هندسة إجرائية لتيسير حركة التبادل التجاري السعودي الدولي

الانتهاء من تحديث البنود الجمركية مع جميع الجهات الحكومية

تعمل السعودية على تسهيل الإجراءات لتوسيع حجم التبادل التجاري مع دول العالم (الشرق الأوسط)
تعمل السعودية على تسهيل الإجراءات لتوسيع حجم التبادل التجاري مع دول العالم (الشرق الأوسط)
TT

هندسة إجرائية لتيسير حركة التبادل التجاري السعودي الدولي

تعمل السعودية على تسهيل الإجراءات لتوسيع حجم التبادل التجاري مع دول العالم (الشرق الأوسط)
تعمل السعودية على تسهيل الإجراءات لتوسيع حجم التبادل التجاري مع دول العالم (الشرق الأوسط)

عملت السعودية على إعادة هندسة بعض الإجراءات التي نتج عنها إلغاء البنود الجمركية التي تخضع لرقابة الهيئة العامة للطيران المدني المشاركة في لجنة إعادة دراسة البنود المقيدة والممنوع استيرادها وتصديرها، وذلك في خطوة للارتقاء بمكانة البلاد التنافسية في تيسير حركة التبادل التجاري الدولي واستقطاب الاستثمارات لتطوير قطاعي الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وكشف تقرير صادر من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية، عن الانتهاء من تحديث البنود الجمركية مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك بعد انعقاد ورشات عمل عدة لبحث التحديات من جميع الأطراف ولفهم مشاكل الإجراءات السابقة.
ووفقاً للتقرير فقد تمكنت الهيئة من معالجة كثير من التحديات في آلية فسح الخضار والفواكه مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة الغذاء والدواء، والاتفاق على آلية فسح السلع المستعملة مع هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، إضافة إلى اعتماد إجراءات مشتركة للتعامل مع البضائع المتروكة في المنافذ البحرية مع الهيئة العامة للموانئ، وكذلك تطوير إجراءات الطرود السائبة.
ومن الإجراءات التي عملت عليها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك لتيسير الحركة التجارية، إنشاء مركز رئيسي لعمليات الفسح (مركز العمليات الجمركية الموحد) لتقديم خدمات شمولية موحدة ذات سرعة ودقة وجودة عالية لمعالجة البيانات الجمركية للعملاء ابتداءً من تسلم البيان والقيام بعمل الإجراءات المختصة، وانتهاءً بالتحويل للتحصيل والفسح ودمج جميع المنافذ في المركز وتطبيق نموذج عمل موحد وتفعيل دور الموظف الشامل.
وأوضح التقرير أن مركز العمليات الجمركية الموحد يساهم في رفع مستوى الخدمة وتحسين تجربة العميل وتبسيط إجراءات الفسح الجمركي وتقليل الفترة الزمنية.
وطبقاً للتقرير فقد قامت الهيئة بالربط التقني مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة الغذاء والدواء وإتمام متطلبات الربط مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، لتسلم نتائج وأذونات الفسح بشكل آلي، في خطوة لرفع كفاءة وسرعة العمليات.
وحدثت الهيئة نظام التعرفة الجمركية لتقليل احتمالية الخطأ في تحديد البند للإرساليات عن طريق معالجة التعريفات المتداخلة والثغرات المحتملة في الهيكل الحالي وتسهيل عملية تحديد البند الجمركي للسلع.
وطبقاً للتقرير فإن التحديث يهدف إلى أن يكون جدول التعرفة الجمركية المتكاملة الجديد متوافقاً مع جدول النظام المنسق الدولي وجدول التعريفة الجمركية الخليجية الموحدة.
وقامت الهيئة بإشراك أصحاب المصلحة من وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية وتعليمية وقطاع خاص، لتفعيل دورها في منظومة الزكاة والضريبة والجمارك والعمل على تطوير اللوائح والأنظمة وتحسين تجربة العملاء وتبادل البيانات ونقل المعرفة وبناء الكفاءات وتطويرها لتغطية جميع المجالات الأساسية.
وطبقاً للتقرير فقد تم عقد 25 شراكة استراتيجية ليصل عدد الشركاء منذ 2017 إلى 115 شريكا، وذلك في إطار العمل مع الجهات التي تساهم بدورها بشكل مباشر وغير المباشر في دعم الهيئة للقيام بأعمالها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية المرتبطة برؤية المملكة 2030.
وقامت الهيئة بتوسيع الشراكات من أجل تكامل البيانات مع الأجهزة الحكومية والخاصة عبر تبادل المعلومات والربط الإلكتروني مع العديد من الجهات، بالإضافة إلى مشروع مع الجامعات لتبادل الخبرات وتطوير برامج مشتركة منها مسارات منهجية خاصة بالزكاة والضريبة والمحاسبة الضريبية.
وأعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك مع نهاية العام السابق عن بدء تقديم خدماتها للمسافرين القادمين والمغادرين من وإلى المملكة في منفذ الربع الخالي الرابط بين السعودية وسلطنة عمان، وتيسير إجراءات حركة الشاحنات والمركبات، وذلك بعد الإعلان رسميًا عن التدشين المرحلي للمنفذ.
وكشفت الهيئة حينها عن التنسيق المتواصل مع الجهات العاملة في المنفذ، لضمان تحقيق انسيابية ومرونة حركة التنقل بين البلدين بعد استكمال جميع استعداداتها للتدشين المرحلي الذي جرى إنجاز أعماله التشغيلية وتهيئته لخدمة العابرين في غضون 57 يومًا، بدأت بعد صدور التوجيهات الحكومية من قيادتي البلدين بالإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي.
وجاء تصميم المنفذ متوافقًا مع متطلبات منظمة الجمارك العالمية في المعابر الحدودية «الذكية» من حيث الأمن وقابلية القياس والأتمتة وإدارة المخاطر والاعتماد على التكنولوجيا، حيث سيوفر جميع السُبل لتحقيق انسيابية الحركة.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».