«موديز» تؤكد رسمياً تخلف روسيا عن سداد ديونها

روسيا تفشل في دفع فوائد مستحقة على إصداري سندات حكومية (أرشيفية- رويترز)
روسيا تفشل في دفع فوائد مستحقة على إصداري سندات حكومية (أرشيفية- رويترز)
TT
20

«موديز» تؤكد رسمياً تخلف روسيا عن سداد ديونها

روسيا تفشل في دفع فوائد مستحقة على إصداري سندات حكومية (أرشيفية- رويترز)
روسيا تفشل في دفع فوائد مستحقة على إصداري سندات حكومية (أرشيفية- رويترز)

أكدت مؤسسة «موديز» للتصنيف الائتماني، أن روسيا أصبحت في حكم الدولة المتخلفة عن سداد ديونها الخارجية، مشيرة إلى أنها فشلت في دفع فوائد مستحقة على إصداري سندات حكومية بعد انتهاء فترة السماح المقررة بثلاثين يوما.
وكانت آخر مرة تخلفت فيها روسيا رسميا عن سداد ديونها الخارجية في عام 1918 عقب الثورة البلشفية وتوقف النظام الشيوعي الجديد الذي تولى السلطة في روسيا في ذلك الوقت عن سداد ديون روسيا القيصرية.
أما آخر مرة تخلفت فيها روسيا عن سداد ديون سيادية فكانت في عام 1998، وذلك بسبب الأزمة المالية التي نجمت عن انهيار أسعار النفط وتدهور قيمة الروبل (العملة الوطنية)، لكن هذا التخلف اقتصر في ذلك الوقت على ديونها الداخلية.
ولا يعتبر التخلف الأخير عن سداد الديون إفلاسا لروسيا التي تمتلك موارد مالية كبيرة لكنها لا تستطيع تحويل الأموال المستحقة إلى الدائنين بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها نتيجة غزوها لأوكرانيا.
وقال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات لوكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أمس (الاثنين)، إن عدم وصول أقساط ديون روسيا إلى مستحقيها بسبب العقوبات «ليس مشكلتنا».
يشار إلى أن فترة الثلاثين يوما المتاحة لسداد حوالي 100 مليون دولار من فوائد الديون الروسية المقرر سدادها في 27 مايو (أيار) الماضي، انتهت الأحد. وفي حال انتهاء فترة السماح من دون السداد يتم اعتبار الدولة متخلفة رسميا عن سداد التزاماتها.
من جهته، قال غيلس كولان، كبير المحللين في مؤسسة «إتش. واي.سي. إم غروب»: «مع استفادة روسيا من الأسعار العالية لصادراتها من الطاقة، فهي تمتلك الوسائل والرغبة في سداد ديونها الخارجية»، وبالتالي فإن تخلفها عن السداد هو موضوع تقني بحت لذلك لا يشعر الكثير من المستثمرين بالقلق ويمكنهم الانتظار لمعرفة ما سيحدث من دون خوف شديد على أموالهم لدى موسكو.
وفي الأسبوع الماضي قالت روسيا إنها ستسدد أقساط ديون سيادية قيمتها 40 مليار دولار بالروبل، منتقدة حالة «القوة القاهرة التي فرضها الغرب عليها بشكل مصطنع».


مقالات ذات صلة

بوتين يشكر كيم على «إنجاز» الجنود الكوريين الشماليين في كورسك

آسيا شاشة تلفزيون في محطة للقطارات في سيول تعرض صورة أرشيفية للزعيم الكوري كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق في بيونغ يانغ (أ.ب)

بوتين يشكر كيم على «إنجاز» الجنود الكوريين الشماليين في كورسك

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن وحدات فرعية من القوات المسلحة شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك الروسية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا 
نساء يسرن في شارع قرب لافتة بألوان العلم الروسي كُتب عليها «لن نتخلى عن شعبنا» في يالطا بشبه جزيرة القرم أمس (رويترز)

واشنطن: الأسبوع المقبل مفصلي لإنهاء حرب أوكرانيا

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس، ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، مشيراً إلى أن بلاده تملك خيارات لتحميل مسؤولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - موسكو - كييف)
أوروبا مبنى سكني مدمر إثر هجوم صاروخي روسي في كييف (أ.ف.ب) play-circle

أوكرانيا: مقتل شخص في هجوم روسي كبير بطائرات مسيرة

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن روسيا شنت هجوما الليلة الماضية أطلقت فيه 149 طائرة مسيرة بينما ذكر حاكم منطقة بشرق البلاد أن شخصاً قتل وأصيبت فتاة

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ ترمب وستارمر وماكرون وزيلينسكي عقدوا اجتماعاً إيجابياً على هامش جنازة البابا فرنسيس (أ.ف.ب)

ترمب يتساءل عن رغبة بوتين في إنهاء الحرب

تساءل الرئيس الأميركي دونالد ترمب عمّا إذا كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب في إنهاء حربه بأوكرانيا، معرباً عن تشككه مجدداً في إمكانية إبرام اتفاق سلام قريب

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يتهم البعض ترمب بالتودد إلى بوتين (أ.ف.ب)

مسؤولون روس احتفوا بها... كيف صبت سياسات ترمب في مصلحة موسكو؟

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب سياسات صبت في مصلحة روسيا، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، لدرجة أن مسؤولين روساً احتفلوا ببعضها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

زيادة قياسية في الإنفاق العسكري العالمي: 2.7 تريليون دولار في 2024

يستعرض أسلحة أوتوماتيكية لدى معرض في أتلانتا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
يستعرض أسلحة أوتوماتيكية لدى معرض في أتلانتا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT
20

زيادة قياسية في الإنفاق العسكري العالمي: 2.7 تريليون دولار في 2024

يستعرض أسلحة أوتوماتيكية لدى معرض في أتلانتا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
يستعرض أسلحة أوتوماتيكية لدى معرض في أتلانتا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث رائد في مجال النزاعات أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في 2024، بزيادة 9.4 عن عام 2023 وهو أكبر ارتفاع على أساس سنوي منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل.

وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن التوتر الجيوسياسي المتصاعد شهد زيادة في الإنفاق العسكري في جميع مناطق العالم، مع نمو سريع على وجه الخصوص في كل من أوروبا والشرق الأوسط.

وقال المعهد «رفعت أكثر من 100 دولة حول العالم إنفاقها العسكري في عام 2024». وأضاف «مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالبا ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة».

وأدت الحرب في أوكرانيا والشكوك حول التزام الولايات المتحدة تجاه حلف حلف شمال الأطلسي إلى ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا (بما في ذلك روسيا) بنسبة 17 بالمئة، ما دفع الإنفاق العسكري الأوروبي إلى ما هو أبعد من المستوى المسجل في نهاية الحرب الباردة.

بلغ الإنفاق العسكري الروسي نحو 149 مليار دولار في 2024، بزيادة 38 بالمئة عن 2023 وضعف المستوى المسجل في عام 2015. ويمثل ذلك 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19 بالمئة من إجمالي الإنفاق الحكومي. ونما إجمالي الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9 بالمئة ليصل إلى 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43 بالمئة من الإنفاق الروسي. وبنسبة 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وكان العبء العسكري لأوكرانيا هو الأكبر من أي دولة في عام 2024.

وقال معهد ستوكهولم «تخصص أوكرانيا في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري».

وارتفع الإنفاق العسكري للولايات المتحدة بنسبة 5.7 بالمئة ليصل إلى 997 مليار دولار، وهو ما يمثل 66 بالمئة من إجمالي إنفاق حلف حلف شمال الأطلسي و37 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024.