مقتل كاهنين يسوعيين ومرشد سياحي في المكسيك... ومسلحون يأخذون الجثث

البابا فرنسيس عبّر عن «حزنه» و«استيائه» والكنيسة طالبت بـ«تحقيق سريع»

امرأتان أمام صورتي الكاهنين القتيلين في كنيسة في مكسيكو أول من أمس (رويترز)
امرأتان أمام صورتي الكاهنين القتيلين في كنيسة في مكسيكو أول من أمس (رويترز)
TT

مقتل كاهنين يسوعيين ومرشد سياحي في المكسيك... ومسلحون يأخذون الجثث

امرأتان أمام صورتي الكاهنين القتيلين في كنيسة في مكسيكو أول من أمس (رويترز)
امرأتان أمام صورتي الكاهنين القتيلين في كنيسة في مكسيكو أول من أمس (رويترز)

أثار مقتل كاهنين يسوعيين ورجل لجأ إليهما بالرصاص، في كنيسة شمال المكسيك، ونقل جثثهم من قِبَل مسلحين، غضب البابا فرنسيس، الذي عبّر عن «حزنه» و«استيائه»، والكنيسة في البلاد التي «أدانت» الحادثة، وطالبت بـ«تحقيق سريع».
وأعرب البابا، المتحدر هو أيضاً من جمعية «يسوع»، عن «حزنه» و«ذعره» بعد مقتل الرجال الثلاثة داخل كنيسة في جبال نائية بولاية تشيواوا.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن البابا فرنسيس قوله: «كثير من جرائم القتل في المكسيك. أُفكّر، بالمودة والصلاة، بالمجتمع الكاثوليكي المتأثر بهذه المأساة». وشدد على أن «العنف لا يحلّ المشاكل، بل يزيد من المعاناة غير الضرورية».
وأثار مقتل اليسوعيين خافيير كامبوس موراليس وخواكين سيزار مورا سالازار والرجل الذي كان يعمل مرشداً سياحياً، غضباً في المكسيك، حيث أدان مجلس الأساقفة «الحادث المأساوي»، داعياً إلى «تحقيق سريع»، وإلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الكهنة في البلاد.
وطالبت جمعية «يسوع» بـ«إجراءات حماية»، لأن هذه الجرائم ليست «معزولة»، إذ «كل يوم يُقتل رجال ونساء بشكل تعسفي».
وأعلنت الوزارة الاتحادية للأمن، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، أنه تم تحديد هوية القاتل المُفترَض، لافتة إلى أن «التحقيق متواصل لتحديد مكانه وعدم السماح بالإفلات من العقاب».
وقال رئيس الجميعة اليسوعية في المكسيك، الأب لويس غيراردو مورو، في مقابلة مع إذاعة «راديو فورمولا»، إن «المعتدي أطلق النار على الرجل الذي كان يلاحقه وعلى اليسوعيين».
وأضاف أن المعتدي قال: «أنا آسف، سنأخذ الجثث»، التي وُضعت في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة، على أيدي مسلّحين، وغطّوها بالبلاستيك، وأخذوها.
وشرح الأب اليسوعي خورخيه أتيلانو غونزاليز لقناة «ميلينو» التلفزيونية أن اليسوعيَين اللذين قُتلا كانا يعرفان منفِّذ الهجوم الذي كان يعيش في الجوار، وتدخلا لمحاولة تهدئته.
وتابع بالاستناد إلى شهادة رجل دين ثالث: «كان يريد الاعتراف»، بعدما أطلق النار. وأضاف: «نعتقد أنه كان ثملاً أو مخدّراً نظراً لردّ فعله».
وفي القرية نفسها، قبل ساعة، خُطف رجلان وامرأة وقاصر، لكن السلطات لم تحدد ما إذا كانت الحادثتان مترابطتين.
وأدان مكتب المكسيك للمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جرائم القتل، مشيراً إلى أن اليسوعيين كانا «يقومان، منذ أكثر من 20 عاماً (للأول) و30 عاماً (للثاني)، بعمل اجتماعي ورعوي مهم» مع سكان راراموري الأصليين في هذه المنطقة النائية التي سعوا إلى «تعزيز الثقافة» فيها.
وأتت جماعة راراموري - والمصطلح يعني «أقداماً خفيفة»، ويدلّ على ضرورة المشي لمسافات طويلة - إلى هذه المنطقة التي يصعب الوصول إليها، للفرار من الغزاة الإسبان.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، أقر لوبيز أوبرادور بأن عدة بلدات في سييرا دي تشيواوا تواجه «الجريمة المنظمة».
ويقول خبراء إن جبال تشيواوا هي طريق لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة تتنازع السيطرة عليه عصابات المخدرات.
ويحاول أعضاء من رهبانيات عدة في بعض الأماكن في المكسيك العمل كوسطاء بين السكان والقتلة من الجريمة المنظمة.
في ولايتي ميتشوكان (غرب) وغيهيرو (جنوب)، يعول بعض رجال الدين على الحوار مع تجار المخدرات لضمان أمن هذه المناطق.
وقُتل ثلاثون كاهناً في العقد الماضي بالمكسيك، وفقاً للمنظمة الكاثوليكية غير الحكومية «سنترو كاتوليكو مولتيميديال».


مقالات ذات صلة

نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

أميركا اللاتينية نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، (الثلاثاء)، إرسال 1500 جندي إضافيين إلى حدودها مع المكسيك، مع قرب انتهاء مهلة إجراء صحي «مثير للجدل» يسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين الذين يعبرون الحدود البرية للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، بات رايدر، إنه «بناء على طلب وزارة الأمن الداخلي، وافق وزير الدفاع الأميركي على زيادة مؤقتة من 1500 عسكري إضافيين، لتكملة جهود شرطة الحدود على الحدود الجنوبية الغربية». وأضاف رايدر أنهم سيدعمون الشرطة لمدة 90 يوماً، خصوصاً ما يتعلق بأعمال المراقبة، مشيراً إلى أن «العسكريين لن يشاركوا بشكل مباشر في أنشطة إنفاذ القانون». وتنتهي في 11 مايو (أيار) مهلة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية مقتل 18 شخصاً في حادث حافلة سياح في المكسيك

مقتل 18 شخصاً في حادث حافلة سياح في المكسيك

لقي 18 سائحاً مكسيكياً على الأقل مصرعهم وأصيب 24 آخرون عندما تدهورت حافلتهم في واد في ولاية ناياريت الواقعة غرب المكسيك. وقال بيدرو نونيز المسؤول في الحماية المدنية، إن الحافلة التابعة لشركة خاصة كانت تنقل سياحاً من غوادالاخارا في ولاية خاليسكو المجاورة إلى شواطىء منطقة غوايابيتوس في ناياريت عندما انحرفت عن الطريق وتدهورت في أحد الوديان. وأضاف نونيز، أن جميع الركاب هم من المكسيكيين، ولم يعرف حتى الآن السبب وراء الحادث الذي وقع مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
أميركا اللاتينية إجراءات مكسيكية لمواجهة «التجسس» الأميركي

إجراءات مكسيكية لمواجهة «التجسس» الأميركي

أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عزمه على «تحصين» الأجهزة الموكلة الدفاع عن أمن البلاد في مواجهة «تجسس» واشنطن، وذلك غداة إعراب الأمم المتّحدة رسمياً للولايات المتّحدة عن «قلقها» إزاء تقارير صحافية نقلت عن وثائق مسرّبة أنّ الاستخبارات الأميركية تنصّتت على اتّصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش. وقال رئيس المكسيك اليساري، خلال مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء: «سنولي عناية لمعطيات البحرية والدفاع، لأننا نتعرض لتجسس من البنتاغون»، من دون تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الإجراءات التي قد تتخذ، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

الولايات المتحدة​ رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

اتهم رئيس المكسيك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الثلاثاء)، بالتجسس على حكومته عقب نشر وسائل إعلام أميركية لوثائق مسربة، وقال إنه سيبدأ عملية لتصنيف درجة سرية معلومات القوات المسلحة لحماية الأمن القومي. وتأتي تعليقات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بعد أيام من تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» تحدثت فيه عن توتر واضح بين القوات البحرية وقوات الجيش في المكسيك.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
أميركا اللاتينية مسلحون يقتحمون منتجعاً في المكسيك ويقتلون سبعة بينهم طفل

مسلحون يقتحمون منتجعاً في المكسيك ويقتلون سبعة بينهم طفل

قالت السلطات في المكسيك إن مسلحين قتلوا سبعة بينهم طفل أمس (السبت) بعدما اقتحموا منتجعاً في ولاية غواناخواتو وسط البلاد، وهي منطقة تعاني بشكل متزايد من أعمال عنف بين عصابات المخدرات. وأظهرت لقطات انتشرت انتشاراً واسعاً على وسائل للتواصل الاجتماعي موقع الهجوم في منتجع في بلدة كورتازار الصغيرة التي تبعد نحو 65 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة غواناخواتو. وقالت إدارة الأمن المحلية في كورتازار إنه لم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار الذي قتل طفلاً في السابعة وثلاثة رجال وثلاث نساء.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)

الأمم المتحدة: وضع «كارثي» في هايتي

هايتية تحمل طفلها بانتظار الكشف عليه في عيادة متنقلة لـ«يونيسيف» في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - رويترز)
هايتية تحمل طفلها بانتظار الكشف عليه في عيادة متنقلة لـ«يونيسيف» في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وضع «كارثي» في هايتي

هايتية تحمل طفلها بانتظار الكشف عليه في عيادة متنقلة لـ«يونيسيف» في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - رويترز)
هايتية تحمل طفلها بانتظار الكشف عليه في عيادة متنقلة لـ«يونيسيف» في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - رويترز)

حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن الوضع «كارثي» في هايتي التي تعمّها الفوضى، حيث قُتل أكثر من 1500 شخص في أعمال عنف تمارسها العصابات هذه السنة، منددةً باستمرار وصول أسلحة إلى البلاد.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في مقدمة تقرير جديد: «من المثير للصدمة أنه رغم الوضع المرعب على الأرض، لا تزال الأسلحة تتدفق. أدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فاعلية».

وجاء في التقرير: «قادت عوامل هيكلية وتخيلية هايتي إلى وضع كارثي يتسم بعدم الاستقرار السياسي البالغ وبمؤسسات هشة للغاية».

هايتيون ينتظرون دورهم للحصول على علاج من عيادة متنقلة لـ«يونيسيف» في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - رويترز)

وتشهد هايتي، التي كانت تعاني أصلاً أزمة سياسية وأمنية عميقة، تصاعداً للعنف منذ بداية الشهر الحالي، عندما اتّحدت عدّة عصابات لمهاجمة مواقع استراتيجية في العاصمة، مطالبةً بتنحّي رئيس الوزراء أرييل هنري.

وقدّم هنري، الذي لطالما كان محور خلاف، استقالته في 11 مارس (آذار) وقد تعهَّد المجلس الرئاسي الانتقالي، الذي يُفترض أن يتسلم مقاليد السلطة في البلاد، الأربعاء، بإعادة «النظام العام والديمقراطي».

وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها إلى أن «الفساد والإفلات من العقاب وسوء الإدارة، بالإضافة إلى المستويات المتزايدة من عنف العصابات، أدى إلى تآكل سيادة القانون وتقويض مؤسسات الدولة... التي أصبحت على شفير الانهيار».

هايتية تفر من منطقة أحرقتها العصابات في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - أ.ف.ب)

حسب تقرير الأمم المتحدة ارتفع عدد القتلى والجرحى بسبب عنف العصابات بشكل ملحوظ في عام 2023 مع سقوط 4451 قتيلاً و1668 جريحاً. وارتفع عدد الضحايا بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، حيث قُتل 1554 شخصاً وأُصيب 826 حتى 22 مارس.

«قوة نيران متفوقة»

وأشارت المفوضية السامية إلى أنه على الرغم من حظر الأسلحة، فإن «الاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة عبر الحدود السهلة الاختراق قد وفَّر للعصابات سلسلة إمداد موثوقة»، بحيث باتت «تحظى في كثير من الأحيان بقوة نيران متفوقة على قوة الشرطة الوطنية الهايتية».

وأكدت أهمية نشر بعثة متعددة الجنسيات لدعم الأمن عاجلاً من أجل مساعدة الشرطة الوطنية على الحد من العنف وبسط سيادة القانون.

وشدد تورك على أنه «من الضروري أن تقوم البعثة بدمج حقوق الإنسان بشكل فعال في إدارة عملياتها».

عجوز بقي في المستشفي الجامعي رغم هجره في بور أو برنس (أرشيفية - إ.ب.أ)

ووفقاً للتقرير، تواصل العصابات استخدام العنف الجنسي لقمع السكان ومعاقبتهم والتحكم بهم. لكن نادراً ما يتم الإبلاغ عن العنف الجنسي، وفي أغلب الأحيان يمر دون عقاب.

كما تواصل العصابات تجنيد الأطفال وإساءة معاملتهم، من الذكور والإناث، الذين قُتل بعضهم في أثناء محاولتهم ترك صفوف هذه المجموعات.

وفي موازاة تصاعد عنف العصابات وعجز الشرطة عن مواجهته، تتشكل «فرق الدفاع الذاتي» وتتولى تطبيق القانون بنفسها، وفق التقرير.

تم الإبلاغ عن 528 حالة إعدام خارج نطاق القانون على الأقل (510 رجال و18 امرأة) في عام 2023، و59 حالة في عام 2024.

وإذ بدت بعض عمليات القتل عشوائية، إلا أن بعضها الآخر تم تشجيعه أو دعمه أو تسهيله من أفراد في الشرطة وفي العصابات المنتمين إلى تحالف العصابات يُعرف باسم «مجموعة التسعة» وحلفائها، حسب التقرير.

بقايا عربات أحرقتها العصابات قرب القصر الرئاسي في العاصمة بور أو برنس (أرشيفية - رويترز)

كانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاترين روسيل، حذرت من أن «عدداً لا يُحصى من الأطفال» يواجه خطر الموت بسبب الأزمة متعددة الأبعاد التي تشهدها هايتي، معربةً عن قلقها خصوصاً على 125 ألف طفل مهدّدين بسوء التغذية الحاد.

وقالت كاترين روسيل في بيان إن «للعنف وانعدام الاستقرار في هايتي تداعيات أبعد من مخاطر العنف بذاته. ويتسبب الوضع في أزمة صحية وغذائية قد تُزهق أرواح عدد لا يحصى من الأطفال».

وأضافت: «آلاف الأطفال على شفير الهاوية، في حين أن المساعدات الحيوية جاهزة للتوزيع في حال توقّف العنف وأُعيد فتح الطرق والمستشفيات».

وحسب التقرير الأخير حول التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر قبل بضعة أيام، تدهور الوضع في البلد وبات نحو 5 ملايين شخص، أي قرابة نصف سكان هايتي، في حالة خطرة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 1.64 مليون شخص مصنّفين في المستوى الرابع (مستوى الطوارئ) من هذا التصنيف المتضمن خمسة مستويات.

وأدّى تصاعد عنف العصابات خصوصاً في مقاطعة أرتيبونيت والمقاطعة الغربية التي تشمل العاصمة بور أو برنس، إلى الحد من عمليات توزيع المساعدات الإنسانية وتقويض نظام صحي ضعيف أصلاً، «مما يشكّل تهديداً وشيكاً على حياة أكثر من 125 ألف طفل يواجهون خطر سوء التغذية الحادّ»، حسب «يونيسيف».

ودعت المنظمة الأممية المجتمع الدولي إلى الإسراع في إعادة الأمن وزيادة الدعم المالي، في حين لم ترسل بعد بعثة دولية بقيادة كينيا تُعنى بالحفاظ على الأمن.


«الأمم المتحدة» تحذر: هايتي تشهد وضعاً كارثياً

الهايتيون ينتظرون عبور الحدود لتخزين المنتجات وخاصة المواد الغذائية (إ.ب.أ)
الهايتيون ينتظرون عبور الحدود لتخزين المنتجات وخاصة المواد الغذائية (إ.ب.أ)
TT

«الأمم المتحدة» تحذر: هايتي تشهد وضعاً كارثياً

الهايتيون ينتظرون عبور الحدود لتخزين المنتجات وخاصة المواد الغذائية (إ.ب.أ)
الهايتيون ينتظرون عبور الحدود لتخزين المنتجات وخاصة المواد الغذائية (إ.ب.أ)

حذّرت «الأمم المتحدة»، اليوم (الخميس)، من أن الوضع «كارثي» في هايتي التي تعمّها الفوضى حيث قتل أكثر من 1500 شخص في أعمال عنف تمارسها العصابات هذه السنة، منددة باستمرار وصول أسلحة إلى البلاد، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مفوض «الأمم المتحدة» السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان: «من المثير للصدمة أنه رغم الوضع المرعب على الأرض، لا تزال الأسلحة تتدفق. أدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فاعلية».

وتشهد هايتي، التي كانت تعاني أصلاً أزمة سياسية وأمنية عميقة، تصاعداً للعنف منذ بداية الشهر الحالي، عندما اتّحدت عدّة عصابات لمهاجمة مواقع استراتيجية في العاصمة، مطالبة بتنحّي رئيس الوزراء أرييل هنري.

وقدّم هنري، الذي لطالما كان محور خلاف، استقالته في 11 مارس (آذار)، وقد تعهد المجلس الرئاسي الانتقالي الذي يفترض أن يتسلم مقاليد السلطة في البلاد، الأربعاء، بإعادة «النظام العام والديمقراطي».

وأشارت «الأمم المتحدة»، في تقريرها، إلى أن «الفساد والإفلات من العقاب وسوء الإدارة، بالإضافة إلى المستويات المتزايدة من عنف العصابات، أدى إلى تآكل سيادة القانون وتقويض مؤسسات الدولة... التي أصبحت على شفير الانهيار».

بحسب «الأمم المتحدة»، ارتفع عدد القتلى والجرحى بسبب عنف العصابات بشكل ملحوظ في عام 2023 مع سقوط 4451 قتيلاً و1668 جريحاً. وارتفع عدد الضحايا بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، حيث قتل 1554 شخصاً، وأصيب 826 حتى 22 مارس (آذار).

وكانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذّرت، الثلاثاء، من أن «عدداً لا يحصى من الأطفال» يواجه خطر الموت بسبب الأزمة متعددة الأبعاد التي تشهدها هايتي، معربة عن قلقها، خصوصاً على 125 ألف طفل مهدّدين بسوء التغذية الحاد.


ماكرون: الاتفاق التجاري بين أوروبا و«ميركوسور» سيئ جداً وينبغي تغييره

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في ساو باولو (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في ساو باولو (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: الاتفاق التجاري بين أوروبا و«ميركوسور» سيئ جداً وينبغي تغييره

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في ساو باولو (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في ساو باولو (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء)، في اليوم الثاني من زيارته إلى البرازيل، إنّ الاتّفاق التجاري الذي بدأ التفاوض عليه قبل ربع قرن بين الاتّحاد الأوروبي والدول الأميركية اللاتينية الخمس المنضوية في تكتّل «ميركوسور» هو «اتّفاق سيئ للغاية»، داعياً إلى إبرام «اتّفاق جديد»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون خلال منتدى اقتصادي في ساو باولو (جنوب شرق) إنّ الاتّفاق «كما يتمّ التفاوض عليه اليوم هو اتفاق سيء جداً بالنسبة لكم كما بالنسبة لنا».

وأضاف أمام حشد من رجال الأعمال البرازيليين أنّه «في هذا الاتّفاق ليس هناك أيّ شيء يأخذ في الاعتبار موضوع التنوّع البيولوجي والمناخ. لا شيء! لهذا السبب أقول إنّه ليس جيّداً».

ودعا إلى إبرام اتفاق جديد يأخذ في الاعتبار القضايا البيئية المهمّة للاتّحاد الأوروبي ولـ«ميركوسور» على حدّ سواء.

و«ميركوسور» تكتّل يضمّ خمس دول في أميركا اللاتينية هي البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وبوليفيا.

ودعا ماكرون إلى طيّ صفحة الاتفاق البالية «التي تعود إلى 20 عاماً! دعونا نبني اتّفاقاً جديداً (...) يتحلّى بالمسؤولية في مجالات التنمية والمناخ والتنوّع البيولوجي».

وبالنسبة إلى الرئيس الفرنسي فإنّ الاتفاق الذي يطمح إليه هو اتّفاق عصري «يسهّل نفاذ شركاتكم إلى السوق الأوروبية (...) ويكون أكثر تطلّباً في كلا الجانبين مع مزارعينا وصناعيّينا».

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها ماكرون هذه الاتفاقية التجارية التي يقول إنّ قواعدها «لا تتوافق» والقواعد الأوروبية.

ومشروع المعاهدة الذي بدأت مناقشته في 1999 يرمي إلى إلغاء غالبية الرسوم الجمركية بين المنطقتين وإنشاء منطقة تبادل تجاري حرّ تضمّ أكثر من 700 مليون مستهلك.

وفي 2019 أثمرت هذه المفاوضات اتفاقاً سياسياً، لكنّ دولاً عدّة، في مقدّمها فرنسا، عرقلت إقراره. وفي الآونة الأخيرة زادت المعارضة في أوروبا لهذا الاتفاق بسبب الأزمة الزراعية المستعرة في القارة العجوز.

في المقابل، تطالب دول أوروبية عديدة، في مقدّمها ألمانيا وإسبانيا، بإقرار هذا الاتفاق ووضعه موضع التنفيذ.

والبرازيل، القوة الاقتصادية الأكبر في تكتل «ميركوسور»، هي من أبرز داعمي هذا الاتفاق.


بوغوتا تطرد دبلوماسيين أرجنتينيين احتجاجاً على وصف الرئيس الكولومبي بأنه «قاتل إرهابي»

الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (أ.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (أ.ب)
TT

بوغوتا تطرد دبلوماسيين أرجنتينيين احتجاجاً على وصف الرئيس الكولومبي بأنه «قاتل إرهابي»

الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (أ.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (أ.ب)

أمرت وزارة الخارجية الكولومبية بطرد دبلوماسيين أرجنتينيين بعد أن وصف الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي نظيره الكولومبي غوستافو بترو بأنه «قاتل إرهابي».

وقالت الوزارة، يوم الأربعاء، في بيان: «التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأرجنتيني انتهكت ثقة وكرامة الرئيس المنتخب ديمقراطياً بترو» في إشارة إلى مقابلة أجراها مايلي مؤخراً مع شبكة «سي إن إن» باللغة الإسبانية.

وقالت وزارة الخارجية في بوغوتا: «هذه ليست المرة الأولى التي يسيء فيها مايلي إلى الرئيس الكولومبي، مما يؤثر على العلاقات الأخوية التاريخية بين كولومبيا والأرجنتين».

وتابعت الوزارة الكولومبية أنه سيتم إبلاغ السفارة الأرجنتينية عبر القنوات الدبلوماسية بالأفراد المشمولين بقرار الطرد.

وقال مايلي خلال المقابلة: «سيد بترو، حسناً، لا يمكنك توقع الكثير من شخص كان قاتلاً إرهابياً، شيوعياً».

وفي سن 17، انضم بترو إلى حركة حرب العصابات الماركسية المندثرة الآن «إم - 19» وأمضى عقوبة بالسجن لمدة 18 شهراً لحيازة أسلحة غير قانونية في منتصف ثمانينات القرن العشرين.

وبعد تفكيك حركة «إم – 19» بحلول عام 1990، ساعد بترو في تأسيس الحزب السياسي الذي حل محل جماعة حرب العصابات. كما شارك في صياغة دستور البلاد في عام 1991.

وتولى الاقتصادي التحرري اليميني خافيير مايلي منصبه رئيساً للأرجنتين في ديسمبر (كانون الأول).


الرئيس البرازيلي السابق أمضى ليلتين في سفارة المجر خلال تحقيق يطاله

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
TT

الرئيس البرازيلي السابق أمضى ليلتين في سفارة المجر خلال تحقيق يطاله

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أ.ف.ب)

قال محامو الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، يوم الاثنين، إنه «استُضيف ليومين» مؤخراً في السفارة المجرية في برازيليا، نافين أن يكون موكّلهم قد اختبأ هناك هرباً من إنفاذ القانون.

وأصدر فريق الدفاع عن الرئيس اليميني المتطرف السابق بياناً ردّاً على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أشار إلى أنّ موكّلهم «اختبأ» في السفارة في فبراير (شباط) خلال تحقيق يطاله.

ووفقاً للصحيفة الأميركية التي اطّلعت على تسجيلات لكاميرات المراقبة، فقد بقي بولسونارو في السفارة من 12 فبراير (شباط) وحتى 14 منه، أي بعد أيام قليلة على مصادرة الشرطة جواز سفره وتوقيف اثنين من معاونيه.

السفارة المجرية في برازيليا (إ.ب.أ)

وأشار محقّقون في الثامن من فبراير (شباط) إلى أنهم يشتبهون بأن بولسونارو أعدّ لـ«محاولة انقلاب» لمنع الفائز في انتخابات 2022، الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من تولّي المنصب، في تطوّر أحدث خضّة في الأوساط السياسية البرازيلية.

وأظهرت لقطات لكاميرات المراقبة نشرتها الصحيفة الأميركية دخول بولسونارو مقرّ السفارة المجرية في البرازيل مساء 12 فبراير (شباط) ومغادرته المبنى عصر 14 منه.

وقال محامو بولسونارو إنّ موكّلهم «استُضيف ليومين في السفارة المجرية في البرازيل لتمضية بعض الوقت مع السلطات من هذا البلد الصديق».

وأضافوا «من المعروف علناً أنّ الرئيس السابق علاقته طيّبة برئيس الوزراء المجري» فيكتور أوربان، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان أوربان وصف بولسونارو على شبكة للتواصل الاجتماعي بأنه «وطني نزيه» قبل أيام قليلة من زيارة الأخير السفارة، وتوجّه إليه بالقول «واصل النضال يا سيادة الرئيس!»، وذلك في منشور ضمّنه صورة لمصافحة بين الرجلين.

ولفت محامو بولسونارو إلى أنه «خلال يومي استضافته في السفارة المجرية، تلبية لدعوة، تحدّث الرئيس البرازيلي السابق مع سلطات عدّة... بشأن السياق السياسي للبلدين».

وشدّد المحامون على أنّ «أيّ تفسير آخر... هو من ضرب الخيال»، مندّدين بـ«تضليل».

وبولسونارو البالغ 69 عاماً تطاله تحقيقات عدة.

والرئيس السابق ممنوع من تولّي أيّ منصب عام لمدة ثماني سنوات بسبب توجيهه انتقادات لا أساس لها للنظام الانتخابي في البرازيل خلال حملته الرئاسية التي خسرها في استحقاق 2022.

وفي الأسبوع الماضي، أوصت الشرطة الفيدرالية بتوجيه الاتّهام إليه بتزوير سجلات تلقيحه ضد «كوفيد - 19».


قاض إسباني يتراجع عن قرار تعليق مؤقت لتطبيق «تلغرام»

شعار تطبيق «تلغرام» بين اثنين من المستخدمين (رويترز)
شعار تطبيق «تلغرام» بين اثنين من المستخدمين (رويترز)
TT

قاض إسباني يتراجع عن قرار تعليق مؤقت لتطبيق «تلغرام»

شعار تطبيق «تلغرام» بين اثنين من المستخدمين (رويترز)
شعار تطبيق «تلغرام» بين اثنين من المستخدمين (رويترز)

تراجع قاض إسباني أمر الجمعة بتعليق مؤقت لتطبيق «تلغرام» لخدمة الرسائل، عن قراره الاثنين، ووصفه بأنه «إجراء مفرط وغير متناسب» بحسب بيان للمحكمة الوطنية.

كان القاضي سانتياغو بيدراز من المحكمة الوطنية (المكلفة القضايا الحساسة) قرر الجمعة تعليقاً مؤقتاً لمنصة الرسائل المشفرة، في ضوء عدة شكاوى قدمتها وسائل إعلام لانتهاك حقوق الملكية الفكرية؛ لأن تطبيق «تلغرام» يسمح في رأيها للمستخدمين بتحميل محتواهم من دون إذن.

وأمهل شركات الاتصالات والإنترنت العاملة في إسبانيا ثلاث ساعات، منذ لحظة إخطارها بقراره، لتنفيذ «التعليق المؤقت للموارد المرتبطة بـ(تلغرام)».

لكن التطبيق ظل متاحاً طوال عطلة نهاية الأسبوع.

الاثنين، أعلن القاضي الذي علق قراره في البداية قائلاً إنه يريد انتظار تقرير الشرطة حول المنصة، إلغاء التعليق بعد بضع ساعات.

وعَدّ أن «التعليق المؤقت للموارد المرتبطة بـ(تلغرام) سيعَدّ إجراء مفرطاً وغير متناسب»، موضحاً أنه لا يمكنه تجاهل «تأثير» تعليق التطبيق على المستخدمين.

وبرر القاضي بيدراز الجمعة قرار التعليق المؤقت لتطبيق «تلغرام» بعدم استجابة سلطات الجزر العذراء، حيث الشركة الأم لخدمة الرسائل مسجلة، لإنابة قضائية أرسلت في يوليو (تموز) 2023.

ثم أمر سلطات الجزر العذراء بأن تطلب من «تلغرام» تقديم «بيانات تقنية معينة من شأنها أن تسمح بالتعرف على أصحاب» الحسابات التي تبث محتوى ينتهك الملكية الفكرية للعديد من الشركات السمعية والبصرية الإسبانية.

ولم يتلق رداً واستنكر «عدم تعاون سلطات الجزر العذراء».

وانتقدت جمعيات المستهلكين هذا الحكم، وحذرت من «الضرر الهائل» الذي قد يسببه قرار التعليق «على الملايين من مستخدمي هذا التطبيق».

ووفقاً لموقعه على الإنترنت، لتطبيق «تلغرام» نحو 700 مليون مستخدم حول العالم. وتم تعليق هذا التطبيق مؤقتاً في بلدان أخرى.


فنزويلا: قانون لـ«مكافحة الفاشية» يستهدف المعارضين المروجين «للعنف»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (ا.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (ا.ف.ب)
TT

فنزويلا: قانون لـ«مكافحة الفاشية» يستهدف المعارضين المروجين «للعنف»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (ا.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (ا.ف.ب)

تعتزم حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تقديم مشروع قانون ضد الفاشية إلى البرلمان يهدف إلى معاقبة المعارضين الذين روجوا بحسب قولها «لأعمال عنف».

وغالبا ما يشير مادورو الذي يُتوقع أن يترشح لولاية ثالثة متتالية مدتها ست سنوات في نهاية يوليو (تموز)، إلى خصومه على أنهم «فاشيون» أو «يمينيون متطرفون».

وقد باشر في هذا الصدد إجراءً من أجل تقديم «مشروع قانون ضد الفاشية وأي تعبير عن الفاشية الجديدة في ممارسة السياسة والحياة الوطنية»، حسبما كتبت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز على منصة «إكس».

وقالت رودريغيز، إن هذا «رد على أعمال العنف التي شهدتها البلاد في 2014 و2015 و2017»، في إشارة منها إلى التظاهرات المناهضة للحكومة.

في عام 2017، اقترح مادورو الذي واجه آنذاك احتجاجات خلفت أكثر من 125 قتيلاً، «قانوناً ضد الكراهية وحول التعايش السلمي والتسامح»، وهو أداة تقول المعارضة إنها لتجريم المعارضين. وصدرت أولى الإدانات بموجب هذا القانون عام 2018 في حق شخصين احتجا على نقص الغذاء.


23 قتيلاً على الأقل جراء عاصفة شديدة في جنوب شرقي البرازيل

قوات الإنقاذ والجنود يعملون تحت الأمطار الغزيرة ووسط الدمار الذي خلفته العاصفة (أ.ف.ب)
قوات الإنقاذ والجنود يعملون تحت الأمطار الغزيرة ووسط الدمار الذي خلفته العاصفة (أ.ف.ب)
TT

23 قتيلاً على الأقل جراء عاصفة شديدة في جنوب شرقي البرازيل

قوات الإنقاذ والجنود يعملون تحت الأمطار الغزيرة ووسط الدمار الذي خلفته العاصفة (أ.ف.ب)
قوات الإنقاذ والجنود يعملون تحت الأمطار الغزيرة ووسط الدمار الذي خلفته العاصفة (أ.ف.ب)

تبذل فرق إنقاذ برازيلية جهداً كبيراً تحت أمطار غزيرة لمساعدة ضحايا العاصفة الشديدة التي ضربت جنوب شرقي البلاد نهاية الأسبوع، خصوصاً ولاية ريو دي جانيرو، وأسفرت عن مقتل 23 شخصاً على الأقل.

في بيتروبوليس حيث قُتل 4 أشخاص في انهيار منزل ومبنى صغير، حذرت خدمة الإنقاذ من «مخاطر مرتفعة» لحدوث انزلاقات تربة جديدة.

وشهد فريق من وكالة الصحافة الفرنسية، السبت، في هذه المدينة التي تبعد 70 كيلومتراً عن ريو دي جانيرو، عملية إنقاذ طفلة صغيرة بقيت 16 ساعة تحت الأنقاض، والعثور على جثة والدها على مقربة منها.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في منشور على منصة «إكس»، ليل السبت - الأحد، إن مآسي بيئية مماثلة «تتفاقم مع تغيّر المناخ»، مضيفاً أنّ الآلاف تركوا بلا مأوى بسبب العاصفة.

كما أعرب لولا عن تعاطفه مع الضحايا، وقال إنّ حكومته تعمل مع السلطات المحلّية «للحماية من الفيضانات، ومنع حدوثها، وإصلاح الأضرار الناجمة عنها».

وقضى أكثر من 241 شخصاً في بيتروبوليس عام 2022 بعد هطول أمطار غزيرة.

وضع «فوضوي»

وقال ريناتو كاساغراندي حاكم ولاية إسبيريتو سانتو إن «الوضع فوضوي» في بلدة ميموسو دو سول في شمال ريو دي جانيرو، حيث تعذر تحديد عدد ضحايا العاصفة.

وأظهرت صور جوية التُقطت، السبت، ونشرها عناصر إنقاذ، أحياءً كاملة في المدينة تغمرها المياه. وفي صور أخرى نشرتها وسائل إعلام محلية، تظهر مركبات، بينها آلية إطفاء جرفها التيار.

وتدفّقت سيول من المياه والطين في شوارع بيتروبوليس الشديدة الانحدار، حيث وصف حاكم ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو، الجمعة، الوضع بأنه «حرج»، وأعلن حالة طوارئ فيها.

والسبت، كان عشرات الجنود والمنقذين يعملون بمساعدة كلاب تحت أمطار غزيرة، وفق ما أفاد به صحافيون.

ومنذ الجمعة، أُنقذ نحو 90 شخصاً، بينما حُوِّلت مدارس رسمية إلى ملاجئ، وفق لجنة طوارئ شكلتها الحكومة وقوات الإنقاذ.

كذلك، ضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة الساحل قرب ساو باولو؛ حيث أصيب طفلان، ونُقلا إلى المستشفى، الجمعة.

وأوضح خبراء في المعهد الوطني للأرصاد الجوية أن العاصفة ناتجة من وصول جبهة باردة، منتصف الأسبوع، في ريو غراندي دو سول (جنوب)، ثم تأثيرها في ساو باولو وريو، قبل أن تصل إلى إسبيريتو سانتو.

وتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حدوث عاصفة «شديدة»، خصوصاً في ريو دي جانيرو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملليمتر يومياً بين الجمعة والأحد.

ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141.5 ملليمتر لشهر مارس (آذار) بكامله.

تأتي العاصفة بعد موجة حرّ شهدتها المنطقة؛ حيث سُجّلت حرارة محسوسة بلغت 62.3 درجة مئوية، الأحد، في ريو دي جانيرو.

وتعاني البرازيل آثار تغيّر المناخ، وتشهد كوارث طبيعية متكررة.


9 قتلى على الأقل في عاصفة ضربت جنوب شرقي البرازيل

رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
TT

9 قتلى على الأقل في عاصفة ضربت جنوب شرقي البرازيل

رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

لقي 9 أشخاص على الأقل حتفهم بسبب عاصفة عنيفة ضربت جنوب شرقي البرازيل، يوم الجمعة، لا سيما المنطقة الجبلية في ولاية ريو دي جانيرو، حيث وصفت السلطات الوضع بـ«الحرج».

وارتفع عدد الضحايا، صباح السبت، مع العثور على 3 جثث إضافية مقارنة باليوم السابق، تعود لرجل غرق في سانتا كروز دا سيرا، بعدما سقطت شاحنته في نهر، وشخص في تيريسوبوليس قضى جراء انهيار منزل، وشخص شاهد مراسلو وكالة «الصحافة الفرنسية» جثته تحت أنقاض في بتروبوليس بعد انزلاق أرضي.

وفي هذه البلدة السياحية الواقعة في المرتفعات على بعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة ريو، قضى 3 أشخاص، يوم الجمعة، بحسب عناصر في خدمة الإطفاء والدفاع المدني.

رجلان من الدفاع المدني في البرازيل ينقذون طفلة ظلت تحت الأنقاض 12 ساعة بعدم تهدم منزلها نتيجة الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

وحذر حاكم بتروبوليس كلاوديو كاسترو، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن الوضع في المنطقة «حرج» بسبب «الأمطار الغزيرة وفيضان نهر كيتاندينا».

وقالت حكومة الولاية في بيان، إن نحو 270 ملم من الأمطار هطلت خلال 24 ساعة على المدينة، حيث انتشرت فرق إنقاذ وتعزيزات للجيش.

ولقي رجل حتفه أيضاً، بعدما ضربته صاعقة في منتجع أرايال دو كابو الساحلي، على بعد 200 كيلومتر شمال ريو، وفقاً للسلطات.

أفراد من الدفاع المدني وقطاع الإطفاء ينتشلون ضحايا من منطقة بتروبوليس التي تأثرت بالأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

كما لقي طفلان يبلغان 3 و9 أعوام حتفهما، أحدهما جراء انهيار سقف، والآخر جراء سقوط جدار على ساحل ساو باولو في جنوب ريو.

وتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حدوث عاصفة «شديدة»، خصوصاً في ريو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملم يومياً بين الجمعة والأحد.

أفراد من الدفاع المدني وقطاع الإطفاء ينتشلون ضحايا من منطقة بتروبوليس التي تأثرت بالأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141.5 ملم لشهر مارس (آذار) بكامله. وتأتي العاصفة بعد موجة حر شهدتها المنطقة، حيث سُجّلت حرارة محسوسة بلغت 62.3 درجة مئوية الأحد في ريو دي جانيرو.

وتعاني البرازيل من آثار تغيّر المناخ، وتشهد كوارث طبيعية متكررة. وقضى أكثر من 230 شخصاً في بتروبوليس عام 2022 بعد هطول أمطار غزيرة.


السلطات الكوبية تتهم «أعداء الثورة» بزعزعة الاستقرار

أميركيون من أصل كوبي يتظاهرون في ميامي دعماً للمتظاهرين في كوبا الأحد (إ.ب.أ)
أميركيون من أصل كوبي يتظاهرون في ميامي دعماً للمتظاهرين في كوبا الأحد (إ.ب.أ)
TT

السلطات الكوبية تتهم «أعداء الثورة» بزعزعة الاستقرار

أميركيون من أصل كوبي يتظاهرون في ميامي دعماً للمتظاهرين في كوبا الأحد (إ.ب.أ)
أميركيون من أصل كوبي يتظاهرون في ميامي دعماً للمتظاهرين في كوبا الأحد (إ.ب.أ)

حذَّرت السلطات الكوبية من «إرهابيين متمركزين في الولايات المتحدة» و«أعداء الثورة» الذين يستغلون -حسب قولها- موجة الغضب ضد تقنين التيار الكهربائي لفترات طويلة، ونقص الغذاء في البلاد.

وخرج مئات المتظاهرين، الأحد، إلى شوارع سانتياغو دي كوبا، ثاني مدن البلاد؛ حيث يعاني السكان من انقطاع في التيار الكهربائي عدة مرات في اليوم، وأحيانا لفترات تمتد إلى 14 ساعة.

وقال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على موقع «إكس» إن «كثيراً من الأشخاص أعربوا عن استيائهم من خدمة التيار الكهربائي وتوزيع الأغذية».

وحذَّر من «أعداء الثورة» الذي يستغلون هذا الوضع «بهدف زعزعة الاستقرار» مشيراً إلى «إرهابيين متمركزين في الولايات المتحدة، وهو ما نددنا به في عدة مناسبات، يشجعون على أعمال تزعزع استقرار البلاد».

ودعت سفارة الولايات المتحدة في هافانا الحكومة الكوبية على «إكس» إلى «احترام حقوق المتظاهرين».

وعلى المنصة ذاتها، حث وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغز، واشنطن على «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد».

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمظاهرات في سانتياغو دي كوبا، وفي بايامو في مقاطعة غرانما المجاورة، ولم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من التأكد من صحتها على الفور.

كوبية تستخدم هاتفها الجوال في وسط هافانا الأحد (رويترز)

وفي سانتياغو دي كوبا (510 آلاف نسمة)، قال أحد السكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عبر الهاتف، طالباً عدم الكشف عن هويته: «كان الناس يهتفون: طعام وكهرباء». وعاد التيار الكهربائي في وقت لاحق، وتم تسليم «شاحنتين محملتين بالأرز».

وتوقفت خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة في المدينة، حسب شهود.

«باهظ الثمن»

وقالت خبيرة تجميل تبلغ 28 عاماً تعيش في حي آخر في سانتياغو، وطلبت أيضاً عدم الكشف عن هويتها، إن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة ونقص الغذاء دفعا الناس إلى «الخروج إلى الشوارع» مضيفة أن «كل شيء باهظ الثمن والرواتب منخفضة».

وقال كبير الأساقفة المحلي، ديونيسيو غارسيا، عبر الهاتف: «لنأمل في ظهور حلول»، مؤكداً أن الوضع «كان صعباً للغاية» في المدينة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وأعرب عن أمله في أن «يتمكن الجميع من العيش بمزيد من الصفاء والسكينة».

وتواجه كوبا منذ بداية مارس (آذار) موجة جديدة من حوادث انقطاع الكهرباء بسبب أعمال صيانة في محطة أنطونيو غويتيراس للطاقة الحرارية، وهي الأكبر في الجزيرة، وتقع في مقاطعة ماتانساس على بعد نحو مائة كيلومتر شرق هافانا.

علم أميركي وآخر كوبي أمام السفارة الأميركية في هافانا (أرشيفية- رويترز)

وتفاقمت المشكلة في نهاية الأسبوع الماضي، بسبب نقص الوقود الذي أثر على البلاد كلها. والمحروقات ضرورية لتشغيل محطات الطاقة الحرارية العاملة الأخرى.

وأعلنت السلطات الكوبية، السبت، أن جزيرة كوبا كلها «معنية» بانقطاع الكهرباء، بما في ذلك العاصمة.

ومظاهرة الأحد هي الأكبر منذ تلك التي شهدتها الجزيرة في 2022، عندما أثار الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي احتجاجات في عدة مقاطعات، وكذلك في هافانا.

وفي 2022، شهدت كوبا انخفاضاً غير مسبوق في إنتاجها من الكهرباء، وانقطاعاً واسعاً في التيار، بسبب الإعصار «إيان» في 27 سبتمبر (أيلول). وتحسن الوضع في عام 2023.

ويضم نظام توليد الكهرباء في كوبا 8 محطات قديمة للطاقة الحرارية، بالإضافة إلى مولدات و8 قوارب لتوليد الطاقة مستأجرة من تركيا، تأثرت أيضاً بنقص الوقود.

وفشل الاقتصاد الكوبي في التعافي منذ تفشي جائحة «كوفيد». وقد تفاقمت نقاط الضعف في نظامها المركزي، مع تعزيز الحصار الأميركي المفروض منذ عام 1962.

وفي عام 2023، تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2 في المائة، وفقاً للأرقام الرسمية.

وشهدت كوبا منذ 3 سنوات تقريباً احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة، بعد أشهر من الإغلاق وغياب السياح.

وفي 11 يوليو (تموز) 2021، تظاهر آلاف الكوبيين بشكل غير مسبوق، هاتفين: «نحن جائعون!» و«تسقط الديكتاتورية!».

وحُكم على مئات المتظاهرين بالسجن لمدد تصل إلى 25 عاماً.