زين الدين زيدان يحتفل ببلوغه الخمسين

زين الدين زيدان في أحدث إطلالة له (أ.ف.ب)
زين الدين زيدان في أحدث إطلالة له (أ.ف.ب)
TT

زين الدين زيدان يحتفل ببلوغه الخمسين

زين الدين زيدان في أحدث إطلالة له (أ.ف.ب)
زين الدين زيدان في أحدث إطلالة له (أ.ف.ب)

بعد مفاوضات وشائعات حول استقدام نجم كرة القدم زين الدين زيدان ليكون مدرباً لفريق «باريس سان جيرمان»، خابت آمال محبيه في التوصل إلى اتفاق. وبقدر ما كان مشجعو الفريق متحمسين لعودة زيدان إلى موطنه بعد عقود من العمل في إسبانيا، فإن جماهير مرسيليا اعتبروا مفاوضاته مع فريق العاصمة بمثابة الخيانة للمدينة التي ولد فيها واحتضنت بزوغ موهبته.
منذ استقالة اللاعب الجزائري الأصل من تدريب فريق «ريال مدريد» لم تتوقف التكهنات حول المحطة التي سينتقل إليها. هل سيعتزل ويتقاعد أم لا يزال يصبو لمستقبل أشد إثارة؟ أمس بلغ زيدان الخمسين من العمر. وبهذه المناسبة فتحت مجلة «باريس ماتش» ألبوم صوره العائلية، واختارت أجمل اللقطات منه، منذ تعرفه على زوجته الإسبانية وهو في السابعة عشرة، ومن ثم زواجهما وإنجابهما لأربعة أبناء ذكور ورثوا عشق كرة القدم عن «زيزو».

زيدان مع زوجته وطفلهما عند فوز المنتخب الفرنسي بمونديال عام 1998 (غيتي)

خلال مسيرته، حمل اللاعب ألقاباً عديدة. أشهرها «بطل الكرة المستديرة». وكان من المعتاد أن يتصدر في سنوات تألقه قائمة الشخصيات الأكثر شعبية في فرنسا. ومنذ ولادته في مرسيليا، جنوب البلاد، لوالدين مهاجرين من الجزائر، فإن الكرة كانت شغله الشاغل. إنها التسلية الأولى في الشارع، حال معظم أولاد الأحياء الشعبية. وعند بلوغه الـ15 لفت نظر جان فارو، المسؤول عن اصطياد المواهب للعب في فريق مدينة «كان». فغادر الصبي اليافع بيت العائلة وانتقل للسكن لدى أسرة مضيفة قريبة من معسكر تدريبه.
بعد سنتين فحسب، وفي مسكن للعمال الشباب في «كان»، التقى زيدان فيرونيك فيرنانديز. أحبها من النظرة الأولى. وقال فيما بعد لكاتب سيرته: «حين رأيتها كنت مستعداً للقفز من أعلى عمارة لأجعلها تحبني». وفي 28 مايو (أيار) 1994 احتفل الشابان بزواجهما في بوردو، وتركت العروس تدريبات الرقص، وتبعت زوجها من مدينة لأخرى حسب تعاقداته مع الفرق.
كان زيدان يلعب مع فريق «بوردو» حين رزقا، بعد سنة من الزواج، بطفلهما الأول إنزو. واختار اسم ابنه تيمناً بقدوته في سنوات مراهقته اللاعب إنزو فرانشيسكولي.
كان عمر إنزو سنتين حين عرفت مسيرة أبيه انعطافة كبرى بفوز المنتخب الفرنسي ببطولة العالم في كرة القدم عام 1998. وكان زيدان يومها نجم الفريق بعد تحقيقه هدفين في شباك منتخب البرازيل. وهي السنة نفسها التي حصل فيها على الكرة الذهبية. كان رابع لاعب فرنسي يفوز بهذا التكريم الأخير منذ ذلك التاريخ.
بعد إنزو ولد لوكا وتيو وإلياس. والتحق الأربعة بهذه اللعبة واحترفها ثلاثة منهم، في ظاهرة فريدة من نوعها في عالم العائلات الرياضية. وفي الربيع الماضي أصبح زيدان جداً بعد ولادة الطفلة سيا، ابنة إنزو.


مقالات ذات صلة

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

رياضة عالمية لويس انريكي مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان عقب النهائي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

أكد لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان استحقاق فريقه لقب كأس السوبر الفرنسي مؤكداً أن النتيجة كانت عادلة.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عالمية المهاجم عثمان ديمبلي يحتفل بهدفه في موناكو (رويترز)

«كأس السوبر الفرنسي»: ديمبلي يقود سان جيرمان للفوز باللقب

سجل المهاجم عثمان ديمبلي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود باريس سان جيرمان للفوز 1-صفر على موناكو في كأس السوبر الفرنسي.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عربية ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماركينيوس عن قدومه للدوري السعودي: كل شيء ممكن

قال المدافع البرازيلي ماركينيوس، قائد باريس سان جيرمان، إن «كرة القدم تتغير بسرعة وكل شيء ممكن في المستقبل»، وذلك رداً على إمكانية احترافه في السعودية.

خالد العوني (الدوحة )
رياضة عالمية النمساوي أدي هوتر مدرب موناكو الفرنسي في المؤتمر الصحافي بالدوحة (رويترز)

هوتر: على موناكو تقديم مباراة مثالية

شدَّد النمساوي أدي هوتر، مدرب موناكو الفرنسي، أن على فريقه «تقديم مباراة مثالية» أمام باريس سان جيرمان في كأس الأبطال.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية المغربي حكيمي لدى وصوله مطار الدوحة برفقه بعثة سان جيرمان (الشرق الأوسط)

سان جيرمان وموناكو في الدوحة تأهباً لقمة السوبر

وصلت إلى الدوحة البعثتان الرسميتان لكل من باريس سان جيرمان وموناكو، وذلك بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس السوبر الفرنسي الأحد.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
TT

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)

سجّل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الصادر عن بنك «لبنان والمهجر» التابع لـ«ستاندرد آند بورز» ارتفاعاً ملحوظاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مسجلاً 48.8 نقطة، مما يعكس تحسناً واضحاً في الأوضاع الاقتصادية اللبنانية بعد انخفاض مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير في الشهر السابق.

كما شهدت الشركات اللبنانية تحسناً كبيراً في مستويات الثقة بمستقبل الأعمال إلى مستويات قياسية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأظهرت المؤشرات الفرعية للمؤشر خلال الشهر الأخير من العام ارتفاعاً كبيراً، لا سيما في مؤشر الإنتاج المستقبلي. وقدمت الشركات المشاركة في المسح توقعات كانت الأكثر إيجابية في تاريخ المسح بشأن النشاط التجاري، مشيرةً إلى انتعاش النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة مدعومةً بوقف إطلاق النار.

في الوقت نفسه، أظهر المسح انخفاضاً في معدلات الانكماش في مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير الجديدة، مما يعكس تحسناً جزئياً في بعض القطاعات الفرعية في الاقتصاد اللبناني. كما استقر مؤشر التوظيف بشكل عام، ولم تسجل مستويات المخزون أي تغييرات ملحوظة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات للشهر الثاني على التوالي من 48.1 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر بواقع 48.8 نقطة في ديسمبر 2024. ومثَّلت هذه القراءة تعافياً لقراءة المؤشر من أدنى مستوى له في أربعة وأربعين شهراً في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وأشارت إلى أدنى تدهور في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني منذ أبريل (نيسان) 2024.

وأشارت بيانات المسح إلى انخفاض مستوى النشاط التجاري في شركات القطاع الخاص اللبناني، رغم أن معدل الانخفاض تراجع إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2024. وتماشياً مع ذلك، سجل إجمالي الطلبيات الجديدة الانخفاض الأدنى في تسعة أشهر في الشهر الأخير من السنة. وفي كلتا الحالتين، تعد قراءتا هذين المؤشرين أعلى مما كانت عليه في أكتوبر من العام الماضي، بعد تصاعد الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

وتراجع معدل الانخفاض في طلبيات التصدير الجديدة بشكل حاد خلال فترة المسح الأخيرة، وكان معدل الانكماش الأدنى في عشرة أشهر. وأشار ذلك إلى انخفاض ملحوظ في معدل انكماش الأعمال الواردة من العملاء الدوليين.

وفي ضوء مؤشرات على تعافي ظروف المبيعات، قلَّصت شركات القطاع الخاص اللبناني من أنشطتها الشرائية بدرجة طفيفة في ديسمبر. وفي الواقع، لم يطرأ أي تغيير على مخزونات مستلزمات الإنتاج، مشيرةً إلى استقرار مستويات المخزون. وأشارت الأدلة المنقولة إلى تحسين بعض الشركات لمخزونها لتلبية الطلب المرتفع.

وشهدت أوضاع التوظيف في لبنان استقراراً خلال فترة المسح الأخيرة نظراً لعدم تسجيل أي تغيير في أعداد موظفي شركات القطاع الخاص اللبناني في ديسمبر. وفي المقابل، حافظت تكاليف الموظفين التي تتحملها الشركات اللبنانية على ثباتها. ورغم ذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى أن الضغوط على التكاليف كانت ناتجة عن ارتفاع أسعار الشراء. وأشار أعضاء اللجنة إلى زيادة أتعاب الموردين. ومع ذلك، كان معدل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأدنى في ثلاثة أشهر.

ورفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أسعار سلعها وخدماتها سعياً إلى تمرير أعباء النفقات التشغيلية المرتفعة إلى عملائها. وبما يتماشى مع اتجاه أسعار مستلزمات الإنتاج، تراجع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وتعليقاً على نتائج مؤشر مديري المشتريات، قال حلمي مراد، محلل البحوث في بنك «لبنان والمهجر»: «من المثير للاهتمام أن الشركات المشاركة في المسح قدمت توقعات إيجابية بشأن النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، حيث سجل مؤشر الإنتاج المستقبلي أعلى قراءة بواقع 61.8 نقطة. وربطت الشركات التوقعات الإيجابية باتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل، فيما كانت الآمال أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 يناير (كانون الثاني) 2025 ستسفر عن اختيار رئيس جمهورية جديد أحد العوامل التي ساهمت في تقديم التوقعات الإيجابية».

وأضاف: «نأمل أن يتبع ذلك تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومن المشجع أيضاً أن تقرير البنك الدولي الأخير كشف عن أن خسائر النشاط الاقتصادي بسبب الحرب في لبنان، التي بلغت 4.2 مليار دولار، كانت أدنى من الخسائر المتوقعة سابقاً».