من المفترض أن يكون الليل هو الوقت المناسب للاسترخاء وإعادة الشحن لليوم التالي، إلا أن الكوابيس قد تصعب عملية النوم وتزيد من الضغط على الإنسان.
وحسب تقرير نشره موقع «هاف بوست»، يمكن لبعض العوامل الشائعة جداً أن تثير الكوابيس، إليكم 4 منها:
الكحول والأدوية والمكملات
يمكن أن يكون قضاء ليلة في الملهى ممتعاً للغاية، ولكن قد لا يكون الأمر ذلك عند محاولة النوم لاحقاً. وقال خبير النوم فيل لولور إنه بينما يمكن أن يساعد الكحول على النوم العميق في البداية، إلا أنه «مع انخفاض مستوى الكحول في الدم، يحدث العكس». وأضاف: «مع مرور وقت النوم خلال الليل يمكن أن يعاني الشخص من الاستيقاظ المتكرر مما يؤدي إلى كوابيس وأحلام حية»،
كما يمكن لمضادات الاكتئاب والمواد الأفيونية أيضاً أن تزيد من تكرار الأحلام المزعجة. وقالت خبيرة النوم في «إيما سليب» فيرينا سين والتي أجرت أبحاثاً حول النوم والدماغ منذ ما يقرب من 15 عاماً: «في حين أنه ليس من الواضح تماماً سبب حدوث ذلك - لا يزال هناك الكثير مما لا نفهمه عن الدماغ - فإن المستوى المتزايد من الناقلات العصبية، مثل الدوبامين، التي توفرها هذه المواد، تحدث تغييرات في الطريقة التي نحلم بها، مما يؤدي غالباً لكوابيس أكثر حدة».
الميلاتونين، وهو مكمل يمكن أن يساعد على النوم، يمكن أن يسبب أيضاً أحلاماً سيئة. وقال لولور: «لا يوجد دليل قاطع على كيفية تأثير الميلاتونين على الأحلام. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن المستويات العالية من الميلاتونين تسبب الكوابيس لأن الإنسان أقل عرضة لترك ما يكفي من الوقت الانتقالي بين الاستيقاظ والنوم».
الأكل قبل النوم
قد تؤذي الوجبات الخفيفة قبل النوم أيضاً. ويعزو لولور السبب إلى «عمل الجسم لتكسير الطعام وقيامه بإرسال إشارات إلى الدماغ ليكون أكثر نشاطاً، مما قد يؤدي إلى حدوث كوابيس». وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطعام أن يقطع أنماط النوم بسبب التعرق الليلي والارتجاع الحمضي. ويمكن أن تؤدي الأطعمة السكرية والأطعمة الغنية بالتوابل إلى مزيد من موجات الدماغ التي تسبب اضطرابات في النوم».
القلق والتوتر
رأى لولور أن «القلق والتوتر الناجمين عن المواقف الصادمة أو المقلقة يمكن أن يؤديا إلى الكوابيس لأن العقل الباطني سيحول الأفكار المخيفة إلى قصة مخيفة غير سارة».
النوم على الظهر
وحسب لولور: «أظهرت الدراسات أن الذين ينامون على الظهر هم أكثر عرضة للكوابيس»، مضيفا: «النوم على الظهر يمكن أن يسبب صعوبات في التنفس. يؤدي نقص الهواء وإلى حدوث كوابيس، مثل المطاردة أو الاختناق أو الغرق».