الإرهاب يستهدف الدمام.. ويقظة الأمن تحبط مجزرة المسجد

انتحاري تنكر في زي نسائي.. والداخلية تعلن مقتل 4 أشخاص * الجيش الأميركي: {داعش} لا يمثل تهديداً خطيراً على السعودية

ضابط سعودي في موقع التفجير الانتحاري أمام مسجد حي العنود في الدمام أمس (إ.ب.أ)
ضابط سعودي في موقع التفجير الانتحاري أمام مسجد حي العنود في الدمام أمس (إ.ب.أ)
TT

الإرهاب يستهدف الدمام.. ويقظة الأمن تحبط مجزرة المسجد

ضابط سعودي في موقع التفجير الانتحاري أمام مسجد حي العنود في الدمام أمس (إ.ب.أ)
ضابط سعودي في موقع التفجير الانتحاري أمام مسجد حي العنود في الدمام أمس (إ.ب.أ)

تمكنت السلطات الأمنية في السعودية من إحباط هجوم انتحاري بحزام ناسف من قبل شخص تنكر في زي نسائي استهدف جموعًا من المصلين في يوم الجمعة في مسجد بحي العنود وسط الدمام.
وقالت مصادر وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن شابًا سعوديًا من المصلين اعترض طريق الإرهابي الذي فرّ بعد اكتشافه من قِبل الأمن، ليفجّر نفسه؛ مما أسفر عن {استشهاد} الشاب عبد الجليل الأربش (22 عامًا)، وقريبه (ابن خالته) محمد العيسى (18 عامًا) وعبد الهادي سلمان الهاشم (41 عامًا) ومحمد جمعة الأربش.
وأعلنت وزارة الداخلية، أنها تمكنت من إحباط «محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام، وذلك أثناء أدائهم صلاة الجمعة».
وصرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن رجال الأمن تمكنوا «من الاشتباه بسيارة عند توجهها إلى مواقف السيارات المجاورة للمسجد وعند توجههم إليها وقع انفجار».
وأفادت الوزارة بأنه نتج عن هذا التفجير {استشهاد} 4 أشخاص يُعتقد أن أحدهم على الأقل كان قائد السيارة، واشتعال نيران في عدد من السيارات. وأفادت الوزارة أن الجهات الأمنية باشرت استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه، وأن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية.
من جانبه, أعلن أسعد سعود، الناطق الرسمي لصحة الشرقية، أن مستشفى المجمع الطبي في الدمام استقبل أربع حالات (إصابات) منها اثنتان بإصابات طفيفة نتيجة شظايا، والأخريان بسبب هول الصدمة نتيجة الحادث الإرهابي.
وتوالت الاستنكارات للحادث من كبار العلماء في السعودية، والدول العربية والإسلامية, إذ قال مفتي السعودية لـ {الشرق الأوسط}إن مرتكبي الجريمة فرقة ضالة مضلة لا دين لها.
من جهته, قال الجيش الأميركي ان تنظيم داعش لا يمثل تهديدا كبيرا في المملكة العربية السعودية وانه لا يمكن تأكيد مسؤولية التنظيم عن التفجير الذي استهدف مسجدا أمس. وقال الكولونيل بارتيك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للبنتاغون (التي تشرف على القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط) للصحافيين أمس «ليس لدينا ما يدل على ان (داعش) يمثل تهديدا كبيرا للسعودية في هذا الوقت», رافضا التكهن بشأن مصداقية اعلان {داعش} مسؤوليته عن التفجير الإرهابي على المسجد في شرق السعودية أمس.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».