عائلة المغربي المحكوم بالإعدام في دونيتسك تريد إرسال محامين لمؤازرته

قال الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي إبراهيم سعدون، الذي حكمت عليه محكمة في جمهورية دونيتسك الموالية لروسيا، وغير المعترف بها دولياً، إن عائلته تنتظر الضوء الأخضر من روسيا الاتحادية للموافقة على إرسال محامين لمؤازرة ابنه خلال مرحلة الاستئناف.
وكشف الطاهر سعدون، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالرباط، أن زوجته زارت مقر السفارة الروسية بالرباط، وجرى استقبالها «جيداً»، مضيفاً: «لقد شرحوا لها الموقف، ونحن ننتظر موافقتهم على إرسال محامين لمؤازرة إبراهيم». وقال إن هؤلاء المحامين سيدعمون المحامية إيلينا التي عينتها محكمة دونيتسك لدعم ابنه والدفاع عنه.
وحول استئناف الحكم بالإعدام ضد ابنه، قال إن محاميته تعمل على ترجمة نص الحكم إلى اللغة الفرنسية لتبعثه للعائلة، مضيفاً أن طلب الاستئناف لم يوضع بعد.
وحول مدى تمكنه من التواصل مع ابنه الأسير عن طريق الصليب الأحمر الدولي، قال الطاهر سعدون إنه تواصل مع مكتب الصليب الأحمر الدولي في الرباط، ليكون وسيطاً للتواصل مع ابنه هناك في دونيتسك، لكن لم ينجح في التحدث مع ابنه، لأن الصليب الأحمر في أوكرانيا منشغل بموضوع الفارين والجرحى. وأضاف أن ما يعقد الأمر هو أن المنطقة التي يوجد فيها ابنه معتقلاً تشهد قصفاً متواصلاً بالمدفعية الثقيلة.
وأوضح والد الطالب المغربي إبراهيم سعدون أنه يراهن على المنظمات الحقوقية المغربية لمساعدته. وشكر المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة عمومية رسمية تعنى بحقوق الإنسان في المغرب)، الذي تواصل مع مؤسسات رسمية في روسيا بشأن ابنه.
وعاب سعدون على وزارة الخارجية المغربية أنها لم تتواصل معه، وقال: «على وزارة الخارجية أن تتحرك في هذا الملف لإنقاذ ابني»، منتقداً تصريحاً منسوباً لدبلوماسي مغربي في أوكرانيا قال فيه إن المغرب لا يعترف بجمهورية دونيتسك، وإن الطالب إبراهيم سعدون تعاقد مع الجيش الأوكراني ولديه جنسية أوكرانية. وقال سعدون إن المغرب الذي حرك جبلاً شمال البلاد لإنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر، قادر على التحرك لإنقاذ ابنه الذي لا يتعدى عمره 21 عاماً.
وبخصوص ملابسات انضمام ابنه للجيش الأوكراني، قال سعدون إن ابنه سافر لأوكرانيا سنة 2019، لمتابعة دراسته في علوم الفضاء، وإنه كان على تواصل معه، لكنه فوجئ بعد اندلاع الحرب بأن ابنه متعاقد مع الجيش الأوكراني. وقال إنه علم بأن ابنه أبرم عقداً مع قوات المارينز الأوكرانية سنة 2021، أي قبل الحرب. وأضاف أنه لاحظ تغييرات في سلوكيات ابنه خلال تواصله معه عن بعد، لكنه لم يكن يتوقع أن ينخرط ابنه في الجيش الأوكراني. وزاد قائلاً: «ابني وقّع عقداً مع القوات المسلحة الأوكرانية الرسمية دون علمي، وحمل أسلحة مرقمة من طرف الجيش الأوكراني». وأوضح أن ابنه تعرض للأسر من طرف القوات الروسية في أرض المعركة وكان بلباس وسلاح الجيش الأوكراني.
وشكر الطاهر سعدون القوات الروسية لأنها اعتقلت ابنه ولم تقتله، وقال: «أعرف أنه خلال الحرب يكون هناك مجهولو المصير، أما ابني فهو يوجد لدى قوات ومعروف مكانه»، متمنياً أن تتم محاكمته محاكمة عادلة وألا يتم تنفيذ حكم الإعدام في حقه.