وارسو.. مدينة الخيول العربية لثلاثة أيام

العاصمة البولندية تستضيف المؤتمر العالمي وتشهد سباقات متنوعة للفروسية

وارسو تستضيف الخيول العربية الأصيلة («الشرق الأوسط»)
وارسو تستضيف الخيول العربية الأصيلة («الشرق الأوسط»)
TT

وارسو.. مدينة الخيول العربية لثلاثة أيام

وارسو تستضيف الخيول العربية الأصيلة («الشرق الأوسط»)
وارسو تستضيف الخيول العربية الأصيلة («الشرق الأوسط»)

خلال 3 أيام (من 28 إلى 30 مايو/ أيار) تحولت وارسو إلى عاصمة الخيول العربية الأصيلة، إذ استضافت «المؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة» في نسخته السادسة ضمن «مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان». وشهد المؤتمر الذي حضره نحو 400 مدعو من عشرات البلدان، ومنهم أصحاب المزارع والمربون والمدربون وأهل المهنة وإعلاميون نقاشات عالية المستوى ألقت الضوء على أهمية المواضيع المطروحة والحاجة إلى مناقشتها وتأطيرها لتتحول سباقات الخيول العربية الأصيلة إلى المستوى الدولي الذي تستحقه.
وخلال جلسة افتتاحية و7 جلسات عمل، تناول المؤتمرون كل المسائل التي تخص الخيول العربية الأصيلة من ولادتها وحتى دخولها مضمار السباقات، فناقشوا القواعد التي تتناول استيلادها، بما في ذلك عن طريق زرع الجينات، كما تناولوا تنشئتها وتدريبها والقواعد والقوانين المتبعة في اختيار الخيول والأفراس للمسابقات ومدى ملاءمتها للقواعد العالمية.
وناقش المؤتمرون في جلستين منفصلتين دور النساء في سباقات الخيول العربية وموقع الإعلام في الترويج لها ومساندتها وتعريف الجمهور. أما الجلسة الأخيرة، فقد خصصت لمستقبل سباقات الخيول العربية الأصيلة. واليوم يتوج المهرجان بسباقات.
اللافت في المؤتمر كان تنوع الآفاق التي جاء منها المشاركون في المؤتمر الدولي، إذ قدموا من ثمانين بلدا ما يبرر شعار المهرجان: «ست قارات، عالم واحد». ورغم تنوع وتعدد المشارب، أجمع المشاركون على أهمية هذا النوع من المؤتمرات، لما تمثله من ترويج للخيول العربية والمحافظة على إرث ثقافي وتبادل التجارب والخبرات وإقامة شبكة تلاقٍ وتعارف بين مختلف الضالعين في هذه الصناعة ودفع الفروسية إلى الأمام. ولعبت لارا صوايا، المديرة التنفيذية لمهرجان الشيخ منصور، كعادتها، دورا مهما في إحياء المناقشات وطرح المقترحات والمبادرات، التي منها تخصيص مدرسة لتدريب الفارسات ستقام في ألمانيا تحت إشراف المدرب المعروف «كاي»، وتأكيدها على اهتمام المهرجان بالمساعدة على تذليل كل الصعوبات التي تعاني منها هذه الرياضة. ومن النتائج الإيجابية الخاصة بالمرأة التي أنتجتها المهرجان بكافة مكوناته على سبيل المثال، أن عدد الفارسات في الإمارات العربية المتحدة سيصل قريبا جدا إلى 450 فارسة.
وبالمقابل، حثت صوايا المشاركين على مختلف مستوياتهم على بذل الجهود من جانبهم للارتقاء بهذه الرياضة عبر العالم.
وشاركت في المؤتمر شخصيات إماراتية وخليجية وعالمية معروفة بينها رسميون، هم سفراء الإمارات في 16 بلدا أوروبيا يتقدمهم عاصم ميرزا، السفير لدى بولندا، وسامي البوعينين، رئيس مؤسسة «إفهار» للخيول العربية الأصيلة، ومالكون ومربون إماراتيون، مثل خالد خليفة النابودي وخالد الرحومي وياسر مبروك وعزيز الشيخ وأحمد اجتبي وعبد الله الرايسي ومبارك النعيمي.
وحضر من عمان حمود الرقادي وإبراهيم الحضرمي ومن البحرين لؤلؤة الواضحي، ومن المغرب علي المستوري والدكتور المربي عز الدين سدراتي، ومن مصر أحمد عبد الرزاق.
وطغى حضور الملاكون والمربون والخبراء الأجانب من الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الأوروبية، وخصوصا من بولندا، البلد المضيف للمؤتمر.
ولم يكن من السهل بتاتا اتفاق جميع المشاركين على مسائل معقدة، مثل نقل الأجنة، حيث افترقت الآراء، بل تضاربت بين مدافع عنها بلا شروط، وآخرين رافضين. وفيما رأى أحد المتدخلين أنها «مسألة أخلاقية»، وأنها يجب أن تبقى «حالة استثنائية»، دافع عنها آخرون باعتبارها طريقا لزيادة الخيول العربية الأصيلة التي، على ما يبدو، ووفق أكثر من متدخل في الجلسة الصباحية ليوم أمس، يتناقص عددها عبر العالم، وجاء الاتفاق على الحد الأدنى، وتحديدا على ضرورة تقنينها وتحديدها بعدد معين من عمليات التهجين.
في جلسة أمس الصباحية التي خصصت لمستقبل سباقات الخيول العربية الأصيلة، اعتمد المسؤول البولندي كيشوري ميربوري لغة مباشرة، حين أكد أن هذه السباقات «لم تصل بعد إلى المرتبة الأولى»، رغم النشاطات المبذولة والمرحب بها، مثل الدعم الذي يوفره لها مهرجان الشيخ منصور بن زايد.
ومن الأدلة التي لجأ إليها المتدخل البولندي أن هذه السابقات لا تجري في المضامير الرئيسية في العواصم الأوروبية، بل في المناطق. وردت عليه رئيسة «إفهار» البريطانية جيني هينز، التي دعت إلى اعتماد «مقاربة إيجابية»، والاستمرار في العمل، وبذل الجهود، وتذليل الصعوبات، والافتخار بهذا النوع من السباقات التي لا تقل شأنا عن غيرها. وبدوره، رأى البريطاني ويل سميث الذي يتمتع بخبرة واسعة في موضوع الخيل العربية الأصيلة أن السباقات الخاصة بهذه الخيول «موجودة على الساحة الدولية بقوة». لكنه أشار إلى الحاجة لتزايد هذه الخيول ومساعدة صغار المربين بسبب الصعوبات المالية التي يعانون منها.
واليوم سيكون عشاق ومحبو رياضة الفروسية على موعد من الإثارة حين يستضيف مضمار «سلوزويك»، في العاصمة البولندية 9 سباقات متنوعة، بينها للخيول العربية الأصيلة منها للممتهنين وأخرى للمتدربين والمتدربات. وستكون هذه السابقات مسك الختام لمؤتمر وارسو الدولي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.