النفط يخسر 5 دولارات ويتراجع لمستوى 110 للبرميل

وزير الطاقة السعودي يلتقي وزراء الطاقة والمياه والبيئة في الأردن

وزير الطاقة السعودي مع وزراء الطاقة والمياه والبيئة في الأردن (واس)
وزير الطاقة السعودي مع وزراء الطاقة والمياه والبيئة في الأردن (واس)
TT

النفط يخسر 5 دولارات ويتراجع لمستوى 110 للبرميل

وزير الطاقة السعودي مع وزراء الطاقة والمياه والبيئة في الأردن (واس)
وزير الطاقة السعودي مع وزراء الطاقة والمياه والبيئة في الأردن (واس)

تهاوت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الأربعاء، بشكل حاد وسط مساع من الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض الضرائب على الوقود بهدف تقليل التكلفة التي يتكبدها السائقون في ظل توتر العلاقة بين البيت الأبيض وقطاع النفط الأميركي.
وبحلول الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4.95 دولار أو 4.2 في المائة إلى 109.73 دولار للبرميل بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.98 دولار أو 4.5 في المائة إلى 104.55 دولار للبرميل. وذلك بعد أن خسر الخامان وفي وقت سابق من الجلسة، ما يزيد على 6 دولارات لكل منهما ليصلا لأدنى مستوى منذ 19 مايو (أيار) و12 مايو على الترتيب.
وأرجع ريكاردو إيفانجليستا المحلل في شؤون النفط في شركة ActivTrades، للوساطة المالية، تراجع أسعار برنت إلى «تفاعل الأسواق مع الأنباء التي تفيد بنية الرئيس بايدن التدخل لوقف تصاعد تكاليف الوقود والتي بدورها تؤدي إلى تفاقم أزمات التكلفة المعيشية الناجمة عن التضخم».
أضاف إيفانجليستا لـ«الشرق الأوسط»، أن ذلك يعد «مثالا حيا على مدى استعداد السوق للتفاعل حتى مع الأنباء غير المؤكدة لتدخل سياسي معين؛ فعلى الرغم من الظروف الحالية التي يتجاوز فيها الطلب العرض، تراجعت الأسعار لمجرد حديث عرضي عن ضغط إدارة بايدن من أجل خفض تكاليف الوقود».
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن من المتوقع أن يطلب بايدن من الكونغرس، الأربعاء، (لم تتم حتى مثول الجريدة للطبع) الموافقة على تعليق لمدة ثلاثة أشهر لضريبة اتحادية على البنزين قدرها 18.4 سنت للغالون وأن يدعو الولايات في بلاده لتعليق الضرائب التي تفرضها على الوقود. وعبر نواب من الحزبين في الولايات المتحدة عن معارضتهم لتعليق الضريبة الاتحادية على الوقود.
وطلب البيت الأبيض من الرؤساء التنفيذيين لسبع شركات نفطية كبرى حضور اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة سبل زيادة الطاقة الإنتاجية وخفض أسعار الوقود بنحو خمسة دولارات للغالون مع تحقيق تلك الشركات لأرباح قياسية.
وأشارت شركتا فيتول وإكسون موبيل العملاقتان هذا الأسبوع إلى أن التوقعات لا تزال تشير إلى أن الإمدادات العالمية يتوقع أن تتخلف عن نمو الطلب.
وأظهرت بيانات حكومية الثلاثاء أن الطاقة التكريرية في الولايات المتحدة تراجعت في 2021 للعام الثاني على التوالي.
كما قالت الوكالة الدولية للطاقة أمس، إن الاستثمارات البالغ قدرها 2.4 تريليون دولار والمقرر ضخها في قطاع الطاقة هذا العام تشمل إنفاقا قياسيا على مصادر الطاقة المتجددة، لكنها ستعجز عن سد الفجوة في الإمدادات وعن مواجهة التغير المناخي.
وقالت الوكالة ومقرها باريس في تقريرها السنوي عن الاستثمار إن حجم الاستثمارات ارتفع 8 في المائة عن العام السابق عندما كانت جائحة فيروس كورونا في أشدها وشمل زيادات كبيرة في قطاع الكهرباء وجهودا لتعزيز كفاءة الاستخدام.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إن «ضخ زيادة هائلة في الاستثمارات الرامية إلى تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة هو الحل المستدام الوحيد». وأضاف: «هذا النوع من الاستثمار آخذ في الارتفاع لكننا بحاجة إلى زيادة أسرع بكثير لتخفيف الضغط على المستهلكين جراء ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري وتعزيز أمن أنظمة الطاقة لدينا ووضع العالم على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا المناخية».
على صعيد آخر، اجتمع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة الأردنية عمان أمس، بوزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح علي حامد الخرابشة، ووزير المياه والري الأردني محمد النجار، ووزير البيئة الأردني الدكتور معاوية خالد الردايدة، وذلك أثناء الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمملكة الأردنية الهاشمية. وجرى خلال الاجتماعات مناقشة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بما يحقق توجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.