مقتل جنديين و7 إرهابيين خلال اشتباكات مسلحة في باكستان

قُتل جنديان من رجال الجيش الباكستاني، و7 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين في مقاطعة وزيرستان شمال غرب باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني، أول من أمس، أن الاشتباكات وقعت أثناء قيام الجيش الباكستاني بعملية تمشيط أمنية، مضيفاً أن قوات الجيش صادرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين.
وجاء هذا التطور بعد يومين من إعلان الجيش الباكستاني عن مقتل أربعة مسلحين خلال عملية تمشيط مماثلة نفذتها قواته في مقاطعة وزيرستان. وأفادت الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني، في بيان، بأن العملية تم تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية. وأضافت أن القتلى كانوا مطلوبين لدى أجهزة الأمن لتورطهم في تنفيذ العديد من العلميات الإرهابية التي طالت قوات الأمن.
ووقعت على الأقل 4 انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار في شمال وزيرستان وحدها منذ أن أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية رفقة حكومة باكستان وقف إطلاق النار لفترة غير محددة من الزمن في 31 مايو (أيار) 2022. وتشير التقارير إلى أن قادة حركة «طالبان» الباكستانية في محادثات كابل ظلوا مصرين على أن الحكومة الباكستانية يجب أن تتراجع عن دمج المناطق القبلية الباكستانية في الهياكل الإدارية الإقليمية. ووفقاً لمصادر رسمية؛ فإن الجانب الباكستاني صرّح بوضوح لحركة «طالبان» بأن «هذا النوع من التراجع سوف يستلزم تعديلاً دستورياً؛ ولن يكون ممكناً». وظلت المحادثات غير حاسمة بشأن هذه النقطة، بيد أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات بينهما».
وفي وقت لاحق، أشار قادة «طالبان» في باكستان، في مقابلة إعلامية، إلى أنهم لم يوافقوا على تمديد غير محدد لوقف إطلاق النار. وبدأت إسلام آباد وحركة «طالبان» مفاوضات رسمية في كابل برعاية حركة «طالبان» الأفغانية في بداية مايو الماضي. وكان الجانبان قد أعلنا في 31 مايو أنهما توصلا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لفترة غير محددة من الزمن، في حين تستمر المحادثات. وفي وقت لاحق انضم إلى المحادثات وفد من المناطق القبلية الباكستانية يضم 53 عضواً ويتألف من زعماء قبليين. وبينما استمرت المحادثات الرسمية في كابل؛ بدأت قوات الجيش الباكستاني ونشطاء الحركة الأصولية في تبادل إطلاق النار عبر المناطق القبلية؛ خصوصاً في وزيرستان الشمالية.