رئيس «ريد بول» يخشى حسم لقب «فورمولا» في المحاكم

بسبب التضخم العالمي ووضع سقف للميزانية

فريق ريد بول خلال مشاركته في جولة جدة (تصوير: عدنان مهدلي)
فريق ريد بول خلال مشاركته في جولة جدة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

رئيس «ريد بول» يخشى حسم لقب «فورمولا» في المحاكم

فريق ريد بول خلال مشاركته في جولة جدة (تصوير: عدنان مهدلي)
فريق ريد بول خلال مشاركته في جولة جدة (تصوير: عدنان مهدلي)

أبدى كريستيان هورنر رئيس فريق ريد بول المنافس في سباقات سيارات «فورمولا – 1» مخاوف من احتمالات حسم لقب بطولة العالم لـ«فورمولا - 1»، هذا الموسم، «في المحاكم»، نظراً للتضخم العالمي ووضع سقف لميزانية الموسم.
وجرى تحديد سقف لإنفاق الفرق العشرة في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا - 1»، بحيث لا يتجاوز 119 مليون جنيه إسترليني (8.‏145 مليون دولار) هذا العام، ولكن في ظل ارتفاع التكاليف في مختلف أنحاء العالم، ضغطت بعض الفرق من أجل رفع سقف الإنفاق، منها ريد بول وفيراري ومرسيدس.
بينما اختلف آخرون مع هذا الموقف، ومنهم فريق أستون مارتين، وهو ما وضع مسؤولي «فورمولا - 1» في وضع صعب فيما يتعلق باختيار النهج، لكن هورنر واصل ضغطه من أجل زيادة سقف الميزانية، محذراً من إمكانية حسم اللقب في المحاكم.
وقال هورنر في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»، «الطريقة التي تصمم بها سيارتك هي تحت سيطرتك. هذا شيء تصنعه أنت ومجموعة المصممين لديك. وأنت تتحكم في مصيرك».
وأضاف: «في ظل ما نراه في العالم في الوقت الحالي، نحن لا نتحكم في التكاليف المتضخمة التي تؤثر على الأسر في جميع أنحاء العالم. وفي المملكة المتحدة، نشهد تضخماً من المتوقع أن يصل إلى 11 في المائة».
وتابع: «هذا يؤثر بشكل مباشر على الموظفين والمواد الخام والكهرباء ومختلف السلع والأجزاء الموردة لنا. أعتقد أنه وضع صعب يجب على (فيا) (الاتحاد الدولي لسباقات السيارات) التعامل معه».
وأضاف: «ربما يقوم 50 في المائة من الفرق بتجاوز السقف (سقف الميزانية) بنهاية العام إذا استمرت الأمور على هذا المنوال. وربما تزيد النسبة على ذلك».
وتابع: «لا نريد أن تحسم البطولة في المحاكم أو في باريس أمام (فيا). أمامنا ستة أشهر من هذا العام لمعالجة ذلك، نحن بحاجة إلى التحرك الآن».
وحذر هورنر أيضاً من أن الإخفاق في معالجة القضية قد يسفر عن فقدان المئات لوظائفهم في «فورمولا - 1»، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى انتهاك سقف الميزانية بشكل أكبر.
ويتصدر ريد بول حالياً الترتيب العام لكل من فئتي الصانعين والسائقين، حيث يحتل سائقه ماكس فيرستابن الصدارة بفارق 46 نقطة أمام زميله سيرجيو بيريز، كما يتصدر الفريق ترتيب فئة الصانعين بفارق 76 نقطة أمام فيراري.
من جانب آخر، أعلن فريق ألفا توري، المنافس في سباقات سيارات «فورمولا - 1» استمرار السائق بيير جاسلي مع الفريق في موسم 2023.
وقال فرانز توست رئيس الفريق، «بيير يمكنه لعب دور هائل بالفريق وتقديم موسم ناجح في العام المقبل، وعلينا إمداده بسيارة تنافسية كي يواصل تحقيق نتائج رائعة».
وأدى الفرنسي جاسلي بشكل رائع مع فريق ألفا توري، لكن لم يكن هناك مقعد شاغر بالفريق الشريك ريد بول، الذي يضم بطل العالم ماكس فيرستابن وسيرجيو بيريز، كما لم يوجد مقعد شاغر في فرق القمة الأخرى مثل مرسيدس وفيراري.
وقال جاسلي: «أوجد مع هذا الفريق منذ خمسة أعوام، وأنا فخور بالرحلة التي قطعناها معاً والتطور الذي حققناه»، وأضاف: «القواعد الجديدة التي طبقت هذا العام صنعت تحديات جديدة بالنسبة لنا، والقدرة على التخطيط للتطور في الفريق على مدار 18 شهراً مقبلة، تعد قاعدة عمل جيدة من أجل المستقبل».
وتوج جاسلي بسباق «فورمولا - 1» الإيطالي في 2020 واعتلى المنصة ثلاث مرات في مسيرته التي شهدت تنافسه بسيارة ريد بول في أوائل موسم 2019.
ويحتل جاسلي حالياً المركز الحادي عشر في الترتيب العام لفئة السائقين، بعد إقامة تسعة سباقات من إجمالي 22 سباقاً ببطولة العالم هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

الرياضة جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

تتكرّر كلمة «ممل» في مفردات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، بعدما سيطر فريق «ريد بول» وسائقاه الهولندي ماكس فيرستابن (حامل اللقب في العامين الماضيين)، والمكسيكي سيرخيو بيريس، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة في سيناريو مخالف، مع استقبال ميامي الجولة الخامسة، يوم الأحد. سرقت النسخة الأولى من «جائزة ميامي»، العام الماضي، الأنظار في الفئة الأولى على خلفية الاحتفالات التي رافقت السباق، وأحدثت ضجّة في الولايات المتحدة؛ بسبب توافد عديد من المشاهير وشخصيات اجتماعية حرصت على أن تظهر في السلسلة الوثائقية الخاصة بالبطولة «درايف تو سورفايف» التي تبثها منصة «نتفليكس». انعكس تأثير هذه السلسلة إي

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

أحرز المكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ريد بول لقب جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتقدمه بفارق ثانيتين على زميله في فريق ريد بول بطل العالم في آخر سنتين الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد في باكو. وفيما واصل ريد بول هيمنته على بداية هذا الموسم، حلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث أمام الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، ليمنح الفريق الأحمر أول منصة هذه السنة. وبعد تتويجه بلقب سباق السبرينت السبت، قلّص بيريز الفارق مع فيرستابن في صدارة الترتيب العام للسائقين إلى ست نقاط (93 - 87)، علماً بأن الموسم يتألف من 23 سباقاً.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

تعرض شارل لوكلير سائق فيراري لحادث في لفته الأخيرة لكنه سينطلق من المركز الأول في أول سباق سرعة مستقل في جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم السبت. واكتمل الانطلاق من المركز الأول للسائق القادم من موناكو الذي سينطلق أيضا من المقدمة في سباق الغد بعد تصدره للتجارب أمس الجمعة. وسينضم المكسيكي سيرجيو بيريز إلى لوكلير في الصف الأول في سباق السرعة بينما يأتي زميله في فريق رد بول ماكس فرستابن متصدر البطولة في المركز الثالث وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» الثلاثاء أن جائزة أذربيجان الكبرى، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد، ستشهد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت (القصيرة) مع مزيد من التجارب التأهيلية مقابل تقليص عدد التجارب الحرة. وقال «فيا» في بيان مشترك مع شركة «ليبرتي ميديا» الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للبطولة العالمية، قبيل تنظيم أول سباق سبرينت هذا الموسم: «سيعزز هذا مشهد عطلة نهاية الأسبوع لسباقات السبرينت، ويدخل المزيد من الإثارة على الحلبة للمشجعين في جميع أنحاء العالم». وإلى جانب أذربيجان، حيث يقام السباق في شوارع باكو، سيتم اعتماد سباقات السبرينت خلال خمس جوائز كبرى أخرى، هي النم

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

تعرض مشجع في سباق جائزة أستراليا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات لإصابة بجرح في ذراعه بسبب حطام سيارة كيفن ماغنوسن، ليسلط الضوء على بروتوكولات السلامة للمنظمين. وأبلغ المشجع ويل سويت إذاعة (3 إيه دابليو) الأسترالية أنه كان يقف إلى جوار خطيبته في مرتفع عند المنعطف الثاني في حلبة ألبرت بارك خلال سباق أمس الأحد، قبل أن يتعرض سائق هاس الدنماركي لحادث ويتطاير حطام السيارة والإطار في الهواء. وقال سويت: «لقد اصطدم (الحطام) بذراعي، وكنت أقف هناك أنزف. كنت أضع ذراعي عند مكان رقبتي، لكن لو كان اصطدم بخطيبتي، لذهب مباشرة إلى رأسها». وأضاف: «لقد أدركت مدى الإصابة وحجمها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».