاستقصاء التي أعدتها الوزارة لقياس مستوى رضا السائحين الموجودين في مصر قبل مغادرتهم البلاد للتعرف على آرائهم في تجربة زيارتهم للمقصد السياحي المصري.
وناقش الاجتماع سبل وآليات دفع الحركة السياحية الوافدة لبعض المقاصد السياحية المصرية والترويج لها في الدول الرئيسية المصدّرة لحركة السياحة، كما تمت مناقشة مقترح عمل برنامج ترويجي استثنائي في قواعد الحملات الترويجية المشتركة لمحافظات جنوب سيناء والأقصر وأسوان خلال الفترة من يوليو (تموز) حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2022 في إطار دعم ودفع حركة السياحة الوافدة إليهم خلال الفترة المقبلة.
وطالب العناني ببحث أوجه الاستفادة السياحية من معرض الآثار المؤقت «رمسيس وذهب الفراعنة» الذي سيُقام في سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية في شهر أغسطس (آب) المقبل للترويج السياحي لمصر.
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت مصر عن بث الفيلم الخاص بالحملة الترويجية «Follow the Sun»، عبر شبكة «CNN» العالمية، ووفق وزارة السياحة والآثار المصرية، فقد حققت حملة «Follow the Sun»، زيادة معدلات البحث الإلكتروني عن المقصد السياحي المصري عبر «غوغل» بنسبة 102 في المائة مقارنةً بالعام الماضي في الأسواق المستهدفة للحملة بعد أسبوعين من إطلاقها في منتصف مارس (آذار) الماضي.
كما قامت الحملة بالوصول إلى أكثر من 26 مليون مستخدم في الأسواق المستهدفة، وحققت أكثر من 22 مليون مشاهدة على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» في أسواق الدول الغربية المستهدفة، وهي المملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية.
وتوقع محمد ثروت، رئيس لجنة السياحة العربية، بغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، أن تشهد الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول العربية، خلال الموسم السياحي الصيفي الجاري، الذي يبدأ من أول شهر يونيو (حزيران) المقبل حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) 2022، ارتفاعاً لافتاً. وأشار إلى أنه «يُتوقع أن يبلغ عدد السياح العرب الوافدين لمصر خلال هذا الفترة مليوني سائح».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.