كشفت شركة «دي جيه آي» المصنعة لطائرات من دون طيار، ومقرها في الصين، عن نسختين جديدتين من طائرة «فانتوم» الصغيرة التي حظيت بشعبية كبيرة، وهما من طراز «فانتوم 3 أدفانسد» بسعر 999 دولارا و«فانتوم 3 بروفيشونال» بسعر 1259 دولارا.
* كاميرات جوية
وتعتمد رغبة الزبائن في اقتناء أي من الطرازين في الغالب على الإمكانيات التي توفرها الكاميرا المزودة بها تلك الطائرة الصغيرة، فالشخص المحترف يحتاج إلى كاميرا بقدرات أعلى حيث تبلغ جودة الصورة «4 كيه» ويبلغ معدل سرعة التقاط الصور 30 إطارا في الثانية، أما في طراز «أدفانسد» فتبلغ جودة الصورة «1080 بي»، ويبلغ معدل سرعة التقاط الصور 60 إطارا في الثانية. ويمكن للاثنتين التقاط صور ثابتة بدقة 12 ميغا بيكسل.
ومن المرجح أن تكون إمكانيات الطراز الأرخص قوية بما فيه الكفاية بالنسبة لمعظم الهواة الراغبين في التقاط مقاطع مصورة أثناء العطلات. وهناك فرق آخر بينهما هو أن طراز «بروفيشونال» يأتي مع حقيبة تحمل على الظهر، وشاحن بطارية يشحن الكاميرا بشكل أسرع.
وتبلغ مدة عمل البطارية 23 دقيقة حسب تقدير «دي جيه آي».
* تحديد الموقع
أما دقة وصول الطائرة إلى هدفها فقد انتهى الأمر أحيانا بطائرة الـ«فانتوم» هذه في المكان الخطأ، مثل وقوعها ذات مرة في حديقة البيت الأبيض، لكن «دي جيه آي» تواصل إضافة ميزات تسهل على المستخدمين حسني النية البقاء بعيدًا عن المشكلات.
وتتضمن الـ«فانتوم» خواص الإقلاع والهبوط والإياب الذاتية، فضلاً عن خاصية محاكاة الطيران، لتدريب المستخدم على التحكم في الطائرة.
وتم تعزيز نظام التموضع العالمي أو تحديد المواقع «جي بي إس» بنظام إضافي هو «غلوناس» وهو النسخة الروسية من نظام «جي بي إس»، مما يعني أنه أصبح لدى الـ«فانتوم» المزيد من الأقمار الصناعية التي يمكن الاتصال بها لضمان تعرفها على موقعها.
وتظل الـ«فانتوم» تحوم في مكانها في حالة توقف مشغل الطائرة عن إعطائها أوامر وهي في وضع الطيران، وكلما ازداد عدد الأقمار الصناعية التي تستطيع الـ«فانتوم» الاتصال بها، ازداد ثباتها.
ويستطيع مستخدم الطائرة مشاهدة لقطات مصورة حية تلتقطها الكاميرا المثبتة بالطائرة، بدقة «720 بي» على كومبيوتر لوحي متصل بوحدة التحكم عن بعد. وتعمل هذه الخاصية في حالة عدم تجاوز المسافة بين المستخدم والطائرة ميلا واحدا، حسبما تقول «دي جيه آي».
* تواصل شبكي
وفي ما يتعلق بمشاركتها مع شبكات التواصل الاجتماعي، سيتمكن مستخدم «فانتوم 3» من اختيار مقطع مصور قصير أثناء تحليق الطائرة لنشره على شبكات التواصل الاجتماعي، كما ستدعم «دي جيه آي» البث المباشر على «يوتيوب لايف»، بحيث يستطيع مستخدم الطائرة بث مقاطع مصورة مباشرة أثناء تحليق الطائرة، ولكن «دي جيه آي» تقول إنه سيكون هناك تأخير في البث مدته 20 دقيقة. أما سرعة «فانتوم 3» فإنها ترتفع رأسيًا بسرعة تصل إلى 13 ميلا في الساعة، بينما تحلق أفقيًا بسرعة تصل إلى 35 ميلا في الساعة. ويتم تحديد هذه السرعات إلكترونيًا.
وبلغ وزن الطائرة 2.8 رطل (الرطل 453 غراما). ويمكن الحصول حاليا على الطائرة. وتجدر الإشارة إلى أن جودة ومميزات الطائرات من دون طيار تستمر في التحسن، بينما تظل الأسعار ثابتة كما هي. ويذكرنا هذا بالتطور الذي شهدته أجهزة الكومبيوتر، وأجهزة الكومبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية. وفيما تتحسن باطراد قدرة الطائرات من دون طيار على التصوير الجوي، فإن من المتوقع أنها ستعرقل خدمات التصوير الجوي التقليدية التي يقدمها مصورون محترفون.
ويقول إيريك تشينغ، مدير التصوير الجوي بشركة «دي جيه آي»: «إن هذا المنتج يعد علامة فارقة، من وجهة نظرنا، لأننا قدمنا لأول مرة منتجا متكاملا يمكنه التقاط صور بجودة عالية لدرجة يصلح معها استخدامها في الإعلانات التجارية، وبرامج التلفزيون، والمقاطع المصورة الخاصة بالعطلات».
ومع التحسن المطرد الذي تشهده الطائرات من دون طيار، فمن المرجح أن تنجح في جذب المزيد من الهواة.
* خدمة «واشنطن بوست»
ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»