ألمانيا تحاول إعطاء 40 مليون جرعة معززة قبل الشتاء

روبرت كوخ: سلالات أوميكرون تهيمن على حالات الإصابة بكورونا حالياً

ألمانيا تحاول إعطاء 40 مليون جرعة معززة قبل الشتاء
TT

ألمانيا تحاول إعطاء 40 مليون جرعة معززة قبل الشتاء

ألمانيا تحاول إعطاء 40 مليون جرعة معززة قبل الشتاء

قال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، إن ما يصل إلى 40 مليون شخص سيحتاجون إلى جرعة أخرى ضد فيروس كورونا قبل فصل الشتاء، حتى تكون حملة التطعيم القادمة فعالة، في وقت أشارت تقديرات معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات إلى أن السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون التي تتزايد نسبها بين العينات الإيجابية منذ أسابيع، أصبحت تهيمن الآن على حالات الإصابة بعدوى كورونا في ألمانيا.
وأضاف الوزير في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء الخميس أن الوصول إلى 40 مليون شخص قبل الشتاء، سيكون «أمرا مثاليا». وتابع «يتعين أن نكون مستعدين للغاية في الشتاء وإلا ستكون هناك فوضى».
وأشار الوزير في تغريدته إلى تصريحات رئيس قسم علم الفيروسات، في مستشفى «شاريتيه»، كريستيان دروستين لمجلة «دير شبيغل»، بشأن حاجة البلاد لـ40 مليون جرعة وجرعة معززة لـ«تغيير شيء ما حقا» قبل دخول الشتاء، مشيراً إلى ضرورة استخدام جميع الوسائل في المعركة ضد الجائحة.
وفي تصريحات لإذاعة ألمانيا، عبر لاوترباخ عن تفاؤله تجاه إمكانية التوصل لاتفاق سريع داخل الائتلاف الحاكم بألمانيا على إدخال تغييرات على قانون الحماية من العدوى.
وقال لاوترباخ إنه سيتم العمل على ست نقاط من خطته المكونة من سبع نقاط، موضحا أن المفاوضات المتعلقة بفرض إلزام ارتداء الكمامات ستبدأ عندما يتوفر تقرير الخبراء حول تقييم إجراءات الوقاية من كورونا السارية حاليا، ومن المتوقع أن يتوافر في 30 يونيو (حزيران) الجاري.
وأضاف أنه تم الاتفاق على إجراء مباحثات حول هذا الأمر في الأول من يوليو (تموز) المقبل مؤكداً أنه سيتم التوصل لاتفاق سريع للغاية وبلا ضجة عندما يتوفر هذا التقرير.
وأوضح لاوترباخ أنه من المقرر التوصل لاتفاق بشأن أهم الركائز الأساسية للوقاية من كورونا قبل عطلة الصيف، وأكد أيضاً أنه يتم إحداث تقدم جيد في الأمر نوعا ما، وأن الأمور تسير على نحو أفضل كثيرا من الأعوام الماضية.
وقال معهد روبرت كوخ في تقريره الأسبوعي الصادر مساء الخميس عن مرض سارس كوفيد2 - استنادا إلى تحليلات سلالات الفيروس: «النمو القوي لسلالة بي إيه 4. ولا سيما لسلالة بي إيه 5. وكذلك لسلالة بي إيه 1.12.2. يشير إلى أن هذه السلالات صارت تشكل حاليا غالبية حالات الإصابة المؤكدة».
وتتعلق البيانات الواردة في التقرير بالأسبوع السابق على الأسبوع الماضي. وأوضح التقرير أن نسبة سلالة بي إيه 5. في العينة العشوائية التي تم أخذها في ذلك الأسبوع وصلت إلى نحو 24 في المائة من العينات الإيجابية وهي نسبة تعادل مجددا نحو ضعف النسبة المسجلة في الأسبوع السابق على الأسبوع المذكور.
ووصلت نسبة سلالة «بي إيه 4» وسلالة «بي إيه 1.12.2» إلى نحو 4 في المائة. وذكر المعهد أنه نظرا للانتشار الأقوى لهذه السلالات مقارنة بمسببات المرض التي كانت سائدة حتى الآن، فإن من الممكن لها أن تسهم في عودة الارتفاع في أعداد الإصابات.
وفيما يتعلق بتطور معدل الإصابة الأسبوعي، قال المعهد إنه ارتفع الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق عليه بمقدار يقارب الثلث وذكر أن كل الشرائح العمرية تأثرت بهذه الزيادة.
وتحدث المعهد في تقريره عن تسجيل ظهور المرض بشكل متكرر مرة أخرى في دور الرعاية ودور المسنين والمؤسسات العلاجية الطبية. وتابع المعهد محذرا من أنه يتوقع حدوث «زيادة جديدة في ضغط العدوى على الفئات الضعيفة مع حدوث زيادة جديدة في حالات الإصابة».
وأظهرت خريطة أعدها المعهد لتطور انتشار العدوى أن العديد من المناطق لا سيما في شمال غربي ألمانيا سجلت ارتفاعا في أعداد الإصابات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.