«مارفل سناب» لعبة ورق جديدة للأجهزة المحمولة

تصمم بعنصر بشري يدفع اللاعبين للتنافس

«مارفل سناب» لعبة ورق جديدة للأجهزة المحمولة
TT

«مارفل سناب» لعبة ورق جديدة للأجهزة المحمولة

«مارفل سناب» لعبة ورق جديدة للأجهزة المحمولة

يبدو أنّ بن برودي، أحد العقول التي ابتكرت «هيرثستون «Hearthstone، استبدل دكتور بوم بدكتور دوم في مشروعه الأخير بعد أن غادر مصمم الألعاب شركة «أكتيفجن بليزرد» عام 2018 لتأسيس استوديو جديد أسماه «ساكند دينر» بقي نشاطه محدوداً لوقت طويل.
- لعبة بطاقات
ولكنّ فريق عمل الاستوديو كشف أخيراً عن تعاونٍ مع الناشرين «نيوفرس» و«مارفل» لتطوير لعبة ورق قائمة على جمع البطاقات اسمها «مارفل سنابMarvel Snap »... فما الذي يجعل هذا المشروع مختلفاً عن غيره؟
أوّلاً، طُوّر هذا المشروع في الأساس للأجهزة المحمولة. ثانياً، ومع أنّ السرعة ميزة متوقّعة عادة في ألعاب جمع البطاقات، يبدو أنّ «مارفل سناب» ستقدّم لمستخدميها سرعة غير مسبوقة. فقد صرّح المدير الفني جومارو كيندرد، بأنّ المباريات تمتدّ لنحو ثلاث دقائق يتحرّك خلالها اللاعبان في وقتٍ واحد.
من جهته، شرح برودي أنّ «ساكند دينر» منح الأدوار في لعبته الجديدة ترتيباً متتالياً؛ حتّى لا يضطرّ اللاعب للانتظار ويتمكّن من رمي الأوراق في أي وقت.
وإلى جانب السرعة، يُضاف عنصر النسق الذي يستوعب 12 بطاقة. يدّعي برودي، أنّ اللعبة تؤمّن العمق الاستراتيجي نفسه الذي يتوفّر في الألعاب المماثلة، ولكنّ سيكون من الأسهل على اللاعب استخدام نسقٍ للبطاقات. ويتميّز اختلاف «مارفل سناب» بعنصر آخر هو «الحركة المفاجئة». فكما في لعبة البوكر، يستطيع اللاعبون زيادة حصّتهم ومضاعفة رهانهم في مباراة معيّنة من خلال «الحركة المفاجئة». يستخدم هذا الأمر عامّة عندما يشعر اللاعب بأنّه قريبٌ من الفوز، فيعمد إلى مفاجأة الآخرين برفع رهانه. قد يكون الهدف من هذه الخطوة خداع الآخرين، ولكنّها تضفي أيضاً عنصر الخطر - المكافأة الذي يؤسّس لتحصين استراتيجي آخر.
وإذا أدّت هذه المفاجأة إلى فوز اللاعب في «مارفل سناب»، سيحصل على المزيد من المكافآت على شكل «مكعّبات كونية». في هذه الحالة، يستطيع القلقون على وضعهم في اللعبة، النقر على زرّ الهرب الذي سيكون أشبه بالتنازل عن الجولة، وسيؤدّي بالطبع إلى الخسارة، ولكنها لن تكون فادحة.
- عنصر بشري
هذا العنصر البشري الذي يفرض على اللاعبين قراءة بعضهم بعضاً في المباراة قد يحوّل «مارفل سناب» إلى واحدة من ألعاب التدفّق المفضّلة التي سيستطيع فيها المشاهدون رصد اللحظات التي يفكّر فيها اللاعبان أنّهما يتقدّمان ويبادران إلى الهجوم، ليبدو الأمر أشبه بحادث ارتطام للسيارات.
أمّا بالنسبة للعب في «مارفل سناب»، فعلى اللاعبين أن يستخدموا نسق بطاقاتهم للتحكّم بمنطقتين من أصل ثلاثة في وسط الشاشة والتي يبدو أنّ لكلّ منها قاعدة خاصة بها. تضمّ اللعبة أكثر من 50 موقعاً تتغيّر بين المباريات؛ ما يمنح اللاعبين مجموعة متنوعة من الخيارات التي تتيح لهم تحضير أنفسهم لجميع السيناريوهات.
تعرض البطاقات التي تؤلّف النسق شخصيات أبطال وأشرار من عالم مارفل، وتتمتّع كل شخصية منها بقوّة فريدة. وهنا، يلفت برودي إلى ضرورة اختيار اللاعبين لبطاقات متناسقة للحصول على نتيجة أفضل. تقدّم اللعبة عند الانطلاق أكثر من 150 بطاقة؛ ما يفتح الباب أمام خيارات كثيرة للاعب.
ولأنّها لعبة بطاقات، على اللاعبين أن يتوقّعوا بعض المتغيرات. ففي «هيرثستون»، كانت توجد بطاقات ذهبية تُضاف إليها بعض فطائر البيتزا. وفي «مارفل سناب»، توجد متغيرات تفتح المجال على الجمع وتركّز على أنماط فنية مختلفة. فقد يرى اللاعبون مثلاً نسخة من البيكسلات المركّبة على شكل «وولفرين» أو نسخة أخرى صممها فنّانون كماكس غريكي ودان هيب.
ومن المزمع أنّ تتخذ لعبة «مارفل سناب» شكل الخدمة، أي على اللاعبين توقّع مواسم مختلفة وبطاقات جديدة. من جهتها، تقول جوليا هامفريز، مديرة الإنتاج في «ساكند دينر»: «على الرغم من احتواء اللعبة على خيارات مدفوعة، سيحظى اللاعبون الذين اختاروا اللعب المجّاني بفرصة الفوز أيضاً».
يركّز تصميم اللعبة بالدرجة الأولى على الأجهزة المحمولة، ولكنّ «مارفل سناب» ستتوفّر أيضاً بإصدار خاص لأجهزة الكومبيوتر... حتّى الآن، لا تزال اللعبة متوفّرة بنسخة تجريبية مقفلة لأجهزة أندرويد ويُشاع أنّ إطلاقها الرسمي قريب.

- «مركوري نيوز»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».