جنوب السودان يطالب «يونميس» بتقليل انتشارها العسكري في شوارع جوبا

قال إن المدينة آمنة وإنه لا داعي لإثارة الخوف وسط المواطنين

جنوب السودان يطالب «يونميس» بتقليل انتشارها العسكري في شوارع جوبا
TT

جنوب السودان يطالب «يونميس» بتقليل انتشارها العسكري في شوارع جوبا

جنوب السودان يطالب «يونميس» بتقليل انتشارها العسكري في شوارع جوبا

طالبت حكومة جنوب السودان قوات حفظ السلام، التابعة لبعثة الأمم المتحدة «يونميس»، بتقليل وجودها العسكري في شوارع العاصمة جوبا، تجنبا لإثارة الخوف والهلع وسط المواطنين في المدينة، بالتزامن مع احتفالات البعثة الأممية هناك باليوم العالمي لقوات حفظ السلام.
وفي كلمته خلال احتفالات البعثة الأممية، طلب مايكل مكوي، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، من «يونميس»، عدم تسيير دوريات قواتها المدججة بالأسلحة والعربات المدرعة داخل العاصمة جوبا بشكل يومي، حتى لا تثير الخوف وسط المواطنين في المدينة، التي وصفها بأنها «آمنة»، حسبما ذكرت أمس السبت مصادر صحافية محلية.
وقال مكوي في الاحتفال الذي حضرته إيلين مارغريت لوي، الممثلة الخاصة للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن بلاده تقدّر التضحيات التي قدمتها قوات حفظ السلام في جنوب السودان، وجهودها في تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد. وأضاف بهذا الخصوص «أقدم التعازي لأسر قوات حفظ السلام الذين فقدوا أرواحهم في جنوب السودان»، مشيدا بدور البعثة في بناء الطرق، والمساعدة في العديد من المشاريع التنموية.
من جهتها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن قوات حفظ السلام فقدت 15 من جنودها خلال الأعوام الماضية، بينما كانوا يخدمون في البعثة. وأعربت عن أسفها لمقتل ثلاثة طيّارين روس أُسقطت طائرتهم في أغسطس (آب) الماضي. وأضافت «اليوم وإذ نكرّم هؤلاء الزملاء فإننا يجب أن نتذكر المخاطر التي تواجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت عشية استقلال دولة جنوب السودان على إنشاء بعث «يونميس» لمساعدة الدولة الوليدة على تثبيت دعائم السلام، وإرساء أسس بناء الدولة ومنع نشوب النزاعات وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وكانت الولايات المتحدة قد نددت في بيان سابق بالمعارك العنيفة الجارية في جنوب السودان، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، في البيان، أن «الولايات المتحدة تندد بالمعارك وأعمال العنف المتزايدة في ولايات الوحدة والنيل العليا وجونقلي في جنوب السودان». وأوضحت ماري أن «استهداف المدنيين خصوصا النساء والأطفال، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية من قبل جميع الأطراف، أمور ليست مقبولة»، مضيفة أن «الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات يجب محاسبتهم أمام الأسرة الدولية».
ودعت وزارة الخارجية في بيانها أيضا إلى وقف إطلاق النار، وطالبت بالسماح لطواقم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول بحرية لمساعدة السكان وللتحقيق في الادعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان.



إثيوبيا قلقة بعد تأكيد مصر دعم الصومال عسكرياً

وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور يشهد عملية تفريغ شحنة مساعدات عسكرية مصرية (مديرة مكتب رئيس الوزراء الصومالي - إكس)
وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور يشهد عملية تفريغ شحنة مساعدات عسكرية مصرية (مديرة مكتب رئيس الوزراء الصومالي - إكس)
TT

إثيوبيا قلقة بعد تأكيد مصر دعم الصومال عسكرياً

وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور يشهد عملية تفريغ شحنة مساعدات عسكرية مصرية (مديرة مكتب رئيس الوزراء الصومالي - إكس)
وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور يشهد عملية تفريغ شحنة مساعدات عسكرية مصرية (مديرة مكتب رئيس الوزراء الصومالي - إكس)

دفع تأكيد مصر تقديمها دعماً عسكرياً للصومال، إثيوبيا إلى الإعراب عن «القلق»، وسط تصاعد للتوتر بين القاهرة وأديس أبابا.

وخلافات مصر وإثيوبيا متواصلة على خلفية بناء الأخيرة لـ«سد النهضة»، بينما اتفقت أديس أبابا مع إقليم «أرض الصومال» الانفصالي على استخدام ميناء بحري، وهو ما ترفضه القاهرة ومقديشو.

وإلى جانب إعلان مصر، الاثنين، للمرة الأولى، توجيهها «شحنة مساعدات عسكرية» إلى الجيش الصومالي، اجتمع وزراء خارجية مصر، والصومال، وإريتريا، في نيويورك، وأكدوا «التنسيق المشترك»، والعمل على «حفظ الاستقرار، واحترام سيادة ووحدة الأراضي الصومالية».

في المقابل، أعربت الخارجية الإثيوبية، أمس، عن القلق من أن «إمداد الذخائر من قبل قوى خارجية من شأنه أن يزيد تفاقم الوضع الأمني الهش وينتهي بها الأمر في أيدي الإرهابيين بالصومال».