فشل مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية في عقد جلسة صلح بين مؤدي المهرجانات حسن شاكوش، وشعبة الإيقاعيين التي تمثل ثلث أعضاء نقابة المهن الموسيقية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد منذ قليل بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بسبب رفض الإيقاعيين إعطاء حسن شاكوش كارنيه النقابة بدون اعتذار علني للشعبة التي يتزعمها كبير الإيقاعيين سعيد الأرتيست.
المؤتمر الصحافي مرّ بعدد من الأزمات قبل انطلاقه؛ حيث تم تأجيله أكثر من مرة وتغير موعده، ومكان انعقاده، بسبب رفض النقابة حضور عدد كبير من وسائل الإعلام، وتم إعلان موعده النهائي قبيل انطلاقه بعدة ساعات، وحضره ما يقرب من 15 عازف إيقاع، بالإضافة إلى أغلبية أعضاء مجلس نقابة المهن الموسيقية، من بينهم الفنانة نادية مصطفى، والموسيقار أحمد رمضان، سكرتير عام النقابة، وسعد المتولي المستشار القانوني للنقابة.
وشهد المؤتمر انسحاب الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين، بعد مرور ما يقرب من نصف ساعة على انطلاقه، بعد حدوث مشادات وملاسنات بين الإيقاعيين، من جهة، وبين مجلس النقابة من جهة أخرى، كادت تتطور إلى اشتباك بالأيدي بينهم، لرفض الإيقاعيين فكرة الاعتذار عقب حصول شاكوش على كارنيه وعضوية النقابة وقيامه بإحياء الحفلات الغنائية.
وقال شاكوش خلال المؤتمر جملة مقتضبة: «أنا آسف لإخوتي الإيقاعيين وحقكم على رأسي»، لكن هذا الاعتذار لم يحل الأزمة، ولم يكن كافياً لإرضاء الإيقاعيين الغاضبين من قرار مجلس النقابة بإعادة منحه التصريح قبل الاعتذار إليهم بشكل علني.
وهاجم سعيد الأرتيست، الفنان هاني شاكر، خلال المؤتمر الصحافي، بسبب ما وصفه بأنه «تراجع في التصريحات»، وقال إن شاكر قد صرح أكثر من مرة بعدم منح شاكوش التصريح مرة أخرى، لكنه تراجع في كلامه، وأعاد له التصريح مما يدل على خلل موقفه، وهو ما رفضه أحمد رمضان سكرتير النقابة، واعتبره تدخلاً في عملهم الإداري.
وقال أحمد رمضان، سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما حدث يعد تجاوزاً في حق الموسيقيين، وإن النقابة لن تتهاون في حقها، نظراً لكونهم مجلساً منتخباً من أعضاء الجمعية العمومية، وإن قرارهم بإعادة شاكوش للغناء أمر قانوني؛ حيث إن القرار الأول الذي صدر في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بمنعه عن الغناء مدى الحياة غير دستوري، تم إلغاؤه في لجنة التظلمات، وعلى إثره تم الاكتفاء بفترة العقوبة لمدة 10 أشهر وإعادته للعمل من جديد».
واستبعد رمضان إيقاف سعيد الأرتيست عما بدر منه خلال المؤتمر الصحافي، مؤكداً على أنه «ستتم مناقشة ما حدث خلال اجتماع النقابة المقبل، وعلى إثره سيتم تحديد موقفه».
وشدد رمضان على أن موقف حسن شاكوش قانوني في الغناء، وأكد أن جميع أعضاء مجلس النقابة وافقوا على عودته: «جميع أعضاء المجلس وافقوا بالإجماع على عودة حسن شاكوش للغناء، رغم نفي الفنان حلمي عبد الباقي ذلك، لكنني أقر بأنه وقع على القرار ولكن تراجع بعد هجوم وسائل الإعلام عليه، وأيضاً خوفاً على عضويته في المجلس، وأملاً في خوض الانتخابات مرة أخرى حيث من المقرر أن يخوض الانتخابات العام المقبل».
أما إيهاب سيد، محامي مؤدي المهرجانات، حسن شاكوش، فقال إن «جميع مطربي المهرجانات يخضعون لجميع قرارات نقابة المهن الموسيقية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «موكلي حضر في موعده المحدد، وقام بالاعتذار أمام الجميع، وليست لديه أي مشكلة قانونية، وهو تحت أمر النقابة، لو سمحت له بالغناء سيغني، ولو أوقفته سيلتزم بالقرار».
يذكر أن سبب الخلاف الرئيسي بين شعبة الإيقاعيين ومؤدي المهرجانات حسن شاكوش يعود لشهر نوفمبر الماضي؛ حيث وجّه شاكوش كلمات اعتبرت «مسيئة وغير لائقة»، لعدد من الإيقاعيين بفرقة المطرب الشعبي رضا البحراوي، وهو ما أثار غضب الشعبة بالكامل وقرروا الاعتصام في مقر النقابة بالقاهرة، على إثره قررت النقابة إيقافه عن الغناء مدى الحياة وسحب تصريح الغناء منه.
نقابة الموسيقيين المصرية تفشل في التوفيق بين شاكوش و«الإيقاعيين»
نقابة الموسيقيين المصرية تفشل في التوفيق بين شاكوش و«الإيقاعيين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة