بكين ستعيد فتح المدارس مع تراجع إصابات «كوفيد – 19»

شنغهاي لم تسجل أي إصابة جديدة للمرة الأولى منذ مارس

بكين ستعيد فتح المدارس مع تراجع إصابات «كوفيد – 19»
TT

بكين ستعيد فتح المدارس مع تراجع إصابات «كوفيد – 19»

بكين ستعيد فتح المدارس مع تراجع إصابات «كوفيد – 19»

أعلنت بكين، أمس، إعادة فتح المدارس الابتدائية والثانوية الأسبوع المقبل، بعد تراجع الإصابات بـ«كوفيد – 19» في الأيام الأخيرة، فيما أعلنت شنغهاي عدم تسجيل أي إصابة جديدة بـ«كوفيد – 19» للمرة الأولى منذ بداية مارس (آذار) وظهور الوباء في المدينة الذي أدى إلى فرض تدابير إغلاق وقيود لأشهر عدة.
وقالت لجنة التعليم في بكين، أمس، إن بإمكان جميع طلاب المدارس الابتدائية والثانوية في العاصمة العودة إلى الدراسة المباشرة اعتباراً من الاثنين، مضيفة أن أنه سيتم السماح بإعادة فتح رياض الأطفال اعتباراً من الرابع من يوليو (تموز).
وأغلقت بكين المدارس في أوائل مايو (أيار)، وطلبت من الطلاب الانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت، وسط ارتفاع حاد في إصابات «كوفيد – 19» المنقولة محلياً. وأوضح مكتب الشؤون المدرسية في المدينة على شبكات التواصل الاجتماعي أنه يتعيّن على موظفي المدرسة والطلاب وأولياء أمورهم تقديم اختبار «بي سي آر» نتيجته سلبية قبل العودة، ودعاهم إلى «الحد من النزهات وتجنب التجمعات».
وقال مكتب بلدية بكين للرياضة، بشكل منفصل، إنه يمكن استئناف الأنشطة الرياضية للشباب في المواقع غير المدرسية في 27 يونيو (حزيران) في المناطق التي لم يتم تسجيل فيها إصابات مجتمعية لمدة سبعة أيام متتالية.
كانت بكين من بين العديد من المدن في الصين التي فرضت قيوداً لوقف انتشار موجة «أوميكرون» خلال الفترة من مارس إلى مايو، وتم تخفيف القيود المفروضة لأول مرة الشهر الماضي مع انخفاض عدد الإصابات، ولكن تم تشديدها مرة أخرى بعد تفشي المرض في حانة.
وأسفرت هذه الجهود عن تقليص الإصابات، لكنها كبّدت اقتصاد البلاد خسائر فادحة.
وأكدت سلطات بكين، الأسبوع الماضي، أنه بعد أيام من إجراء اختبارات جماعية وفرض تدابير إغلاق موجّهة، تمت السيطرة على بؤرة التفشي.
ثم أُعلن، السبت، السماح لطلاب الصفوف الابتدائية والمتوسطة بالعودة إلى مقاعد الدراسة الاثنين.
والصين هي آخر قوة اقتصادية لا تزال تطبق استراتيجية «صفر كوفيد» التي ترتكز على فرض حجر صحي على الأشخاص المصابين بـ«كوفيد – 19» وتدابير إغلاق محددة وحتى إجراء فحوص «بي سي آر» بشكل إلزامي.
في شنغهاي، ذكرت سلطات المدينة، في بيان: «لم تُسجل إصابات مؤكدة بكوفيد - 19 منقولة محلياً ولا إصابات محلية جديدة من دون أعراض في شنغهاي في 24 يونيو 2022».
تم إغلاق العاصمة الاقتصادية للصين لأشهر عدة، بعد ارتفاع في عدد الإصابات مدفوعة بالمتحورة أوميكرون شديدة العدوى.
على الرغم من رفع الإغلاق نظرياً في أوائل حزيران، اضطر سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليون نسمة إلى انتظار العودة إلى الحياة الطبيعية بسبب القيود الجديدة التي تفرضها الأحياء في كل مرة تظهر فيها إصابات جديدة.
قبل أسبوعين، تم فرض إغلاق مجدداً على ملايين السكان عقب حملة فحوص جماعية بأمر من الحكومة.
من جانبها، أعلنت شنجن التي تعد مركزاً صناعياً رئيسياً في الجنوب، إغلاق أسواق الجملة ودور السينما والصالات الرياضية لمدة ثلاثة أيام في منطقة مهمة على الحدود مع هونغ كونغ، بعد اكتشاف إصابات.
وتؤكد الصين أن سياسة «صفر كوفيد» ضرورية لتجنب كارثة صحية، وتعرب السلطات بشكل خاص عن قلقها بشأن التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبية وانخفاض معدل التطعيم بين كبار السن.
إلا أن هذه السياسة لها تداعيات على الاقتصاد، أبرزها إغلاق عدد كبير من المتاجر وتراجع السياحة وتباطؤ عمل المصانع واضطراب سلاسل الإنتاج.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.